الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

سمو الرئيس ومعايير الاختيار

احدى مشكلاتنا في الكويت , اننا نعتمد بالاختيار على الاسس الخاطئة , وللأسف فهي سياسة حكومية تاريخية , والمؤسف اكثر بأن هذه السياسة تلقى الرضا من الأمة التي اعتمدت بالاختيار في الغالب على عناصر خاطئة مثل الواسطة والمحسوبية , فالتوسط من اجل الترقية يقابلها صوت انتخابي او اكثر ! , وقد يقابلها ايضا تنازل سياسي من تجمع سياسي ما يبحث عن حصد المناصب من اجل التغلغل اكثر , مما افسد المؤسسة البرلمانية وانعكاس هذا الفساد على الاداء الحكومي وعلى آلية اختيار التشكيلات الحكومية , حتى اننا وصلنا اليوم الى الحال الذي اصبح المصلح به فاسد والفاسد به مصلح , ووصلنا اليوم ايضا الى ان تكون المحاصصة بالوزارة واجب وفرض لا عرف فاسد فقط !.

بعد كل هذا الفساد , جاءت بعض التوصيات التي اشار لها الشيخ ثامر الجابر في لقاءه على سكوب , منها اتخاذ الحكومة لقرارات صارمة بالنسبة لتجول اعضاء مجلس الامة في الوزارات من اجل الواسطات , ومنها ايضا اعادة النظر في تركيبة الهياكل الادارية واقتراحه بأن تحدد سنوات البقاء في منصب الوكيل والوكيل المساعد واعتماد لجان في كل الوزارات من اجل تنظيم عملية الترشيح والترقيات .

هذه التوصيات لم تأخذ بها الحكومة حتى الان , وطالما ان سمو الرئيس باق بالمنصب فإن الامل بالتغيير شبه منعدم , وها نحن ننتظر من سيأتي ويأخذ بمثل هذه التوصيات , ومن سيلتزم بمبادئ التنظيم الصحيحة ( مبادئ الاختيار ) , واذكر منها :

1- الكفاءة :

تبقى الامور مختلطة في الكويت بالنسبة لتحديد معيار الكفاءة , خصوصا بعد موجه الشهادات المضروبة ولا أعني فقط الشهادات التي تم التلاحق عليها في الهند والفلبين او البحرين او اوكرانيا ( او مش عارف فين ) , وانما اعني الشهادات البيضاء التي مرت امام اعينا من جامعات تتم مثلا رشوة الدكاترة فيها بهدية موبايل ( او مش عارف ايه !) .

الاردن او مصر او غيرها من الدول , او حتى في بريطانيا واميركا , جامعات ( الخمطة بربع ) منتشرة وليس من السهل حصرها من اجل سحب الاعتراف منها , لبنان والسودان ( الله يذكرك بالخير يا عبدالله عكاش :) ) وغيرها الكثير الكثير من الدول التي قلبت الكويت رأسا على عقب بسبب الجامعات السيئة .

وصعوبة حصر هذه الجامعات لا يعني بأن حل المشكلة سيكون صعبا , فهناك الكثير من المؤسسات التي من الممكن اعتماد تقييمها للجامعات في العالم , على ان يدخل هذا التقييم في عملية المقارنة مابين مرشحين اثنين لمنصب واحد , فهذا الامر لا تلتفت له المؤسسات الحكومية واولها ديوان الموظفين , فمن يأتي بشهادة من هارفرد يتساوى بالفرصة مع من اتى بشهادة من ( المتطورة او الحديثة !) , ولذلك فإن معيار الكفاءة غائب تماما هنا مما ينعكس على اداء المؤسسة من خلال ترقية الاقل كفاءة علمية ووضع الأكفأ في دائرة الاحباط والشعور بالفشل وانعكاس هذا الشعور على اداءه العملي .

الكفاءة , واختيار أكفأ الكفاءات , هي احد اهم عناصر الاختيار القيادي الصغير فما بالنا بالقيادي الكبير ؟! .

2- النزاهة :

هي من اهم المبادئ , فكيف يثق سمو الرئيس بمن كانت له سوابق , هاليبرتون على سبيل المثال , او السكوت عن تجاوزات خليجي 16 بل والسير وراء المتهم ( ولدهم ) في قضية الازمة الرياضية الى ان اخرستهم الفيفا ! , او عجز وزير الداخلية عن تفنيد الشبهات التي ثارت ضده بالاستجواب , وغيرها من الملاحظات التي لم يحرك الرئيس امامها ساكنا , وللأسف فإن الامة ايضا لم تمارس دورها الرقابي بشكل صحيح , فكم من فاسد مرتشي وسارق قد وصل الى سدة البرلمان بالانتخاب ؟ , من اوصله وماهو دور الامة في هذا الجانب ؟.

النزاهة , عنصر منسي آخر , تناسته الحكومة ونسته فعلا الامة وبعد ذلك نتسائل , لم كل هذا الفساد المالي والاداري بالدولة ؟!.


3- الخبرات :

كل ما اتذكر موضوع الخبرات , اضحك وابكي في نفس الوقت !!, فسمو الرئيس يختار الخبير التربوي ليكون وزيرا للصحة ! , وبعد ان يرى سمو الرئيس بموضي الحمود الكفاءة ويعتقد بأنها نجحت بالاسكان والتنمية يديرها الى وزارة التربية لتترك ما بدأته من مشروعات فقط ليوجد مكتبا لاحمد الفهد في احدى الوزارات :) .

شقلبة غريبة عجيبة تعقدني !.


