السبت، 11 يونيو 2011

نداء للصالحين من شباب الاسرة

لا ادعي الحكمة ولا ادعي المعرفة ولا الخبرة , وإنما انا لست سوى مواطن كويتي كحال بقية المواطنين , ولست بمقام إعطاء الدروس لأحد , فلا زلت تلميذا ولازلت احاول التعلم واحاول إصلاح مساري الشخصي ولي الكثير من الاخطاء التي يقوم بها أي مواطن عادي آخر .

إلا أنني أعتقد بأن لدي شئ أقدمه لشباب الاسرة الحاكمة , فما سأوجهه لهم نابع من رؤيتي لحال الكويت ونابع من شعوري كمواطن بالضيق بسبب حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها الكويت , وما اخشاه هو المستقبل المجهول الذي ينبئ بسوء اتمنى تداركه .

إن ما حدث للوزير السابق الشيخ احمد الفهد هو درس للناس كيف ان النهاية بهذه الطريقة المخجلة كانت هي النتيجة الطبيعية في بلد شبه ديمقراطي , لشاب من الاسرة الحاكمة سعى بكل الوسائل والطرق للوصول وللتأثير لأخذ مكانة جيدة في لعبة الكراسي أو في الصراع على الحكم بين بعض الشباب .

ما حدث يبين أن الخروج عن طريق الحق قد يؤدي الى نتائج كارثية للطامحين ( المشروعين ) للفوز بالحكم والسلطة , هذا بالاضافة الى نتائجه السيئة على البلد وعلى احوال الناس .

هناك من نصح بالسابق , وهناك من كتب , وهناك مفكرين وفلاسفة قد رسموا أفضل الخرائط للنجاح , وأهمها هو المتمثل بالانحياز للحق على حساب اي شئ آخر , واحترام الناس والقوانين وفهم فكرة الدستور والمشاركة الشعبية والقبول بهما والانطلاق من داخل هذا الاطار لتحقيق الانجازات والنجاحات المتكاملة , هذا ما سيسجل الاسماء على صدر التاريخ وبأحرف من نور , وما بالتاريخ الا دلالات على تناقل الناس عبر الازمان لحب شخوص معينة انحازت للناس وللحق على حساب المصالح الشخصية , وهؤلاء هم قلة ومتميزين بالمقارنة مع اعداد من راحوا الى مزبلة التاريخ لسوء افعالهم ولتحكم شهوة السلطة بهم , ولعدم احترامهم لحقوق الانسان ولعدم تقديرهم لكرامات الناس , فأضاعوا جادة الحق والعدالة والمساواة والحرية وتفردوا بالسلطة , وقربوا المشبوهين المتمصلحين الذي كانوا هم اول من انفض عن الفهد عندما وجدوا رزقة بديلة عند ناصر المحمد , فتصرفوا بطبيعتهم كمرتزقة لا اكثر .

وليس هناك من يعادي ابناء الاسرة الحاكمة , بل إن الامل بكم لازال موجودا ولن يتمنى احد تلاشيه بسبب ما بدأ يظهر من تصرفات سيئة لبعض شباب الاسرة , فمنهم من ارتبط اسمه بالفساد ومنهم من ارتبط اسمه بدعم الفاسدين والصفقات المشبوهة والشيكات والاولمبي والناقلات والاستثمارات وخليجي 16 وغيرهم , هذا الأمل الذي اتمنى ان تزداد نسبته عبر ظهور الشباب الحسن وقادة المستقبل من ابناء الاسرة , لنتأمل بمستقبل مستقر وجيد ولنأمل بتقدم ستحققه الكويت مبني على الاحترام الحقيقي المتبادل بين طرفي الحكم في الكويت - السلطة والامة .

هذا نداء للإنحياز للحق وللمبادئ الانسانية والدستورية , من أجل الحفاظ عليكم كرصيد تدخره الكويت للمستقبل , وسنأسف على كل اسم يرتبط بالفساد وستخسر الكويت بمثل هذا رقما مهما لا يستهان به .

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

Are you an atheist?