السبت، 30 يناير 2010

الاجتهادات السياسية الدينية .. والعلمانية !

الكثير من الناس عندما يذهبون للمقارنة مابين الدولة الدينية والدولة المدنية ( العلمانية ) نجدهم يتهربون من الاسس ويتمسكون بالحديث عن القشور , ولذلك لا تجد من يتحدث عن ان العلمانية هي مجموعة من التشريعات التي وضعها الناس للتسيير حياتهم بأفضل طريقة يكون بها التوافق والالتفاف حول قانون يرضى به الجميع ويكفل التساوي مابين الناس بغض النظر عن اختلافاتهم بالاديان والمذاهب والاعراق وبالجنس , فالعلمانية هي نتاج التفكير في قضاء حاجات الناس بسلام ولا يعاقب او يتضرر الا المخطئ ولا يكافئ الا المصيب .

قد يرى الكثير من المسلمين بأن هذه الأسس تكفلها وتدعو لها الدولة الاسلامية ( السنية كمثال ) , الوحدة والمساواة والعدالة وغيرها من المبادئ الجميلة أعترف بنص الدين الاسلامي عليها وبدعوة الرسول الكريم للتمسك بها , الا ان المشكلة لا تكمن هنا , فالمشكلة بالتدين بالدرجة الاولى وليست بالدين تماما , وان كان الدين غير محكم لحكمة ما لدى الرب جل وعلا وبالتالي لايمكن الاستناد بفرض القوانين على البشر اعتمادا على مصدر غير متماسك , والادلة والشواهد كثيرة , عندما نتسائل اليوم عن موقف الشريعة من المعازف مثلا واشياء اخرى ونجد الاختلاف بين المسلمين جذري وشديد وبالمرجعية بل وبالمصادر ايضا عبر تنوع الاحاديث وربما تضاربها وعبر تعدد التفسير لفهم القرآن الكريم , وعندما نتسائل ايضا عن ماكان ممنوع في دين او مذهب ما ويكون واجبا في دين او مذهب آخر ؟! , فكيف سيتحقق التعايش بسلام وكيف ستكون الشريعة قادرة على كفالة حرية الاعتقاد وممارسة العبادات خصوصا في بلد به تنوع عقائدي ؟؟.

لست ادعي هنا بأنني متأكد جدا ومتمسك تماما بالعلمانية كحل هو الأفضل (( دوما )) , وانما ادعو معارضيها للبحث عن بدائل سواءا من خلال تطوير التشريعات العلمانية او من خلال نسف فكرة العلمانية وبناء فكرة افضل منها ان وجدت! , حتى لو كانت فكرة دينية ما بشرط ان تكون واضحة ومحكمة وقبل ذلك تحقق مبادئ الحرية والعدالة والمساواة .

الجمعة، 29 يناير 2010

خاطرة : الله والمدينة الفاضلة!

ليس الاستاذ الكاتب ضاري الجطيلي هو الوحيد السعيد الذي يحمل هذا الشعور , اشاركه نفس الشعور وازيد بأنني سعيد بإنسانيتي ولا أفتخر , فكما ان الانتماء اتى بالولادة وفي مكان تحيطه الحدود التي وضعت من قبل البشر ودون ارادة مني , فأضحيت انسانا بإنتماء وكان من الممكن ان اكون بلا انتماء في زمن تحديد الانتماء عبر ورقة رسمية قد تقع تحت سيطرة نفر من الناس .

كذلك هي الانسانية , فلم نخلق انفسنا ولم تكن لدينا ارادة اختيار الانسانية على بقية فصائل الكائنات بل والاشياء الاخرى , ولذلك كان قدرنا ان نكون بشرا بإرادة الرب وعلى ذلك فإن الافتخار محدد بمن اتى بنا الى الواقع بدلا من العدم , والافتخار والتكبر لا يستحقه الا الرب , وهب بعضنا العقل ووهب النبات الانتاجية حيث ان النبات مصدر مهم من مصادر الاكسجين والورق وللتدفئة بالاضافة الى الدواء والغذاء حيث الدور المهم للنبات وكذلك الحيوان في الدورة النباتية !.

