الاثنين، 22 سبتمبر 2014

الارهاب .. من دوائر الاصدقاء.

نقلا شبيغل الالمانية ..
المسئولون الامنيون الالمان اصدروا تقرير يتكون من 18 صفحة في دراسة الحالات الالمانية التي ذهبت للقتال في سوريا.
هذا التقرير قد افضى الى نتائج اولية حول ظاهرة التطوع لصالح ما يسمى الجهاد الاسلامي ، واهم هذه النتائج ما توصلوله الى ان دوائر الاصدقاء هي السبب الرئيسي والاكثر تأثيرا في دفع الشباب للجهاد.

هذه النتيجة التي تعتبر مفاجأة بالنسبة لهم ، هي نتيجة منطقية في حال لو نظرنا الى العامل المشترك بين الجماعات المتطرفة بانواعها وبطبيعة الواقع الاجتماعي في كل دولة عانت او لازالت تعاني من الحركات المسلحة بانواعها.. او حتى غيرها كحركات شغب الملاعب.

الشباب و اندفاعهم الطبيعي ورغبتهم في لفت انظار اقرانهم وخصوصا دائرة الاصدقاء تتناسب تناسبا طرديا مع ما لديهم من حرية في التصرف ، فمشجعي الكرة الهوليغانز الانجليز لم يكونوا سيتوقفون عن شغبهم لولا العقوبات والتشدد الامني في البطولات العالمية او المحلية ، في حين ان السني الصومالي لم يكن يمتنع عن قتل الصومالي السني الذي يختلف معه بالقبيلة، وهكذا بالنسبة للمذهب والدين وغيرها من الاسباب التي تسمح بالتطرف ان لم تكن هذه المسببات تباركه او تدعو له او ربما توجبه!.

الانجليز كدولة استطاعوا السيطرة على شغب الملاعب الى حد كبير ، في حين ان السعودية (كمثال) كانت وستبقى عاجزة عن السيطرة على التطرف ( الاسوأ والاشد من شغب الملاعب)، فهي لا تملك ادنى متطلبات اتخاذ القرار بشكل صحيح، ولا تملك ايضا تطبيق القانون بصورة مدنية بحتة ، فهي محكومة من قبل نظام قام على التطرف والتعصب الديني والحرب والاقتتال اصلا، وبالتالي فإن تورط السعوديين في التطرف لن ينتهي ببقاء نظام غير مدني..مثلا!.

وهذا القياس ينطبق على اغلب الانظمة الاخرى في المنطقة او في دول العالم الثالث بشكل عام ، ولذلك فإن الطريق عادة مايكون سالكا امام الشباب المتحمس بسبب غياب الدولة الموثوقة اجتماعيا وغياب التطبيق المدني للقانون العادل، ولذلك فإن دوائر الشباب تنشط بسهولة في بحسب اهتمامات كل دائرة على حدة وما هو متاح لها ( دينية كانت او طائفية او رياضية او جنس او مخدرات او سباقات سيارات ..)وهكذا.

وعند حدوث مثل هذا الغياب للدولة المدنية الحقيقية ، فإن الازمات في المجتمع تزداد وتتنوع وتتعقد ، فتكون الفوضى، وهي سمة كل دول العالم الثالث بلا استثناء.

وعند العودة الى المثال السعودي ، فإننا لابد من ان نستذكر غياب الاخلاق عن السياسات الانجليزية في خارج حدودها، وهنا نستذكر تاريخها في دعم ال سعود و وحلفاءه الوهابيين ، الامر الذي ورط العالم في بداية ما لا نهاية له وهو التطرف الاسلامي المتفرق في اصقاع العالم.

ان اي معالجة لمشكلة التطرف ستكون مؤقتة في حال لو انها لم تنظر الى اصل المشكلة في داخل كل مجتمع على حدة ، لأن انهاء التطرف يحتاج الى انهاء نزعة التمرد الطاغية على الشباب المتفرغ!، وهذه النزعة ليست محصورة بشباب العالم الثالث وانما حتى بالشباب المهاجر الذي عانى الكثير منهم سواء من العنف المدرسي -حتى اللفظي منه - بالصغر او من عنف المجاميع الشبابية في الشوارع ، او حتى من اهمال المجتمع له في الكبر بسبب خلفيته الاثنية. هذا بالاضافة الى ان العلاقات الدولية بين المجتمعات بحاجة الى مراجعة لدراسة حاجتها للمزيد من الاخلاق السياسية ، وبغير ذلك فإن الاوربيين و الامريكان وغيرهم أي الانسانية جمعاء ستبقى معاناتها مع الارهاب دائمة ومتزايدة ان لم تعالج الاسباب الحقيقية المؤدية للتطرف بشكل عام.

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

Are they really want to destroy (IS )?!

It seems that the spirit of Saddam Husain still lingering but in a religious version ( IS), and Saudi Arabia had began it's marketing role to gather another international alliance.. again!
This is an advantage way to protect the region and whole the world from more spreading of an extremism, but the question is what's going to happen next if they started their civil solution by Saudi shaikhs, who counted as extremes in Muslim societies( they ruling the country by Al-sharia law and they denied even giving Saudi women the right for driving cars), exactly such as what have happened in Afghanistan in 80's when US Government supported the extremists to fight The Red Army, where we know now the situation in Afghanistan. What I see on this movement against IS that the prospected armed movement will not lead to destroy IS as a state of extremism, but it just will re-size it as what happened with Saddam Husain in 1991!. 

Westerns and Russian( Governments) want to keep selling their weapons in far regions!, that what we can conclude it from the horrible stories in Africa , south of Iraq 1990, north of Iraq and levant nowadays!, and we can see it by The Global Arms Sales Figures (Global Issues 2013 ).
If people around the world really want to fight the terrorism they should find out the real causes of the extremism. 

الخميس، 11 سبتمبر 2014

الدور السعودي المرسوم وعودة الاسد (2/2)

ليس سهلا التصور بأن يكون هناك تعاون بين الاسد ( ايران والصين وروسيا ) من جهة ، وبين دول الخليج ( والغرب ) من جهة ثانية من اجل القضاء على داعش، ولكن قد يكون هذا التعاون هو افضل الخيارات للغرب ان رغب بالقضاء على داعش.

استمرت داعش وتنامت ووصلت الى هذا الحجم عبر اللعب على مصالح الاطراف المتخالفة في المنطقة ، فتركيا والسعودية استفادت من داعش في بداياتها في سوريا كطرف مقاوم للاسد ، وفي العراق كطرف مهدد للشيعة هناك ، وبالمقابل فإن الاسد استفاد من داعش بعد ان حولت سلاحها باتجاه الجيش الحر وجبهة النصرة.

الا ان داعش استطاعت الاستقلال بنفسها وتحولت الى هيكل دولة راسخ في تلك المنطقة بل و يصل تهديدها حتى الى الخليج واوربا وامريكا ، فاوربا تعاني من ثغرة هجرات شمال افريقيا البحرية ، واميركا تعاني بحدودها مع المكسيك، اما السعودية فهي هدف صريح لداعش.

الجرس علق بتوجه داعش نحو اربيل ( التي تحوي قاعدة من الموظفين الامريكيين) الامر الذي حرك الضربات الجوية الامريكية والتي قد تتطور الى اقامة تحالف دولي لمواجهة داعش ، ولكن تساؤلا يطرح نفسه عن الية التحرك الميداني و كيفية سد الفراغ الذي ستخلفه داعش ، فالبديل محصور ببعض الاحزاب الكردية ذات التعاون الناجح في السابق مع الغرب ، او الجيش الحر وجبهة النصرة الذين فشلا في كسب ثقة الغرب قبل سنوات الامر الذي عطل فكرة التدخل الغربي العسكري في سوريا بعد ان خشي الغرب من ان تقع الاسلحة الكيماوية في يد هذه الجماعات غير المضمونة الهوى! ، او النظام السوري الذي يسهل تحديد ملامحه و يسهل الضغط عليه بدليل نجاح تعاونه مع الامم المتحدة في جانب التخلص من الاسلحة الكيماوية ، بالاضافة الى ان التعاون مع الاسد سيؤدي الى مباركة روسية صينية ايرانية للتحرك ضد داعش ، كما ان اعادة الاسد الى الحظيرة الدولية قد يؤدي الى التخفيف من حدة الحرب الاهلية الدائرة في سوريا ، وبالتالي فسيكون السيناريو هو اقامة تحالف داعم للاكراد من اجل احلالهم في مناطق داعش ، الامر الذي قد ينبئ باقامة دولة كردية في شمال العراق وغرب سوريا ، على ان يحتفظ الاسد بمناطقه.

هذا التقسيم ينذر به ايضا موقف الممانعة الذي اتخذته تركيا التي تخشى قيام دولة كردية ، بالاضافة الى الانتقادات الامريكية للحكومة العراقية التي لن تجد امامها سوى القبول بالتحرك الدولي والذي سيعزز من نفوذ الاكراد في تلك المنطقة.

لا بديل عن هذا السيناريو لا للتخلص من فوضى المنطقة وانما للتخفيف من حدتها خصوصا في جانب مواجهة تمدد اخطر الجماعات المسلحة واكثرها اجراما والتي تسمى دولة الخلافة الاسلامية.

الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

الدور السعودي المرسوم وعودة الاسد (1/2)

يبدو ان روح صدام لازالت باقية متمثلة بدولة الخلافة داعش التي تحولت الى خطر جاد يهدد المنطقة، فالتحالف الدولي على الابواب والسعودية بدأت التسويق..

