بعد التكبير لموقف السيد رجب طيب اردوغان الذي انسحب من منتدى دافوس اعتراضا على سوء ادارة الجلسة , وبعد انتهاء الأناسة والفرح الاسلاميين من هذا الموقف , لنراجع موقف حزب العدالة والتنمية من القضية الفلسطينية .
حزب العدالة والتنمية يختلف تماما عن الاحزاب الدينية الاسلامية الاخرى , فهو الوحيد ( ان افترضنا بأن الحزب فعلا اسلامي لا علماني ) الذي يعترف باسرائيل كدولة ويدعم فكرة اقامة الدولتين على ارض فلسطين , ولا ادري لماذا لم يتهموه بالكفر والنفاق كما اتهموا الاخرين من مؤيدي عملية السلام ومؤيدي فكرة اقامة الدولتين .
حزب العدالة والتنمية يقيم العلاقات بانواعها مع اسرائيل ومنها العسكرية , ولم يتقيد في موقفه في فلسطين لا بنصوص دينية ولا بحكايا تاريخية دينية .
حزب العدالة لم يرفع الشعارات الدينية ولم يتهم احدا بدينه ولا يتدخل بالحريات الدينية , حزب العدالة يمثل الاعتدال الاسلامي ويتضح ذلك من خلال انشقاق مؤسسيه عن حزب الرفاه , ويمثل بالوقت ذاته الاعتدال العلماني والدليل على ذلك موقفه من قضية الحجاب والتطرف العلماني التركي ضد الحجاب .
حزب العدالة غير متعصب دينيا ولا مذهبيا ويحترم جميع القوانين المدنية ويحترم العلمانية في حين ان الاحزاب المتأسلمة لا تعترف بالقوانين المدنية وتأخذ من الدساتير ما يتوافق مع المرجعية وتترك الباقي من الدستور ليقضي عليه الزمن :) .
حزب العدالة والتنمية يسعى للانضمام للاتحاد الاوربي ولايفكر بعودة الدولة العثمانية , فهو حزب تقدمي لا رجعي كما الاحزاب الدينية الاخرى التي لازالت تتباكى على الدولة الاسلامية الكبرى وعلى موت صلاح الدين والعادل عمر .
بإختصار , لو كان حزب العدالة والتنمية حزبا اسلاميا فسأكون اول متحزب اسلامي , الا ان الفرق واضح مابين حزب العدالة المدني وبين الاحزاب الدينية المتعصبة الموجودة على الساحة .
هناك 8 تعليقات:
ما اعتقد ان الاحزاب التركية تحتاج الى استيراد الافكار من مصر و غيرها
تركيا
ايران
مصر
العراق
دول محورية من آلاف السنين , تؤثر و صعب تتأثر
عزيزي مطقوق
كلامك صحيح ولكني اعني تطابق الافكار
تحية لك اخي العزيز
كل هذا الاثناء الذس حصل عليه الحزب والرئيس وتركيا بسبب ما قام به رجب في مؤتمر دافوس
الله يا ان ربعنا يحبون الاكشن
ام كلثوم تقول باغنيتها
أهو ده اللي مش ممكن أبداً
الاسلاميون في الكويت عيونهم عوراء
عزيزي فريج سعود
وايد
عزيزي انتر
الله يرحمها كان عندها بعد نظر :)
عزيزي غير معرف
يتعاورون
مع التحية
:
:
الدين يتأثر بالواقع المحيط به .. ثقافة المجتمع ..
لذلك اعتقد بإن حزب العداله هو ثمرة ناتجة من ايجابيات العلمانية التركية .. الدولة المدنية !
تركيا فرضت علمانيتها بالقوة و عسكريا .. كحل للارتقاء بالامة التركية !
فهل تؤيد بوديما مثل هذا السلوك ؟ سواء في تركيا او الكويت ؟
علما بإن لو اردنا ان ننشر الايمان بالعلمانية و الديموقراطية و الدوله المدنيه في شعوبنا .. فإننا نحتاج إلى عمر طويل جدا !
تحياتي
عزيزتي حياة
بلا شك ان التدين قد تدخل في كل الاديان , حتى بالدين الاسلامي فإسلام مصر غير عن اسلام سوريا غير عن اسلام الكويت .
ربما يكون التشدد في فرض فكرة ما يعود الى كونه ردة فعل على تصرفات او سياسات سيئة او ديكتاتورية , ولكن لايجب اغفال اهمية مكانة الشارع من هكذا تغيير لان التغيير الى الافضل وان اتى بفوائد ونتائج جيدة الا ان وجوده سيهدد بالزوال , كما يحدث بالعراق الان التي يتحكم بها الديكتاتوريين المتعصبين بإسم الديمقراطية والذين اوصلوا الناس هناك الى الترحم على ايام الطاغية صدام حسين , فالديمقراطية بلا وعي في الشارع ستنعكس سلبا بالمستقبل على الناس , ولذلك لابد من الوعي لان الارادة الشعبية لها وزنها حتى لو كانت هذه الارادة مبنية على اساس خاطئ كما في الصومال .
حتى العلمانية وان كانت كفكرة وكتجربة هي افضل ما وصل اليه الانسان سياسيا وهي التي ليس لها مثيل في الانظمة السياسية الاخرى ومنها الدينية , الا انها لا تمثل العدالة المطلقة وبها العديد من الثغرات , وامام هذه الحقيقة ليس امامنا سوى الاعتراف بأن مجال البحث عن الافضل ومجال الابداع بهذا الجانب يجب ان يبقى مفتوحا امام الناس اما لتطوير الموجود او لاختراع نظام سياسي جديد اكثر مواءمة لمتطلبات التعايش بسلام .
الطريق صعب فعلا , ولكن الاختصار لن يجدي خصوصا في السياسة التي ترتبط بمصير الشعوب وحياة الناس بكل جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والدينية ولذلك فالطريق فعلا صعب ولكنه بنفس الوقت جيد وجميل وسهل طالما ان الممكن به موجود والامل غير مبني على المستحيل .
تركيا لا ادري الى متى ستستمر بما هي عليه , والى اى حد سيصل تطورها وهل ستصل الى مستوى الدول المتقدمة مع اني استبعد ذلك ام انها ستتوقف عند نتائج معينة , ام انها ستعود الى الاسفل .
تحية لج ..
إرسال تعليق