احمد الفهد .. وشركات حقول الشمال

ها قد دق الشيخ ناصر المحمد رئيس حكومة الكويت طبول الحرب على الفساد وزعيم الفساد احمد الفهد , حرب ضروس ضد الفرعيات وضد شراء الاصوات لتفويت الفرصة على الفهد تلك الاغلبية التي يبحث عن تحقيقها لخدمة مصالحه المتعلقة بالتطلع بلا شرف الى الحكم و بالاستحواذ على حقول الشمال بلا شرف ايضا .

مقالة الاستاذ فهد راشد المطيري بجريدة الجريدة عدد يوم الاثنين ( الرابط ) قد اضاءت لنا تلك الزاوية المظلمة التي كانت ستعيد بلاوي الناقلات والاستثمارات , وكانت ستنهب الكويت سنوات عديدة بشخطة قلم من مجلس الامة الذي يسعى الفهد للسيطرة التامة على قراره من خلال دعم فاسدي الفرعيات وفاسدي شراء الذمم .

شركات فاسدة تتعامل بالرشاوي ولا تعترف بالقوانين الدولية , تلك الشركات التي دافع عنها الفهد ايام ماكان وزيرا للنفط وقبل طرده من الوزارة ومشروعه الفاسد .

اليوم , كان هناك حديث عن محافظ لشراء الاصوات في الثالثة , وكان هناك حديث عن تعيين موظفي حملة انتخابية من الكويتين بمقابل 100 دينار يوميا في الثانية , وهناك حديث من الدائرة نفسها عن ايجار منازل بمبالغ تتجاوز العشرين الف دينار شهريا , وهناك ايضا احاديث عن احد المحسوبين على الفهد ( والذي حاول الضغط على المحمد لاعادة توزير الفهد ولاعادة توزير شرار ولتوزير محمد عبدالله المبارك ) تفيد بأن هذا المرشح وعد بتقديم مبلغ 30 الف دينار لمن يأتي له ب 200 صوت بالدائرة .

الترابط بين كل هذه القصص موجود , دفاع الفهد المستميت عن تلك الشركات , وكشف الكاتب عن فساد تلك الشركات , والاموال التي ملأت الساحة الانتخابية ( بالكراتين ) بالرغم من اتساع الدوائر الانتخابية , بمقابلها ناصر المحمد ووزير الداخلية اللذان كانا خاملين طوال السنة وتحركهم المفاجئ ضد الفرعيات وضد شراء الاصوات وبهذه القوة , بل ان جابر المبارك قد صرح قبل فترة قصيرة ( ايام الفرعيات ) بجاهزية الجيش للتدخل ولدعم الشرطة ان تطلب الامر .

الحرب قائمة , والحجي سيكون في يوم 17 مايو , اما ان ينتصر الفهد ويبعد ناصر المحمد بقوة المجلس , واما ان يحقق ناصر المحمد والاصلاح بعض النقاط ويؤجل تقدم الفهد وتحقيقه لاهدافه بضع سنوات , وهذا سيعتمد بالدرجة الاولى على نجاح او سقوط المخضرمين وعلى رأسهم احمد السعدون .

اتمنى من الناس ان تعي ما يحدث وان تقرأ الاحداث بشكل جيد , فالقضية تتعلق بمستقبل الكويت بعيد المدى .