لم يعد ينظر لداعش على انها جماعة ارهابية مسلحة محدودة القدرة في نشاطاتها ، وانما هي تحولت الى هيكل دولة قادرة على البدء بعمليات ابادة جماعية ، وهي تبدو قادرة ايضا على زعزعة الامن في الخليج مما يهدد تدفق النفط من المنطقة.
اضف الى ذلك ان الغرب اصبح يقدر احتمالية ان تحمل داعش مفاجأة لايريد الغرب اغفالها وتتمثل بقدرتها على سرعة التوسع على اعتبار انها قادرة على - حصد - نتائج رعاية الغلو الديني والمذهبي بالمنطقة والذي استمر لسنوات طويلة ، بالاضافة الى ضيق الناس من الديكتاتوريات التي قطعت امالهم بالتغيير الى الافضل.

ومن مميزات داعش قدرتها على التشتت بسرعة والاستجماع ، فهي دولة غير نظامية و بالتالي لديها مرونة الخلايا ، هذا بالاضافة الى سيطرتها على مساحه واسعة من الارض وبالتالي فإن الضربات الامريكية لن تكون كافية، بالمقابل نجد ان من يواجههم من المحليين عاجزين عن تنظيم انفسهم كجيش او تحالف ، بل ان داعش باحتلالها للاراضي الواسعة من اراضي العراق وفي المنطقة الكردية ، فإنها لم تواجه جيش نظامي لدولة وانما جنود تائهون سلموا انفسهم دون اي مقاومة، الامر الذي ساعدها على تثبيت اقدامها وبالتالي التحول من جماعة ارهابية الى دولة.

الالمان قرروا التدخل - لاعتبارات عدة ليس المحل لذكرها الان - من خلال دعم القوات الكردية بالاسلحة ، الا ان سيناريو سقوط الاسلحة الامريكية بيد الدواعش يخيفهم ، الامر الذي قد يفرض نزول القوات الى الارض ، وبالتالي لن يكون الامر سهلا على الالمان التورط الى هذا الحد من دون تحالف دولي بل وربما بقرار دولي كما حدث في عملية عاصفة الصحراء ولتجنب الوقوع في اخطاء بوش وبلير في كل من افغانستان والعراق. هذا بالاضافة الى ان الحل قد يحتاج للعمل بشكل واضح ومباشر مع الاسد!..

يتبع ..

المصدر:( مقابلة شييغل مع البروفيسور في هارفرد والمستشار في الامم المتحدة مايكل ايغنايتيف).

الاثنين، 8 سبتمبر 2014

اليكس.. عديم الولاء عدو الله والملكة!!

كانت الامبراطورية البريطانية هي الاكبر بالتاريخ، ثم تلاشت الى ان بقيت منها المملكة المتحدة ( بريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية و بعض المستعمرات).

هذا التاريخ العظيم ، لم يؤثر بموقف المملكة المتحدة تجاه الحزب الحاكم في اسكتلندا - احد اجزاء المملكة المتحدة، هذا الحزب الذي قاد عملية تنظيم استفتاء الاستقلال الاسكوتلندي عن الاتحاد البريطاني والجارية الان في اسكتلندا ، فالحزب يمثل الشعب هذا المهم ، ونتائج الاستفتاء ستحترمها الملكة وهذا الاهم، فلا مراسيم ضرورة تؤثر بمكانة الحزب الحاكم في اسكوتلندا ولا مراسيم ضرورة تؤثر في اجراء عملية الاستفتاء او نتائج الاستفتاء ولا تشكيك ولا حديث عن الوحدة ولا الولاء ، فالأصل هو الانسان قبل الارض وقبل السلطة!.

هذا الاحترام للارادة الشعبية يعبر عن عراقة الديمقراطية البريطانية ، فحكومة الاتحاد تعارض الاستقلال وتمارس دورها الضاغط بالوسائل الشرعية التي لا تتعرض لاستقلال الناخبين الاسكتلنديين، الامر الذي اكدت عليه الملكة بلسان المتحدث الرسمي والذي اثار ايضا مخاوفها مع التأكيد على ان الامر يعود فقط لشعب اسكتلندا وهو ما تؤكد عليه.

التواضع امام اختيار الشعب هو العامل الانساني الموجود لدى الملكة في المملكة المتحدة و المفقود عندنا هنا وفي المنطقة بشكل عام ، الامر الذي تعبر عنه ممارسات الحكام والسلطات ، مابين غياب الانتخابات ، و اجراء انتخابات مزورة لمجلس ذو صلاحيات محدودة ، و انتخابات شكلية يرسم خارطتها الحاكم ويملي على مجلسها بإملاءاته.

اعتقد بأن من الخطأ الحديث هنا عن وجود الديمقراطية، ومن الخطأ ايضا الحديث عن توافر اساسيات احترام - الانسان!، واستعراض القضايا الاخرى كقضايا البدون وغياب النظام والعدالة ، وتفشي الظلم والتمييز وغيرها من الاختراقات سيقودنا دون شك الى الضحك امام ترشيحات الامم المتحدة والمتعلقة بحقوق الانسان وحريته وكرامته ومكانته في الدولة، والتي على مايبدو انها غير معنية سوى بما يقدم من مال ومساعدات .. لا اكثر!.