الاثنين، 30 مارس 2015
الكويت.. اثار الاسلحة الصامتة للحرب الهادئة.
السبت، 28 مارس 2015
اليمن.. الدعم ممنوع والعتب مرفوع!.
الخميس، 26 مارس 2015
عن قرارات القضاء في الناقلات وهالبرتون!
الاثنين، 23 مارس 2015
عرب هتاي , والخطاب العاطفي لاردوغان.
لم يعد للخطاب العاطفي وزنا كما كان عليه الحال بالماضي, بإستثناء الامم المتأخرة التي لازال يؤثر فيها هذا النوع من الخطابة, وهو ما ينعكس على التعاطف مع اردوغان من قبل الكثير من العرب بسبب خطاباته و موقفه من سوريا او بقية مواقفه الدعائية من القضايا الشعبية العربية. الا ان الواقع لم يعد به صوت سوى صوت المصالح الوطنية , فأردوغان يظهر على انه داعم للتغيير في سوريا ضد النظام الاسد المجرم , في حين ان القضية ابعد من هذا بكثير وتتعلق بنزاعات وطنية مع سوريا على الارض. بالوقت الذي لا تحظى به العلاقات بين الاتراك وحكم الاسد بتاريخ جيد, فالاسد الاب كان من داعمي حركة التحرر الكردي في تركيا PKK.
ربما يعرف الجميع التاريخ التركي مع الارمن , او الموقف المتزمت من استقلال الاكراد ودخول داعش ككرت بيد اردوغان يستغله (او يعتقد بذلك) ضد خصومه بالمنطقة, الا ان هنالك نزاع اخر طرفيه الدولتين السورية والتركية عنوانه اقليم هتاي ( خطاي ), وان كان لا زال باردا على الواجهة، الا ان هذه المنطقة مرشحه لأن تتحول الى نزاع ساخن تركي سوري على الاراضي, خصوصا وان المنطقة بدأت تميل الى الاغلبية العربية بعد توافد اللاجئين السوريين اليها, وحيث انها تاريخيا قد تعود الى السوريين لولا رغبة الغرب بامالة تركيا لجانبهم بعد اشتعال الحرب العالمية الثانية, ولذلك فإن اردوغان اليوم لا يعترض طريق قوافل الهجرة الغير شرعية للسوريين ( حراقة بلهجة اهل شمال افريقيا ) و بالوسائل اللا انسانية من ميناء الاسكندرون الى اوربا.
لست بصدد الحديث عن مشكلة هذا الاقليم والنزاع الوارد عليه, ولكن اود الاشارة الى كيف ان الخطاب العاطفي يستغل لتحقيق مصالح الانظمة سواءا كان ذلك لأغراض تعزيز السطوة او لأغراض وطنية او دينية او غيرها, تماما كما تسترجي قطر اعادة العلاقات مع اسرائيل قبل سنوات وتصوت لها اسرائيل في ترشحها لمنصب اممي وبنفس الوقت تلعن قطر سلسبيل اسرائيل عبر قناة الجزيرة!.
فضيحة جديدة في بريطانيا..
افضل امين هو بريطاني مسلم مرشح للانتخابات البرلمانية القادمة, هذا الرجل اتصل بتومي روبنسون ( مؤسس حركة EDL العنصرية التي تتنامى ضد المسلمين في انجلترا, ومن ثم تركها واستمرت الحركة), وطلب منه تنظيم لقاء مع مسئول الحركة الجديد. فقام روبنسون بتسجيل الحوار ونشره الامر الذي ادى الى تعليق ترشيح امين.
كان عرض امين بالاجتماع , بأن الحركة تعلن عن اقامة مظاهرة كبيرة لمنع بناء مسجد كبير في احد الضواحي, فيقوم امين بالضغط ثم ينجح بالغاء التظاهرة, فينجح بالانتخابات, مع التزامه الكامل بتمثيل مصالح الحركة العنصرية في داخل البرلمان!. اي ان الرجل يريد استغلال الخطاب العاطفي والموقف الديني المزيف وبشكل غبي من اجل الوصول, ولولا التسجيل لصدقه السذج!.
اتركوا عنكم الخطابات العاطفية والشعارات الفارغة الغير قائمة على تفاصيل واضحه ومدروسة. رحمة بأنفسكم وبمن هم من بعدكم!.
الأربعاء، 18 مارس 2015
اختطاف المطيري وصرخوه.
الحالة الى انحدار, والبلد لم يعد واقفا والمشكلة لم تعد ان البلد مشلول غير قادر على التقدم في اي مجال, حتى في مجال الديمقراطية وحرية التعبير, حسنتنا اليتيمة التي لم تكتمل فرحتنا بها.
