الأربعاء، 5 فبراير 2014

موقف المعارضة من مسألة الأمن (2)

تتمة..

كل ما يحتاج له الانسان لضمان حياه هانئة سعيدة وكريمة هو بحاجة للامن. الجوع ومعاناته والحاجة للامن الغذائي، مشاريع الاستدامة وتأمين استمرار رفاه الدولة وتطويرها ونقلها الى الاجيال القادمة.

وبما ان الامن مرتبط باكثر جوانب حياة الانسان فإن السياسة معنية بهذا الامن، فالسياسي اما قائد او مشارك في القيادة من المفترض ان يضع نصب عينه تحقيق الامن الذي يحتاجه (الفرد/المجتمع)، فالسياسي يجب ان يكون بعيد عن التعصب ليكون جديرا بالثقة بأنه سيعمل على تأمين المجتمع باكمله لا لطائفة فقط او جماعة او عرق، والسياسي مطالب بأن يكون نزيها ليكون جديرا بالثقة في عمله على تأمين اقتصاد المجتمع وخصوصا في جانب الاستغلال السليم لاموال المجتمع ومدخراته لما للمال من اهمية في تحقيق حاجات المجتمع المتنوعة ، والسياسي  مطالب ايضا بأن يكون ذو معرفة بحسب معايير المقارنة بين الكفاءات ليأمن له المجتمع ويثق  بأنه ( القائد/مجموعة القيادة) هو الافضل بالجانب العلمي في (قدرته/ قدرتها) على التفكير والتخطيط والبناء والتنفيذ.

ان للسياسي مكانة مختلفة، فإن كان مسئولي الدولة مقيدين في النظم وعليهم الالتزام بها، فإن السياسي هو من يضع هذه  النظم ولديه الصلاحية لتعديلها.

هذه الحساسية في المكانة هي التي تفسر النزاعات السياسية بين اطراف السياسة في مجتمعاتنا المتأخرة، فتجد الوصولية موجودة في دائرة السلطة والاسرة الحاكمة، وتجدها موجودة في دائرة الانتخابات والجماعات السياسية وفي اعماق هذه الجماعات ، وتجدها في الصحافة وفي النشاطات السياسية المختلفة وفي كل مكان.

هذه النزاعات لوجودها واستمرارها سبب اخر غير شهوة السلطة، فالمجتمع يبذل اسباب استمرارها من خلال تجاهله لشروط يجب توافرها في اي سياسي يرشح للمشاركة في القيادة، مثل التحرر من التعصب والنزاهة والكفاءة ، بالاضافة الى قابلية المجتمع وسهوله تأثره بالعصبيات التي تؤثر بعاطفته، لذلك نرى احيانا سياسيين يصلون في تخاذلهم الى حد التحرج من مواجهة عصبية وتطرف القاعدة الانتخابية - كمثال.

للحديث بقية..

ليست هناك تعليقات: