رد احد طلبة الطب على مقالة بسام الشطي

وصلتني هذه المقالة والتعليق عليها عبر الايميل من احد طلبة كلية الطب , هؤلاء الطلبة الذين نفخر بهم ونأتمنهم على انفسنا وصحتنا وصحة ابنائنا .
ان يشكك باخلاقيات هذه الكوكبة المميزة من شابات وشباب الكويت لهو امر مرفوض , فيكفينا ما يقضونه من وقت للدراسة وللمراجعه يمتد الى المساء , كل هذا من اجلنا ومن اجل صحتنا وصحة اهالينا .
شخصيا اثق بهذه الفئة من شابات وشباب الكويت وأئتمنهم على نفسي واهلي ولا الاسلامي بسام الشطي ولا غيره يشككني بأخلاقياتهم .

انقل المقالة والتعليق كاملين مع اعتراضي على ما ورد بالتعليق من اساءات لفكرة العلمانية الراقية بمحاربتها لافكار التخلف والظلام افكار بسام الشطي واشباهه .


بيان الجمعيات المؤيدة للفوضى

كتب د. بسام الشطي
أحالت عمادة شؤون الطلبة جمعية طلاب الطب إلى التحقيق ووقف أنشطتها لأنهم تجاوزوا اللوائح والقوانين التي تمنع الحفلات المختلطة بين الجنسين والاسفاف وقد تجاوزت الجمعية الحدود المسموح بها. وعمادة شؤون الطلبة أخذت اجراءاتها السليمة والتي تستخدمها مع الجميع إلا أن هذه الإجراءات لم تعجب جميع طلاب الطب فصرخت بأعلى صوتها نحن ننفذ أجندة الليبرالية والعلمانية ونتبع نهج الفوضى طالبين من اتباعهم الحديث عبر منبر مجلس الأمة ونطق أحدهم بدلا من أن يقول: هذا قانون أصدر بغالبية أعضاء مجلس الأمة وأقرته الحكومة ونعمل جميعا وفقه إذا احترمنا انفسنا ونفذنا القوانين ولكن للأسف تكلم بما تهواه الجمعية حيث يعزف لهم ليطربوا وشاركتهم في هذه الفوضى وتجاوز القوانين واللوائح الجمعيات التي يفترض أنها تحترم قوانين الدولة إلا أن المنهج المعوج يبقى له مدافعوه إلى آخر قطرة من دمائهم. وإذا كانت بالتصريحات الصحفية لجعلنا كل الخطباء والمصلحين ونواب المجلس ووزراء سابقين وعلماء من داخل وخارج البلاد يتكلمون عن مشكلة الاختلاط وإذا كانت المسألة «حرب البيانات» وتجميع تواقيع واسماء الجمعيات والمبرات لفعلنا ولكن إذا لم نلتزم بالقوانين سواء لنا أو علينا فهذه أزمة أخلاق. وما هكذا تعالج الأمور

تعليق الطالب :

"إن لم تستحي فأصنع ما شئت"

أنا طالب في كلية الطب، و أود أن أتوجه للدكتور بسام الشطي من خلال هذا التعليق على مقالته "بيان الجمعيات المؤيدة للفوضى" الذي نشر يوم الثلاثاء 10/2/2009 في جريدة العالم اليوم:

من أنت لتتهم أرقى شريحة من المجتمع المتعلم بالعلمانية؟ هل يتهم الإنسان بالعلمانية إذا تظلم على تعسف مجموعة من الناس المتحيزين و الإنتهازيين لمناصبهم؟ و كيف تتجرئ على وصف محاضرة وطنية يلقيها أحد أسياد السياسة الكويتية و الحركة الوطنية في الدولة الأستاذ أحمد الخطيب بحضور أبنائه و بناته من خيرة شباب الوطن بالحفلات المختلطة؟ أهذا ما تعلمته أنت من ديننا الإسلامي الحنيف؟ أم أنك مرتزق آخر يحاول أن يماشي التيار المتأسلم الذي يبطش بأرض الدولة بإسم الدين و الحفيظة؟؟
لنراجع مقالتك نقطة بنقطة:

1) الحفلات المختلطة بين الجنسين و الإسفاف:
أولا محاضرة الأسبوع السياسي ليست حفلة! عيب و الله عيب! أين الأمانة في كتاباتك؟ لو أن احد غير ملم بموضوع تحقيق رابطة الطب قد قرأ مقالتك فما كان سيظن؟ أن طلبة الطب يتلقون العلم في ملهى؟؟؟؟ ألا يسمى هذا بالقذف؟ ثانيا أنت تستخدم كلمة "جنسين" إستخدام حيواني و تنعت الطلبة بالإسفاف، و كأن هؤلاء الطلبة ليسوا أبناء عائلات كريمة، تربوا و لقنوا أحسن الأخلاق التي تساندهم في مسيرتهم التعليمية، بل إن وصفك يشبههم بالوحوش الجنسية التي لا يسع عقلها إلا بالأفكار الجسدية و الجنسية إن تلاقوا. سآلي لك: هل تعلم أنك في يوم من الأيام ستكون بين أيدي أحد هؤلاء الطلبة أو الطالبات إن جار عليك الزمن و سلب منك صحتك لا قدر الله؟ ألا يجب عليك إحترامهم و تقديرهم و تنزيههم عن هذه الأفكار السوداوية؟

