الهند والفلبين .. ودمار البلد

السؤال اليومي : وماذا بعد , هل ستكمل دراستك ؟

الجواب اليومي : انشالله لكن بعد عام ونصف لان الوزارة رافضة اعطائي اجازة دراسية ثانية الا بعد مرور عام , ولكن سأجتهد مع مدير التدريب والتطوير وساحاول اقناعه لقبول ترشيحي في هذا العام .

الزفة اليومية : ليش ما تسجل بالهند او الفلبين , رخيصة وسهله والمترجم يساعدك بالامتحان وليس عليك الا الكتابة وما تحتاج لاجازة دراسية والنجاح مضمون , اوفر للوقت وارخص وضمان النجاح 100 بالمئة ولا تعرضك للدمار المادي في حال لو لم توفق لاي سبب من الاسباب وبالتالي اعادة رواتب الاجازة الدراسية الى اخر فلس , ولن تستضيق بتوقف البدلات والعلاوات طوال فترة الاجازة الدراسية .

لا ادري من المستفيد من هذا التدمير للبنية الادارية , فالدراسة وبفضل السيدة الوزيرة نورية الصبيح والوكيلة السيدة رشا الصباح لم تعد كما المفترض ان تكون , مرحلة لاعداد المتخصصين من اجل العمل والابداع والانجاز والتطوير , وانما تحولت الى تعديل وضع مادي و تطور وظيفي محترم ومسمى لزوم البرستيج .

فعلا ان الامر عجيب , واجد نفسي عاجزا عن التفكير بمن المستفيد من هذا التدمير , واجد نفسي مستغربا من سكوت اعضاء مجلس الامة وخصوصا اعضائنا واولهم صالح الملا عن هذا التدمير بل وسعادة الكثير من الناس بهذه السهالة للحصول على المميزات المذكورة اعلاه .

و المؤسف ايضا , ان ديوان الخدمة المدنية لم يتحرك لمعالجة هذه المشكلة , فعقاب الموظف الذي يأتي بشهادة دراسية من الخارج من دون اجازة دراسية تبدأ من الخصم من الراتب يوما وتنتهي عند التفنيش , و تتعامل الوزارات مع هذه العقوبة بسهالة تزداد بزيادة ثقل الواسطة .

مؤسفة فعلا هذه السياسة وهي اكبر الاسباب للشعور في الاحباط , لان سبب الاستمرار هو التأمل بالافضل وبتعدل الامور , وهي لن تكون كذلك طالما ان لدينا خريجين من هكذا دول وهكذا جامعات .

لاسامح الله كل من له يد في تدمير البلد وفي تدمير املنا الذي ينتظر الاجيال الافضل ..