الثلاثاء، 14 يناير 2014

لماذا #بيان_ال88


المقالة بقلم الزميل \ محمد بوفتين @Mbof10
----------

يجمع الكويتيين في الوقت الحالي بلا استثناء على تردي الوضع و أنه لا يوجد اي نبض للتفاؤل في ظل الدوامة التي نعيشها منذ ما يقرب الخمسين عام بسبب تداخل الاختصاصات وتشابك المسؤوليات بين السلطات

أثبتت هذه العوائق انها تشكل ثغرة ومنفذ جيد للفساد أن يتغلغل في الادارة الحكومية ويتصدر المقاعد الأمامية وعليه وصلت الكويت لأسوء مراحلها من الناحية التنموية ومعدلات الفساد

ما سبق يعتبر كلام مكرر سمعناه و قرأناه آلاف المرات ويظل السؤال ما هو الحل وماذا فعلنا للوصول اليه؟؟

كثيرون حاولوا واجتهدوا وهذا يعتبر الوضع الطبيعي و الوصول للتكامل الديموقراطي لأي مجتمع دائما يصطدم بعراقيل وليس هناك سبيل للنجاح سوى الاستمرار بالمبادرة بالحلول و أن تكون هذه المبادرات امتداد لتجارب السابقين والاستفادة منها و أما حالة الجمود فهو ما يتمناه الفاسدين في أي مجتمع يطمح للتطور الديموقراطي

بعد هذه المقدمة اتمنى اني اصبت بوصف موجز لحالة مجتمعنا

رأى مجموعة من الشباب الذين يختلفون بخلفياتهم الفكرية وتجاربهم العملية والكثير منهم معروف على الساحة السياسية بآرائه وأفكاره ومن نفس المجموعة منهم من عانى في سبيل ما يعتقد أما بحجز حريته بالسجن أو التضييق عليه في رزقه بسبب هذه المواقف وفي النهاية اجتمعوا كلهم على نفس العلة التي جميعكم تشتكون منها وهي الدوامة التي نعيشها من النظام الانتخابي الحالي والتداخل الموجود بين السلطات

طرحوا مبادرة أهمها بأن تبادر كل القوى الوطنية بتقديم مشروعها على حدة المتعلق باستكمال الحكم الديموقراطي وفق اطار محدد حتى يكون هناك تركيز على اسلوب الحل بدل أن نستمر في النقاش بلا بوصلة وهذا يعتبر أول الطريق للوصول الى الحل ومن ثم إيجاد توافق عليه

أما موضوع العمل الجماعي بالنظام الانتخابي والقوائم؟

غالبية الشعب الكويتي يعمل في القطاع الحكومي وجميعنا شارك بنظام القوائم الانتخابية اماعن طريق الجامعات والمعاهد أو النقابات أو الجمعيات التعاونية أو النوادي الرياضية اذا فتجربة النظام الانتخابي عن طريق القوائم والعمل الجماعي ليس عمل مبتدع او دخيل على المجتمع كما يحب البعض ان يسمي

صحيح أن هذا النظام المتبع في الكويت للقوائم ليس بالمثال المشجع لما شابته انتخابات القوائم بالجمعيات والنوادي والنقابات من تفشي الأمراض المجتمعية من طائفية وقبلية وفئوية السبب فيها ليس النظام المعمول به بل عدم وجود ما يحميه من هذه الأمراض ولهذا جاء في البيان التركيز على أن يكون من شروط النظام المقترح في تشكيل القوائم أن تقوم على أساس فكري أيديولوجي بحت ويكون هناك تشريع يحمي هذه الجزئية, بالإضافة إلى ان نظام القوائم الذي يعتمد بالانتخابات البرلمانية مختلف كونه نظام نسبي يسمح بالضرورة بتعدد القوائم دون احتكار احدها لا كما هو الحال في الجمعيات والاندية والاتحادات.

بالنهاية قبل أن توافق أو ترفض ما طرحه الشباب في البيان ناقش أقترح بادر ساهم لكن أبتعد عن السلبية بنقد الشخوص والطعن بهم قبل ان تناقش فكرهم

ما سبق يعد رأيي المتواضع الذي جعلني أبني قراري بأن أكون جزء من قائمة ال88

ليست هناك تعليقات: