الجريدة والقبس والصقر وسكوب وأوان ورشا !!

لا تسمح الظروف بتشبيه الاعلام الكويتي بالاعلام الايطالي الذي يسيطر برلسكوني على 90 بالمئة منه , لان الاعلام الايطالي يحركه ذات الشخص مالك الاعلام الخاص والمسؤول الاول عن الاعلام الحكومي , اما نحن , فالحال أسوأ لأن الرئيس لا يسيطر على كل الاعلام وهناك مؤسسات اعلامية متحررة من سلطة الرئيس فلا هي تتبع الاعلام الرسمي ولا هي من ممتلكات الرئيس .

المؤسف في حال الاعلام الكويتي , ان الخراب قد وصل حتى الى المؤسسات الاعلامية الحرة التي كنا نثق بها بمحض ارادة القائمين على هذا الاعلام , لا اتحدث عن المحطات الساقطة كسكوب والوطن وانما اتحدث عن مؤسسات قائمة على اكتاف من لهم باع اعلامي وثقافي ووطني ايضا , مؤسسات مثل الجريدة والقبس وأوان وشخصيات اعلامية مهمة مثل محمد الصقر , اختاروا الانضمام للاعلام الساقط وقضوا على ما تبقى من رزانة في الاعلام وشاركوا في حملة القضاء على حرية الاعلام .

نعيب على سكوب مستواها الهابط , ولا اقصد هنا اننا من المفترض ان نطالب باغلاقها وانما نتجاهلها على الاقل , الا انني تابعت جريدة الجريدة التي فرغت محتوى المقابلة التي اجرتها سكوب مع محمد الصقر ! , نعم ظهر الاعلامي الكبير والابرز محمد الصقر على القناة وامتدحها وفرغتها الجريدة , تلك القناة التي تحدثت مديرتها عبر مؤسسة كانت محترمة وهي القبس بأسلوب ساقط ووصفت بعض الاراء ( بنبح الكلاب ! ) .

أوان ايضا اختارت السير في نفس الاتجاه ولكن بقضية اخرى تختلف عن قضية الساقطة سكوب , أوان اختارت كيل المديح لمن دمر التعليم العالي بل واحاله الى تعليم واطي , بسبب الشهادات المشبوهة التي ملأت الكويت من الهند والفلبين وقبلهما الاردن ومصر , وآه على مصر وآه على رشا الصباح وكيلة التعليم العالي وعضو مجلس امناء اكثر من جامعة مشبوهه هناك !.

قالت اوان برشا مالم يقله مالك بالخمر في محاولة لتسويق موضوع التجديد لرشا الصباح المسؤولة الاثرية عن التعليم العالي , متجاهلة ( الصحيفة ) حجم الدمار الذي حل بنا وشدة الظلم الذي وقع على الكويت ومؤسساتها وموظفيها بسبب الاعتراف بشهادات الرشاوى والموبايلات والساعات والبراشيم بل ودخول مساعد لحل الامتحان بدلا من الطالب ( طالب طل ) تحت رعاية السيدة الوكيلة !!.

كنت اعتقد بأن ومثلما هناك مؤسسات اعلامية ساقطة هناك مؤسسات محترمة ورزينة , الا ان الرزانة اصبحت عملة نادرة بفعل القائمين على بعض هذه الصحف والذين اختاروا دعم من يحاول دق اسفين باساليب وقحة مابين الاسلاميين والمواطنين , على حساب الذوق العام وعلى حساب الاعلام المسؤول والمحترم .

على الهامش : طبعا هذا اانتقاد لا يعني بأن الاسلاميين بأفضل حال فهم اكثر من يدعم برامج قناة الوطن عبر المشاركة فيها , وأقسم بأن حالهم أسوأ بأشواط !!