2) تجاوز الحدود للحفلات المختلطة:
هل هنالك حدود أصلا للحفلات المختلطة؟ حسب معلوماتي فهذه الحفلات ممنوعة أصلا و بالاخص داخل الحرم الجامعي، فهل تقول أنها مسموحة لكن بمعايير معينة؟ و هل محاضرة للدكتور أحمد الخطيب بحضور أطباء و طبيبات المستقبل تتجاوز هذه الحدود؟

3) طلاب الطب إعترضوا على التحقيق بسبب أجندتهم الليبرالية و العلمانية:
أولا أنت لا تعلم من من طلبة الطب هو المعترض، فرابطة طلبة الطب الكويتية تمثل جميع طلبة الطب و المساس بسمعتها هو مساس بطلبتها جميعا. و أنا عن نفسي فلست لبرالي، و لا أنكر أن هنالك بعض الطلبة في كليتنا من المساندين للسياسة الليبرالية، و لكن هذا لا يعطيك الحق لنعتهم بالليبرالية و كأنها وصمة عار، بل أنا فخور كل الفخر بأن كلية الطب من أرقى الصروح التي يستطيع الليبرالي و الإسلامي الجلوس معا على طاولة و احدة و التحاور و الإرتقاء بالفكر السياسي لدى كل منا. فهل يرضيك أن أصف عمادة شئون الطلبة بالذراع الأيمن للإسلامي "الإخونجي" مثلا؟ ثانيا أود تذكيرك بأن العلمانية هي قذف أيضا، و لا ينعت الإنسان بالعلماني إلا بدليل، و التظلم على شيء حتى و لو كان ضد القانون ليس تحركا علمانيا! بل إن العلمانية تكاد ألا تكون موجودة في الكويت إلا في مخيلتك و مخيلة أناس آخيرين وسوس لهم بأن تسييسهم للدين هو الحل لمشاكل الدنيا و الطريق الأوصل لجنات النعيم، فحللوا ما شائوا و حرموا ما لم يستسيغوا من دنياهم!

4) قانون منع الإختلاط قانون أصدر بموافقة أغلبية مجلس الأمة و علينا العمل به:
صحيح، و لكن هل هنالك من يتجرئ على قول أن رابطة طلبة الطب الكويتية لم تلتزم بالقانون؟ هل قمت أصلا بالإتطلاع على تفاصيل التحقيق و الندوة؟ أم أنك تتبع نهج عمادة شئون الطلبة بنسف أي عمل تتقدم به أي جهة لا تتبع أفكارك و التيار الذي تنتمي أنت و العمادة له؟ و إن كانت الرابطة قد أخلت بالقانون فلماذا تحال للتحقيق؟ أليس من صلاحيات عميد شئون الطلبة تجميدها فوريا من دون "بلبلة" التحقيق و شراسته؟ ألا ترى أن التحقيق هو تمثيلية إعلامية لتكسيب بعض الطلبة على غيرهم من خلال إنتهاك حرمة السلطات الجامعية؟

5) المنهج المعوج:
لقد نعت دفاع أعضاء مجلس الأمة و جمعيات النفع العام عن طلبة الطب ب "المنهج المعوج"، فهل قول الحقيقة بات العوج في هذه الحياة؟ اولا يقول قانون الدنيا أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته؟ فبأي كف ترضى أنت تحكم قبل حكم القاضي؟

6) ندوة و تحقيق طلبة الطب أصبحتا حرب بيانات و تدل على أزمة أخلاق:
هذه ليست حرب بيانات يا سيدي الفاضل، بل هي إحتجاج على تعسف إدارة حكومية ضد أبنائها، إدارة جامعية من المفروض أن تلتزم الحيادية بين كل شرائح الطلبة و معاملتهم حسب مسؤلياتهم و ليس حسب توجهاتهم الفكرية. أما بالنسبة لإختلاقك لأزمة الأخلاق، فإن أزمة الأخلاق إبتدأت يا سيدي بمقالتك، حيث أن قلمك لم يتطرئ للحقيقة و لم ينصف طلبة الطب منذ أن خط في أول كلمة لك، بل إنك عمدت على إستخدامه لتلطيخ سمعة طلبة الطب و قذفهم و سبهم و إهانتهم بين كل كلمة و أخرى، فأنا أناشد كل من يأمن بالأزمات الأخلاقية أن يطالبك بالإعتذار أو التخلي عن قلمك الناقد.

أتمنى أن لا تتجاوز حدودك في التعبير و تخون الأمانة التي وضعت في قلمك للتعبير عن رأيك بحرية لا تتعدى على حرية الآخرين و تهينهم، فإن أردنا الإهانة لذكرناك بماضيك الأسود اللاوطني. أطالبك أن تعتذر، أو أن تدلل على تهمك التي ذكرتها يا سيدي. ما أقولك يا أستاذي إلا:

إن لم تستحي فأصنع ما شئت