السبت، 17 أكتوبر 2009

مبادرة الطارق والرئيس الذي تغير ..!

ها قد تغير الرئيس واستقال سمو الشيخ ناصر المحمد استجابة للضغط الشعبي , وتم تكليف ( سين من الناس ) لرئاسة الحكومة وبدأ بمشاورات التشكيل وانتهت التشكيلة الملونة , حتى لا يزعل لا السلف ولا الاخوان ولا التحالف والمنبر , ولا القبائل ولا الشيعة ولا عيال الاسرة واتباعهم من النواب والصحافيين... الخ .

وقد دب الخلاف في مجلس الوزراء على الاولويات , وتم النظر في موضوع شراء المديونيات الذي رفضه مجلس الوزراء الجديد مما اغضب مجموعة بو رمية البرلمانية , او قبله مجلس الوزراء وزعًل بذلك المجموعة الاخرى من النواب ومعهم بعض الصحف بالاضافة الى الوزير السابق والسياسي الاسلامي المخضرم اللي كان حارق زوجته بتيزاب ..! .

وعلى أثر ذلك , خرجت الصحافة تولول على التأزيم وكل طرف خاسر يتهم الرئيس الجديد بالضعف , وعادت المدونات للمطالبة بتغيير الرئيس و وباجر يصير خير بالنسبة للاولويات الشعبية والرابح الاكبر هو اللاعب في سياسة فرق تسد !.

أو لنفترض سيناريو آخر ..

تم تكليف رئيس شعبي من الطائفة الشيعية , مما اغضب النواب السنة المتشددين ومنهم من انحسب من لجنة الظواهر السلبية ! , كما أعد هذا التكليف بمثابة استفزاز لمشاعر الاغلبية السنية من المواطنين , الشيئ الذي ادخل البلاد الى دوامة التأزيم والبرود السياسي والموت التنموي , مما تسبب ايضا في خلاف مابين المدونين مابين من يرى بالمساواة بغض النظر عن المذهب وبين من يرى الامر على انه استفزاز وحكم الاقلية للأغلبية !.

ولنفترض سيناريو أخر ايضا ...

تم تكليف شخصية ليبرالية لرئاسة مجلس الوزراء , مما اغضب النواب إياهم مطالبين بعزل هذا التغريبي عدو الله والذي سيدعم مشروع تعديل قانون المحكمة الدستورية , كما سيطالب بالمساواة بالنسبة للشؤون الاسلامية مابين السنة والشيعة , ولن يننسى حقوق المواطنين المسيحيين ايضا , مما تسبب ايضا في نجرة مابين المدونين !.

وايضا سيناريو ممكن ..

تم تكليف شخصية اسلامية للرئاسة , وهذه الرئاسة تبنت مشاريع دينية متعصبة مثل فرض الحجاب والاخذ بالاحاديث النبوية التي تمنع اقامة اي منشآت دينية غير سنية على اراضي الجزيرة العربية ! , كما انها تبنت مشاريع اخرى مثل تحويل البنوك الى ربوية مرابحاتية اسلامية! ومنعت الحفلات وبقية مظاهر اللهو البرئ التي تبقت للمواطن الكويتي , الامر الذي اغضب جانب من المجتمع وانعكس الامر على المدونات التي دخلت في عراك من معارك صبيان قوائم الجامعةَ!.

وهناك سيناريو اخير ..

تم تكليف شخصية من الاسرة وتكررت شخصية الرئيس السابق مرة اخرى , حيث عوامل الاختيار ذاتها لم تتبدل .. ونعود الى المربع الاول ويعيد الزميل العزيز الطارق دعوته لنا من اجل التغيير ...

--------------------

لا فائدة ,, ان لم ترتبط المطالبة بتغيير الرئيس بأسس وقواعد يتفق عليها الجميع ويحترمها الجميع , فلا فائدة ستطال من اي مطالبة بالتغيير , لا اعتقد بأن احد منا يرغب بأن يكون النجاح وقتي , وجميعنا نتحسر على ضياع الوقت الذي نشعر بقيمته , وانما اعتقد بأننا نتمنى بأن تزرع بذرة الاصلاح لكي تؤثر بالدولة لأمد طويل ولن يتحقق هذا الامر الا بالالتزام بميثاق واضح المعالم .

هناك 10 تعليقات:

غير معرف يقول...

هناك سيناريو مهم لم يذكر !

ماذا لو .... لو ....... لو

تم تعيين عباس الشعبي رئيسا للوزراء وتم تكليفه بتشكيل الحكومة ؟

الدســتور يقول...

صبرنا ثلاث سنوات على حكومة فاشلة و مترددة
و السالفة مو تغيير فريق بالبلاي ستيشن

غير معرف يقول...

من سوف يحل محله؟

الخرافي الديناصور ؟

أو

العم ( أرنادي ) السعدون ؟


:)

Edrak يقول...