نحن من العدم , من لا شيئ اتينا , ليس لنا أي فضل في وجودنا , ولم نكن شيئ , لا عقل ولا قلب ولا جسم او عضلات , ولا ايدي ولا ارجل ولا جمال ولا ابداع ولا صحة ولا مال ولا اختراع ولا شيئ , ولذلك لا نستنكر الفقر ولا البشاعة ولا قلة الذكاء , ولا الضعف البدني والاعاقة , ولا الالتزام بالعقيدة الصحيحة او الخاطئة او المشوهة , ولا اسم الجنسية ولا لون الجواز ولا انعدامهما حتى !, نحن لسنا سوى نتاج لإبداع البديع الذي فسح المجال لنا ولحكمة ما للتصرف في بعض المواقف حسب الامكانات المتوفرة لدينا .

اما عقول تقود , واما اجساد تبني , واما قلوب تدعو لحسن الخلق , واما ارواح تتقارب وتتعاون من أجل الاستمرار بسلام لتوفير جو يكفل اكبر قدر من فرص الإبداع في جميع المجالات للجميع كل ومقدرته وامكاناته التي وهبها له الرب .

هذا هو منطلقنا الحقيقي , ومن هنا سنشعر بكل الناس وسنؤمن بأهمية التعاون , وسنكون مسؤولين في تعاملنا مع البيئة بشكل عام , الارض والنبات والحيوان , و مخازن المقدرات التي وهبها الرب لنا في باطن الأرض , بالاضافة الى تعاوننا للنهوض بأنفسنا ككائنات مهمة جدا عبر التكافل للتخفيف من اضرار غضب الطبيعة .

فهل سنفخر بعائلة او وطن او قبيلة او مذهب ؟ , ام اننا سنفخر بإنتمائنا الحقيقي وهو للعدم ؟؟ , ام سنترك الفخر والكبرياء لمن يستحقه بحق ولا غيره وهو الرب .

إن اردنا ان نفخر ونعتز , فعلينا ان نعتز بما نفعله بمجالاتنا , علينا ان ننظر الى اعمالنا وان نطمح بالقيام بالمزيد من الانجاز في خدمة من يستحق العمل من أجله عبر تحقيق ارادته من خلال الاقتراب قدر الامكان من المدينة الفاضلة !.

السبت، 23 يناير 2010

هل يجرؤ رئيس جهاز أمن الدولة ؟!

هل من المعقول ان يجرؤ رئيس جهاز أمن الدولة عذبي فهد الاحمد على التصريح بجريمة إعتداء بالضرب ضد متهم وإهانته ؟ , ام انه سيسائل نواف الفزيع المقرب منهم على إشاعة أخبار كاذبة ؟.

كان من المفترض ان يتدخل من أعلن عن نفسه كمدافع عن كرامة المواطنين وحقوق الإنسان واحترام الدستور في هذه القضية لكشف الملابسات , ان كان صحيح ادعاء نواف الفزيع الذي نسب المصدر لعذبي الفهد , او بسكوت الحكومة وخصوصا الجهة المعنية وهي جهاز امن الدولة ومن يستلم زمام الامور في منصب رئاسة الجهاز .

علامة تعجب , واستنكار ان كان سيسكت من عرفناه كمدافع شرس عن كرامات الناس النائب احمد السعدون وجماعة الشعبي فقط لأنهم ضد اطروحات الجويهل !.

فعلا احنا في ديرة بطيخ !!.

عاشوا الأثنين

الأحد، 17 يناير 2010

بوراكان يعارض تطبيق القانون !

لم اعد اعرف ما الذي يريد ايصاله الاستاذ عبداللطيف الدعيج في كتاباته , لا ادري ربما تكمن المشكلة بالكتابة اليومية الواجبة وبالتالي تضارب الافكار ومن ثم التخبط !.