البلد يتراجع , يتخلف , وهذا التخلف بدأت انعكاساته تتضح اكثر فأكثر, ازمة السلوك العام , كل ما بني اصبح يدمر في ما عدا الاسمنت وارصدة المتمصلحين. وهذا الاستمرار بالتخلف يوازيه تردي الاوضاع على مستوى المنطقة, فالقوى الكبرى بدأت بتقليب اوراقها بعكس صالح شعوب المنطقة, وما ابلغ من دليل سوى الممارسات التي احالت العراق وسوريا الى نسخ افريقية متعطشة للدماء على طريقة الالماس السيراليوني الدموي.
الان انا لا اتحدث لا عن حكومة منتخبة ولا عن برلمان حر ولا عن اي تفاصيل سياسية , وانما اتحدث عما هو متأصل في نفوسنا منذ ولادتنا وهو حرية التعبير على الاقل.
الناس هي من تقرر اتجاه الامور, ان يسقط اي مجتمع او ان ينهض فإن الامر يعود للناس وكيفية تنظيمهم لشئون حياتهم. ولذلك ربما تبغى فئة على اخرى وربما تنجح في ذلك ولكن سيكون هذا على حساب المجتمع المدني التعددي المتماسك المتعاون, فالنفوس يجب ان تكون راضية ومطمئة لتسود الثقة وليرابط في القلب الشعور بالانتماء.
كما يجب ان يدرك الناس بأن اي انسان عندما يخير بين الاستسلام للعبودية وبين التطرف فإنه سيفضل التطرف ان ما وجدها فرصة وحيدة للتخلص من العبودية. ولذلك فإن المجتمع بغالبيته يجب ان يكون مسئولا وحكيما في اتخاذ المواقف من القضايا.
انظروا الى العراق وسوريا وانظروا الى غيرها .. واعتبروا برجاء لأبنائنا!
السبت، 7 مارس 2015
رومانسية الحراك لا طائل منها.
لم يعد للشعارات تأثيرها في الناس، فالمنطقة تشبعت من تجارب اصحاب الشعارات التي كانوا هم اول من يدوس الشعارات بعد وصولهم للسلطة. والحراك لا يجب ان يبقى متعلقا بأمل اقناع الناس بالشعارات وعليه ان يفهم بأن الرومانسية دورها هامشي في السياسة ويستخدم فقط لتهذيب شكل الاهداف والممارسات.
الحكومة المنتخبة ستؤدي الى و الى ، التوافقات والاتفاقات على العناوين العريضة ستقضي على الفساد وسترفع قبضة الفاسدين عن الدولة، تماما كالشعار الذي رفعه عبيد الوسمي للفاسدين والمهلة التي اعطاها اياهم والتي كانت 48 ساعة دون ان يقول كيف سيتحقق شعاره وبالتالي فشل ولم يهرب خلال ثلاث اعوام الا سارق واحد فقط!.
كل هذا الكلام لا قيمة له ان لم تكن اليات تحقيقه متوفرة و الخطط والبرامج واضحه ومعلنة للناس، فالناس تدرك فقدان الحراك للكثير من الضروريات التي يحتاجها الاصلاح ولذلك ترى الناس قد فقدت حماستها بالسنتين الماضيتين.
الحراك لم يجب على التساؤلات البهديهية التي عند الناس، فمن يستطيع ان يضمن ان تكون الحكومة المنتخبة ستؤدي الى الافضل، في الوقت الذي تعجز به الحركات السياسية عن تنظيم نفسها داخليا مما ينعكس بصورة مشروع وطن؟، وكيف سيرد الحراك على من يتسائل عن امكانية تحقيق الاصلاح والمحاسبة على يد بعض المتورطين بشبهات فساد وتبعية او شيكات؟!، وكيف سيصدق الناس ان الطائفيين في الحراك يعملون على تحقيق حكومة منتخبة تضمن حقوق الاقليات وتحترم مبدأ التعددية وغيرها من الضروريات؟.
عندما يتحدث الحراك عن حكومة منتخبة فعليه ان يثبت بأنه على قدر الاستحقاق من خلال عرض القوى السياسية - المرشحة لقيادة الحكومة المنتخبة ( ولو واحده منها) على الناس مشروع تغيير بحجم دولة مهترئة، لا ان يكتفي بشوية عموميات دستورية مع تجنب الخوض بالتفاصيل!، وعندما يتحدث الحراك عن محاربة الفساد والفاسدين ومن تورط بها فعليه ان يبدأ بنفسه، وعندما يتحدث الحراك عن الرغبة بتحقيق مجتمع حداثي متعدد ومتسامح وعادل، فعليه ان يكون واضحا في معالجة مابه من مشاكل ذات ابعاد طائفية او فئوية.