لو كانت البقرة تطير لما استطعنا ان نحلبها فلا تقل لو !

خالف تعرف يقول...

التغيير ليس بالشخوص
ولكن بالتفكير

الفكر السياسي الكويتي الذي يفكر فيه الجميع -الوزيروالخفير النائب والناخب -
يجب ان يتغيير للافضل.. لتصفية النفوس.. للعمل

enter-q8 يقول...

الشخص اللي يقبل ان يكون رئيس وزراء يطلع بخطه واضحه و هي انتشال البلد من اللي فيه و من خلال مده معينة
و يا دار ما دخلك شر
اوباما اول خطاب له قال الجاي اصعب و اطلب عونكم
احنا بام البهدله اللي فيها و قاعدين نقول بكره ينصلح الحال باكر يسنع بعده و بعده
لما صرنا مصريين و نحب عبدالحليم حافظ و نغني
بكره و بعده بكره و بعده و اللي وعدنا حايوفي بوعده كلها بكره كلها بكره بس و بعده

كويــتي لايــعه كبــده يقول...

المشكلة بالاستمرار في المعيشة في
- سوء إدارة الدولة الغير مقصود سابقا والمقصود حاليا
- عدم الإستقرار السياسي نسبيا
- تشبع الشعب لسياسة فرق تسد المغروزة من قبل السلطة
- التعايش وتقبل والتعود على المستوى الخدماتي بالدولة
وغيرها الكثير يجعل الكثير من الشعب ينشغل بمحاولات سد التيارات السياسية وجماعاتها وفكرها لفراغ السلطة/الإدارة

وضع غير طبيعي أن أمور السياسية تطغي على كل أمور البلد مما يجمد بلد بأكمله. حين يكون هناك استجواب لوزير المالية حتى معاملات في وزارة الإعلام تتوقف ويذكر السبب رسميا أنه الإستجواب الذي تواجهه الحكومة! هل يعقل أن تقف بلد مقابل استجواب شخص؟ هل تعجز الحكومة أن تعمل عملين بنفس الوقت؟ هذا مؤشر لعدم كفاءتها كحكومة وأيضا كمنهج تنتهجه.

إضافة إنه من الطبيعي أن "لن" يتفق جميع أفراد المجتمع أو تياراته على أي شخص من التيارات المضادة وليس من المطلوب ألإتفاق على شخصه. لا نريد ترضية تيار ديني ولا تيار ليبرالي ولا أصحاب الأهداف الخاصة. الأجدر إيجاد أرضية مشتركة في القناعة وفي أرض الواقع بأن السيادة للقانون وليس التحايل عليه أو التكسب من اللعب عليه. الهدف الرئيسي من الديمقراطية كفكر هو استيعاب تعدد الآراء المختلفة والمتعددة داخل الوطن الواحد.

عدم الرغبة بناصر المحمد بالنسبة للكثير هي ليست أنه لا يمثل تيارها أو لمجرد ضعفة الشخصي بل هي لإكتشاف فساده (نعم فساده المالي في منصبه ولاحقا استخدامه اللا-أخلاقي للإعلام المسيس) وعدم قدرته على مهام منصبة الذي يجب عدم التفكير به كهبة بل كمسؤولية. ليكن الرئيس فلان وثم علان من بعده لا يهم لكنه من المهم بل الضروري أن يكون محل ثقة وانجاز وهذا ما نفتقده حاليا.

في ظل هذا الصراع لسد الفراغ في الإدارة والفكر بالكويت تقف الدولة عاجزة أمام المتغيرات والمخاطر الخارجية وأيضا عاجزة عن مواجهة نضوب والتخلي التدريجي عن النفط أو ايجاد بدائل له وحتى عاجزة عن تحسين مستوى خدماتها القليلة والأساسية لشعب قليل عددا وبإمكانيات عملاقة ولله الحمد (والشكر).

تبسيطا للأمور فإن خراب الكويت هو على يد المسؤولين عن إصلاحها وليس على يد شعبها المنشق على نفسه ولو كان متأثرا بفرق تسد ولا من قبل تعدد الآراء والفكر.

السوال الذي لم يسأل هو: لماذا هذا التعمد في سوء الإدارة؟ هل هي آخر أنفاس بلد فات الأوان على إصلاحه حسب قناعات المسؤولين به ومحاولاتهم للتكسب من موجوداته وهي لا تزال موجوده؟ هل هي انتقام سياسي شخصي؟ هي هي تمكن سياسي كامل للفساد وأفراده؟ هل "أنا ومن بعدي الطوفان" حتى وأن كان بلد بأمله؟

معذرة على الإطالة

غير معرف يقول...

