الخميس، 7 فبراير 2013

الخطاب التاريخي اليوم لمسلم البراك

لا يمكن ان اصف كلمة مسلم البراك اليوم بعد الاجتماع الاول لإئتلاف المعارضة الا بالتاريخية , فهي دعوة للتحول من دولة العادات والتعصب الى دولة النظام والمواطنة والمدنية.

دعوة البراك وتأكيده على انها موجهة لكل الاطياف للمشاركة في الحوار ومنهم العنصر النسائي هي دعوة تاريخية تعبر عن تحول النشاط السياسي من التعصب والتمييز الى الانفتاح التقبل , فبعد سنوات من التعصب ضد مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي لاسباب دينية او اجتماعية تأتي دعوة البراك صريحة اليوم لهذا العنصر ولغيره للمشاركة , فالاساس اصبح وطني حق بعد سنوات من معاناتنا مع اشكال التعصب . 

هذه الدعوة بالنسبة لي قد كسرت التمييز على اساس الجنس , وهي دعوة تتوافق مع النص الدستوري ومع روح المواطنة والتعايش والتعدد والتقبل , وهي دعوة تقدمية لطالما انتظرناها وهي تخرج اليوم من البراك ممثلا عن اجتماع المعارضة الذي شارك به الاسلاميين.

وارى بالدعوة الموجهة لكل اطياف المجتمع الكويتي فرصة للمواطنين الكويتيين الشيعة للمشاركة بهذا الحوار لطرح مشكلة التعصب الطائفي والتمييز الطائفي , واعتقد بأن الكرة بملعب الشيعة جماعات او شخصيات معروفة كالدكتور حسن جوهر او الشباب الذين عليهم ولو الاستعجال في تشكيل جماعة شبابية تشارك في الحوار .

إن من السيئ تفويت فرصة حل مشكلة الطائفية بالحوار والتفاهم , والمحاولة هنا واجبة على كل من يعيب على المعارضة قصة التمييز الطائفي , ولذلك اتمنى ان اشهد اليوم اعلانا عن قبول الدعوة من طرف بعض المواطنين الشيعة للانتهاء من مشكلتنا الاساسية في الكويت وهي المشكلة الطائفية التي تتعدى بأهميتها حتى على المرسوم , وبالتالي يتحول نقاش الائتلاف الى حوار مصالحة لتأسيس ارضية قوية للتعايش السلمي المبني على الثقة والتعاون . 

خطاب البراك محنك , وهذه ليست بمجاملة فالمدونة قد امتلأت بالانتقاد الموجه لنواب المعارضة او للمعارضة بشكل عام كان اخرها في الامس , ولكن لطالما ان المعارضة ترغب بتحقيق تقدم وطني كما اراه بخطاب البراك التاريخي فليس لنا الا الثناء والتشجيع والتأييد والمباركة. 

خطاب البراك تاريخي وقد يكون نقطة تحول هي الاهم في تاريخ الكويت , فالمشكلة الطائفية عمرها حوالي 1400 سنة وحلها في الكويت سيؤثر ليس على مستقبل المجتمع الكويتي فقط بل على سائر دول المنطقة التي تعاني شعوبها من نفس المشكلة. 

شكرا للبراك الذي احيى الامل من جديد , واتمنى ان يتمسك في رغبته الصادقة للتحول دولة التعايش والتساوي من خلال الاهتمام بهذه القضية على وجه الخصوص. 

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

ماصدقته

غير معرف يقول...

العبرة بالافعال مو بالاقوال

شبعنا من هالكلام