كتب الاستاذ اليوم مطالبا كل من النائبين صالح الملا والغانم للعمل على إلغاء وزارة الاعلام لضمان المزيد من الحريات , وهنا لابد من الاشارة الى ان الغانم والملا لن يستطيعوا فعل شيئ امام الاغلبية المتشددة في المجلس , ولذلك كان الاولى ان يشره بو راكان على الحكومة والتي تمثل ثقل لا يستهان به ( 16 عضو ) في مجلس الامة , ان كان يرى فعلا بأن حكومة ناصر المحمد تمثل نقلة ضد التعصب بدليل موقفها من الفرعيات !.

الاستاذ بو راكان بات يعترض اليوم على تطبيق القانون , ويريد من النائبين عدم الاعتراف بالقوانين فقط لأنها لا تتفق مع رؤيته ورؤيتنا ! للحرية الاعلامية , تجاوز كل الحقائق المتمثلة بأن القانون كقانون يجب ان يطبق لحاجتنا في الكويت للعمل على تطبيق القوانين وهي احدى مطالباتنا , ولسنا بطلابين تنفيذ القوانين التي تتماشى مع رؤانا ومصالحنا وتجاهل القوانين الاخرى بإخلال واضح لمبدأ سيادة القانون ومبادئ العدالة بين الناس والتعايش السلمي بينهم على اساس ديمقراطي ويكون القانون هو المعيار , كان الاولى بأبو راكان الدعوة لتعديل قوانين الجهة التي تفصل في دستورية القوانين ليتم النظر بعدها الى القوانين الغير دستورية , وكان الاولى به العمل على انتقاد الحكومة الحالية على عدم تحركها بإتجاه الاصلاح ومنها ما يتعلق في جانب الحريات خصوصا وانها تمردت اكثر و قامت بطرح مبادرة جديدة تحوي الكثير من التعدي على الحريات والكثير من التشدد الذي يدعي بو راكان رفضه له !.

بو راكان حاسب النائبين , وحاسب النيباري والفضالة , وحاسب تاريخ السلطة مع الحريات , ولا يريد التحدث عن الحكومة الحالية ولا عن الوزير الحالي ومشروعه المتخلف الذي يباركه باقي وزراء مجلس الوزراء .

رابط المقالة

ورابط لمقالة ذات صلة وبها ملاحظة مهمة حول موقف الحكومة الاصلاحية من مشروع الوزير الرشيد

الجمعة، 15 يناير 2010

دبـروا حالكم !

وأعلن ( نرموش أوتوا ) الشيخ احمد الفهد بأن التكلفة الإجمالية للخطة الخمسية هي 37 مليار دينار قابلة للتغير

التفاصيل

وللإطلاع على مواقف النواب

رابط لمدونة صوت الكويت

انا عن نفسي جاهز ولن اصدم من مخالفات المشاريع بعد خمس سنوات لأن مصداقية الحكومة مفقودة بالنسبة لي , وانتو دبروا حالكم !

اهم ما بالموضوع هو إعتذار ( نرموش اوتوا ) لصاحب السمو وللشعب الكويتي عن تغيب الحكومة عن الجلسة الخاصة لمناقشة ما وصفوها بخطة التنمية , ليش غابت ووين الوزراء خصوصا انهم 16 وزير وليسوا فردا واحدا او اثنين ربما انشغلوا مع ضيف او مع سمو الامير او لظروف خاصة , 16 وزير غياب ولا أحد يدري ليش !! .

حكومة التنمية ذاتها وبدلا من تصلح غلطتها في ما يتعلق بالمشاكل الطائفية , بدلا من رفع اسم الفالي من قائمة الممنوعين من دخول الكويت خصوصا وان القضاء برأه , نجدها تستمر في نفس الاتجاه وتمنع المتعصب الطائفي العريفي من دخول الكويت !.

بدايات تنموية موقفة عليكم بالعافية عليها !.

الاثنين، 11 يناير 2010

سقطة للعبدالجادر !