الحراك بتجربته غير كافي لاقناع الناس، فالحراك ذاته من المفترض ان يتحول الى اتحاد قوى سياسية ذات تنظيم حزبي لها برامج واهداف واقعية ومقنعة وتتماشى مع الحد الادنى من الاتفاق وهو في شكل الدولة المدنية الديمقراطية ذات التعدد الطائفي والفئوي وما الى ذلك.
الان فات عامين دون استغلال، والخسائر تزداد والتفرد يتوسع و مدة العلاج تمدد والى الان لم تحدث مراجعة جادة.
المسألة لايجب الاستهانة بها، المشكلة قديمة فالديمقراطية كنا نقول بأنها كانت موجودة وتراجعت، في حين انها لم تكن موجودة اصلا، فالدستور لم يكن شعبيا مئة بالمئة وتدخلات الاسرة استمرت طوال عمر البرلمان والقوى السياسية لم تحصل على فرص متكافئة. كل ماكان لدينا هو هامش من المشاركة الشعبية أي صوت يسبب الحرج وكل هذا قضى وانتهى وتلاشى وذهبت معه ايام الترف البرلماني والقضايا الهامشية السخيفة التي طغت على القضايا الرئيسية كالدفاع عن الحريات و تحقيق قدر اكبر من المشاركة الشعبية ولو عالاقل بفك ما يسمى وزارات السيادة، وغيرها من المواضيع التي اهملت.
نريد التغيير و الاصلاح ونريد ملاحقة الفاسدين ونرفض السلطة المطلقة للحاكم ونرفض البرلمان الصوري، ولكن نريد الحلول المنطقية المثبتة بارقام وادلة ونريد ان نرى ارتقاء بالخلاف فنحن لا زلنا بعيدين عن هذا في الوقت الذي لازلنا مختلفين على ما ان كنا نريد دولة مدنية تعددية ام دولة دينية!، هذا بالاضافة الى اننا لا زلنا نناقش موضوع نزاهة بعض المؤثرين وما ان كان من المفترض ان يبعدوا من الصف الاول ام ان يستفاد وجودهم في الواجهة، كما اننا لا زلنا بعيدين عن محاسبة المسئولين عن حالة الترف البرلماني التي طغت كما ذكرت على عشرات السنوات من العمل البرلماني وخصوصا تلك الفترة التي اعقبت التحرير والى العقد الاول من الالفينيات.
الخميس، 5 مارس 2015
مسلمات مزورة لإشاعة الخوف.
صدر بعد التحرير كتاب عن حكم صدام حسين اسمه جمهورية الخوف، يسرد فيه الكاتب الجرائم التي قام بها نظام صدام منها التعذيب والخطف والقتل بل وحتى القصف بالكيماوي وغيرها مما اشتهر عن حقبة صدام المشؤومة.
لكن مثل هذه الجرائم يسود في مجتمعاتنا وصفها بالقمع والاضطهاد لما فيها من وحشية بالتعذيب والتقتيل والاختطاف والى ما ذلك من الممارسات، وبالتالي اصبح القمع معرفا بممارسات بشعة معينة، في حين ان القمع يعرف بممارسات انعم من تلك التي قام بها صدام.
مثل تلك الممارسات التي قام بها صدام او غيره في المنطقة او حول العالم قد تتحول زورا الى أصل توصيف القمع السياسي، في حين ان حقيقة التعريف تتمثل بأن القمع هو كل تعدي على ارادة الانسان الحرة، فتعديات الداخلية و احكام السجن بقضايا الرأي للمعارضين هو القمع بعينه، في حين ان ممارسات طواغيت المنطقة كممارسات صدام او قصة تزممارت المشؤوم لا تعد مجرد قمع فقط وانما هي جرائم حرب ضد الإنسانية.
التزوير في التعريف هي ممارسة بغرض الارهاب والتخويف، فأنت ستكون مجرما ان اقتنعت بنظام اكثر عدالة من حجم العدالة المتوافرة في الدولة، وستكون مجرما ان قمت باستخدام حقك في نقد المؤسسات في الدولة.
هذا التزوير تم تسويقه على مستوى دولي لا فقط على مستوى الحكومات المحلية في المنطقة، فالحرب مثلا اما ان تكون جريمة او شرف وطني، يعتمد التوصيف على قوة ونفوذ النظام الحاكم على مستوى العالم.
ولذلك ترى بأن حكوماتنا لا تستحي من ادانة بعض الطواغيت وبنفس الوقت تدعم طواغيت اخرين، والامر ذاته ينطبق على مستوى الحركات السياسية التي تبرر تظاهرات وتشكك باخرى بحسب المصالح والامراض العصبية. فالتناقضات اصبحت مفهومة بعد ان تحولت الى مسلمات بدوافع مقبولة كالتعصب الوطني او الديني وغيرها من الحجج التي تتناسى شعارات الانسانية.