السوال الذي لم يسأل هو: لماذا هذا التعمد في سوء الإدارة؟ هل هي آخر أنفاس بلد فات الأوان على إصلاحه حسب قناعات المسؤولين به ومحاولاتهم للتكسب من موجوداته وهي لا تزال موجوده؟ هل هي انتقام سياسي شخصي؟ هي هي تمكن سياسي كامل للفساد وأفراده؟ هل "أنا ومن بعدي الطوفان" حتى وأن كان بلد بأمله؟

____________

ميّه بالميّه اللي قاعد يصير بتعمد من

الحكومة مع سبق الإصرار والترصد

غير معرف يقول...

بوغازي
طيب ياحمد... هناك فرضية لم تناقشها وهي:
لنفترض أن الشعب لم يتحرك ولم يطالب بتغيير ناصر المحمد فما هي النتيجة الحتمية؟؟
النتيجة الحتمية ببساطة هي: أن الفساد سوف يزيد ويستشري... فما هو الحل؟؟
الحل في تقديري أنه على الشعب أن يتحرك تلبية لواجبه الوطني لإقصاء من يرا بأنه فاسد سواء الآن أو في المستقبل... وحركة الشعب ومطالباته وضغطه كفيلة بحد ذاتها أن تقوم إعوجاج كل شخص قد يأتي بعد رئيس الوزراء الحالي لأن هذا القادم الجديد سيدرك بأنه إن لم يحسن في أداء واجبات وظيفته فإن وراءه شعب حي وعلى أتم الإستعداد بأن يتحرك مرة أخرى لإسقاطه كما أسقط الذي قبله... أما السكوت والإكتفاء بالتحلطم بحجة (ماذا لو جاء فلان ولا علان) فلن تحقق لنا إلا المزيد من التراجع والفساد السياسي ولن تؤدي إلا إلى تحفيز وتشجيع كل شخص يأتي بعد ناصر المحمد على سلك نفس الطريق الذي سلكه من سبقه... وكما يقول المثل المصري: يا فرعون من فرعنك قال: ما لأتش حد يردني
يا عزيزي: إن الأمم الحية هي التي تصنع مصيرها وتدافع عن حاضرها ومستقبلها ومستقبل أجيالها... ولا تعيق حركتها بفرضيات هي المسئولة عن تغييرها... فهل نشارك بتكريس الفساد بسكوتنا واستسلامنا لهذه الفرضيات أم نتحرك لتغيير واقعنا ولفرض إرادتنا كشعب له الحق وعنده القدرة على التحرك باعتباره أنه صاحب السيادة ومصدر السلطات
فلنبدأ على بركة الله بتغيير هذا الواقع... ولتبدأ المطالبة الجادة بإسقاط رئيس الوزراء... والله يعينا وياكم على كل خير لهذا البلد
وتقبل تحيات أخوك بوغازي:)

Hamad Alderbas يقول...

غير معرف

راح ينجز اكثر من صاحبنا :)



ابو الدستور

ما رأيناه بالسنوات الثلاث الاخيرة خصوصا ,كانت اشابيه حكومة :)




غير معرف

لا تستعيل




ادراك

فقط مجرد تساؤلات للنظر الى المرحلة التي ستعقب التغيير

مانبي نوصل بذلك الوقت الى مرحلة نفقد معاها صوتنا التدويني بسبب الاختلاف لمجرد ان الاتفاق لم يكن مبني على اسس متينة




خالف تعرف

اتفق معك تماما



انتر كيو ايت

المهم ان تكون هناك اسس لنحكم رأينا بالرئيس الجديد




كويتي لايعة جبده

بالضبط هذا ما اعنيه ولذلك كنت ابحث عن ميثاق




غير معرف

انا ومن بعدي الطوفان

مع الاسف




بو غازي

هذه اساسا هي فكرة التحرك وكنت قد عنيت بالموضوع ذكر السيناريوات الاخرى من باب النظر الى الموضوع من جميع جوانبه

والمعنى من تساؤلاتي هو

هل اذا اتانا رئيس سيئ اخر سنتخذ نفس الموقف ام سنتخلى عن بعضنا البعض ؟

وهل سنقبل برئيس نختلف معه مذهبيا او سياسيا ونحكم عليه بناءا على الكفاءة والاداء الوطني ام سنحارب وجوده ؟


وهل سنقبل برئاسة إمرأة للحكومة ان كانت لديها الكفاءة التي تؤهلها ؟

الاجابة على هذه الاسئلة مهمة جدا , حتى لا نتخلى عن بعضنا البعض بالمستقبل بعد ان نحقق هدفنا الوطني المشترك , نبي اسس المساواة والعدل والمواطنة هي التي تحكم مواقفنا بالمستقبل , حتى نبقى متساويين وحتى يتكرر موقفنا هذا مع كل رئيس يخضع لمعاييرنا من اجل تقييمه .



مع التحية