سقطة للدكتور محمد العبدالجادر الامين العام المساعد في المنبر الديمقراطي , اليوم لقاءه على سكوب في العاشرة والمشاركة في مثل هذه القناة السيئة مرفوضة .. بالنسبة لي على الأقل ! .
للتعرف على اللا مهنية القناة و على جزء من حقيقة فسادها يرجى الاطلاع على
فهل لازال هنالك وقت للإعتذار ؟

الأحد، 10 يناير 2010

بدون جنسية vs بدون إنسانية !


الى متى ستستمر معاناة غير محددي الجنسية بالكويت ( البدون )؟ , ولماذا لا تعمل الحكومة جديا على حل المشكلة ؟ .

سنوات طويلة مرت منذ ان ظهرت المشكلة , استمرت وتضخمت وتضاعفت حسب ماذكره النائب السعدون بأن الرقم كان 2119 واصبح الان 122 الف ( جريدة الان وضعت كسور ولا ادري من اين اتت الكسور نصف فرد مثلا ؟! ) .

طبعا وزير الداخلية لم يرد على الأرقام واكتفى بالطلب من لمجلس برد القانون للجنة البدون من اجل المزيد من البحث والدراسة المتأنية , هذه المتأنية التي اجلت القضية وضخمتها لما يقارب الاربعين عام دون ان تتقدم الحكومات بحلول حقيقية للمشكلة الإنسانية والاجتماعية والامنية والسياسية! المصدر .

بالسابق , كنت قد تمنيت لو ان المشكلة تحل عبر اعطاء البدون حقوقهم الانسانية التي خففها المجلس واسماها الحقوق المدنية والاجتماعية ! , بالاضافة الى العمل على إقامة محكمة دولية خاصة تحكم في كل حالة خصوصا مع ادعاء كل طرف ( الحكومة والبدون ) بأنه صاحب الحق !.

طبعا , مثل هذا الاقتراح سيرفض بحجة الاساءة الى سمعة الكويت في الخارج ونشر الغسيل وبغيرها من الدعايات التي لا تستخدم الا بالديكتاتوريات التي من المعروف عنها الاهتمام بالمظهر الخارجي اكثر من حل المشكلات ( تماما كما قصة الصحاف وإحتلال المطار ) , الا انني متمسك بهذا الرأي بالرغم من هذه الديكتاتورية حتى وان ارتدت عباءة الوطنية , فإنسانيتي أغلى وأهم من وطنيتي !.

الثلاثاء، 5 يناير 2010

حسافة!

خلصنا من قضية الفالي ( الذي لازال ممنوعا من دخول الكويت بالرغم من أنه برئ بنظر القضاء الكويتي ) , عاد الآن العريفي وظهر تجمع ثوابت الشيعة ليطالب بمنعه من دخول الكويت , ويستمر تورطنا بتداخل الدين مع السياسة!! .

كما تطور الاهتمام الحكومي المفاجئ بالوحدة الوطنية بعد ان كانت الحكومات الكويتية هي السبب الرئيسي في خراب مالطا , تطور هذا الاهتمام لتقترح الحكومة ان تعامل قضايا الوحدة الوطنية كقضايا أمن دولة .

طبعا الوحدة الوطنية مصطلح مطاط يشمل من يسيئ الى طائفة من خلال ما قد يرون به اساءة الى شخص , ويشمل من يسيئ الى قبيلة ما من خلال ما قد يفسر على انه اساءة وهو ليس الا انتقاد لتشاورية او انتقاد لبيان لأمراء القبائل مثلا .

مؤسف ان نتحدث عن هذه القضايا بعد ما يقارب نصف قرن على اقرار الدستور والنظام المدني ( المفترض! ) , ومخجل الحديث عن هذه الأمور بعد تجربة عايشناها وشاهدناها بأعيننا ولم نسمع عنها بالكتب ولا بالقصص او بالروايات , وهي تجربة الغزو العراقي المريرة .