وحتى على مستوى المواطن، فتجد ان العامة في المجتمعات المتأخرة ليست لديها مشكلة باستعجال اطلاق الاحكام حتى قبل القضاء، فتراها تحكم على الطالب غالبا بالتعدي على الاستاذ في المدرسة او الجامعة، وتجدها تنظر الى الشرطة او الجيش او القضاء او السلطات العليا وكإنها سلطات معصومة لا تخطئ، وانما الصغار هم من يخطئ بالغالب. في حين ان المشروع القائم الناقص بالضرورة قد يتفوق عليه مشروع اخر يتقدم به الناس الضعاف وخصوصا انهم هم الاكثرية وهم الاكثر معاناة وهم اول من يتأذى من الازمات.
هنالك بعض الاشياء التي اصبحت بفعل الزور من المسلمات، فانتقادها او التشكيك فيها او التفكير باستبدالها هو تخريب وتآمر او خنوع وتواطؤ و الخ من الشائعات، اما الجرائم التي ترتكب بإسم الوطن او الدين او المذهب "بحسب الاهواء الشائعة بالمجتمع" فإنها تتحول الى شرف ومجد وعزة!. ولذلك ترى في الكويت ان النقد بدأ يتقلص وتحول الى اشارات غير مباشرة خشية من الوقوع في المحذور، ومن ساهم في هذا التراجع هو نفسه صار يسير على غير هدى وانما تسيره الرغبة بالنكاية في الخصوم، الى ان تعمقت المشكلة واصبح علاجها العاجل يتطلب المعجزة. ولذلك ترى ان الوقاحة هي السائدة على مستوى تنظيم الدولة، والعزة اصبحت بالاثم لا بالعمل على الاصلاح والتغيير.
الاثنين، 2 مارس 2015
المطلوب.. كسر خشم الامة.
سجن الناس على آرائهم هو تراجع كبير في الكويت من ناحية مدنية الدولة من جانب الشفافية القائمة على حرية التعبير. هذا بالاضافة الى اعتلال النفوس الامر الذي حذرت منه المذكرة التفسيرية التي اعدها واضعي الدستور.
هذه الخطوة تضاف الى التراجعات السابقة، اهمها تراجع الدور الشعبي في المشاركة الشعبية بسبب المرسوم الذي تجاوز على المكانة الشعبية في المشاركة والغاها تماما بمجلس صوري لا فرصة لأعضاءه لتشكيل اتفاق مضاد لسياسة السلطة التي تسعى لتحقيق المزيد من فردية اتخاذ القرار.
الان لا اتحدث عن عياد او مسلم او الشباب الاخرين، ارفع هذه الاسماء وضع بدلا عنها اسم محمد الصقر او عدنان عبدالصمد او صالح عاشور لربما يساهم هذا التغيير في ايقاظ مبادئك من سباتها، انا اتحدث هنا من مبدأ الحرية التي اتفق كلا من الخالق والمجتمعات العلمانية المتقدمة، فهي حق انساني اصيل لايمكن التنازل عنه، بل ان هذا الحق اهم واغلى من باقي الحقوق الاساسية.
هذا هو الانسان خلق ليكون حرا في رأيه وقناعاته، ولا عليه نحو المجتمع سوى ان يكون التعبير سلمي.
الى اي منحى بدأت تأخذ الكويت، من الاجواء التي تفاخر بها الربعي على قناة الجزيرة الى الاستغراب الشديد والاستنكار للحكم على البغدادي الى ان وصلنا الى الحالة تحول بها بعض المطالبين بالمزيد من الحريات الى مبررين ومسوقين لسجن المعارضين بسبب اراءهم.
من الخطأ القبول بالاخطاء في البديهيات ومنها حرية التعبير، فذلك سيعمق من ازمة الثقة بين الناس وبالتالي الغوص اكثر في الازمات. هذا ماحدث في الدول الاخرى في المنطقة التي ظهر بها اثر الدولة العميقة مع اشتداد الانقسامات الشعبية.
سجن البراك والشباب لا يراد منه تطبيق القانون، وانما هي محاولة لكسر خشم من يعارض سياسات السلطة من الناس. هذه النظرة المهينة تنبئ بالمستقبل الذي ينتظرنا ان استمر الحال على ما هو عليه، مستقبل ستكون لعنجهية المشيخة اليد طولى فيه، وستنحصر الاستفادة فيه على الاذناب والاتباع والفداوية، فمن يقبل بمثل هذا المستقبل ومن يرفضه لصالح الكرامة الانسانية سيتبين من خلال المواقف من الاحداث الحالية واقلها سجن البراك وبقية الشباب.
*تذكير: البراك طاله الكثير من الانتقاد هنا والمديح احيانا، وحشد كذلك، لكن محاولة اهانة البراك بهذه الطريقة هي اهانة للامة التي من حقوقها الاصلية واولها حرية التعبير!.