4- الرغبة بالانجاز والعمل :

اتسائل , هل سأل سمو الرئيس يوما ما احد وزراءه عن موعد الانتهاء من انجاز مشروع ما ؟ , هل سأل سمو الرئيس احد وزراء الصحة عن مشكلة مستشفى جابر مثلا ؟ , وهل سال لماذا استاد جابر متوقف به العمل ؟ , وهل فكر الرئيس بإبعاد وزير وبهدلته امام الناس ليكون عبرة لكل من لا يعمل ؟ , شخصيا لم ارى شيئا من هذا , وما ان يظهر سمو الرئيس الا ويملأ الدنيا اشادات بوزرائه !.

طالما ان هناك خلل في معايير الاختيار , وطالما ان اهم المعايير منسية عند التوزير والاختيار وعند التجديد للوكلاء وغيرها , فلابد من التغيير أو , وعلى الدنيا السلام !! .

هناك 12 تعليقًا:

t.q8 يقول...

وهل سال نفسه رئيس الوزار ان كان
يصلح لهذا المنصب !!!!


الدنيا كلها مقلوب عندهم مو بس المعايير

bo bader يقول...

من غير مجاملة يا حمد ، بوستك أحسن ألف مرة من برنامج عمل الحكومة !!

تحياتي

عثماني يقول...

صح السانك

بس تتوقع اذا قرا رئيس الوزرا كلامك يتأثر ؟؟

اشك في ذلك

الجماعة فقدوا الاحساس بهالامور من زمان

:(

Mohammad Al-Yousifi يقول...

البلد يدار بعقلية ادارة بقالة

المقوع الشرقي يقول...

من شاف حيدر والجويهل
عرف معايير الاختيار
قاعد تطلب المستحيل يا بوديما

سرقالي يقول...

حجي حمد

إن المبادئ التي طرحتها جميلة
لكن قبل أن توجه الحكومة لوحدها ، دعنا نعود لنقطة فيصلية:
من أعان الحكومة على كسر المبادئ و رسخ كسر القانون؟

بكل بساطة الشعب !!

المعادلة سهلة : واسطة + نواب خدمات = فساد

المصيبة هو تحول نواب الخدمات لشكل جديد ، فهو معارض و مرهب للحكومة عشان يمشي شغلة

غير معرف يقول...

قضت المحكمة الدستورية أمس بعدم دستورية الفقرة الأولى من المادة 15 من القانون رقم 11 لسنة 1962 في شأن جوازات السفر المعدل بالقانون رقم 105 لسنة 1994، وذلك فيما تضمنته من النص على أنه «لايجوز منح الزوجة جواز سفر مستقل إلا بموافقة الزوج».
وتتحصل الواقعة التي أقامها المحامي عادل قربان أن المدعية وأبناءها أقاموا على المدعى عليه وهو زوج المدعية بتسليم المدعية جواز سفرها، والأوراق الثبوتية الخاصة بالأبناء وهي شهادات الميلاد والبطاقات المدنية وشهادات الجنسية وجوازات السفر، وفي حالة عدم تسليم المدعى عليه جواز السفر للمدعية التصريح لها باستخراجه.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن حرية التنقل «غدوا ورواحا»، بما تشتمل عليه من حق كل شخص في الانتقال من مكان إلى آخر والخروج من البلاد والعودة إليها تعتبر فرعا من الحرية الشخصية، وحقا أصيلا مقررا له حرصت معظم دساتير العالم على تأكيده، وضمنته المواثيق الدولية التي انضمت إليها دولة الكويت، على نحو ماورد بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكان من بين هذه الحقوق تلك التي نص عليها في المادة 13 منه على أن «لكل فرد الحق في مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده، وفي العودة إلى بلده»، كما جاء العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية معززا الاحترام لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية، مؤكدا هذا الحق بالنص في البند 2 من المادة 12 منه على أن «لكل فرد حرية مغادرة أي بلد بما في ذلك بلده».
واضافت: لما كان ذلك، وكان لكل كويتي ذكرا كان أو أنثى الحق في استخراج جواز السفر وهو مظهر من مظاهر الحرية الشخصية، فنص الدستور في المادة 30 منه على أن «الحرية الشخصية مكفولة»، ونص في المادة 31 على أنه «لا يجوز القبض على إنسان أو حبسه.. أوتحديد إقامته أو تقييد حريته في الإقامة أو التنقل إلا وفق أحكام القانون»، دالا بذلك على اعتبار الحرية الشخصية أساسا للحريات العامة الأخرى وحقا أصيلا للإنسان.
من جانبها أشادت النائبة د. أسيل العوضي بقرار المحكمة الدستورية الأخير، ووصفت القرار بأنه انتصار للمبادئ الدستورية، مؤكدة أنها قد تقدمت في بداية دور الانعقاد بتعديل قانون الجنسية لإلغاء المادة 15 غير الدستورية وقد أتى قرار المحكمة الدستورية الأخير ليضع حدا لهذا الإجحاف في حق المرأة الكويتية.
وأضافت أن الكويت قد عاشت لفترة طويلة تطبق هذا القانون غير الدستوري وأنها في الوقت ذاته تطبق الكثير من القوانين التي تحمل شبهة دستورية وعلى السلطات الثلاث مسؤولية مشتركة في تصحيح المسيرة الديمقراطية.

enter-q8 يقول...

انا عن نفسي ما ابي رئيس وزراء متعلم و لا راعي خبرة
ابي رئيس وزراء
يقول انا ابي اكون رئيس وزراء افضل بلد
بس كافي عندي هالمبدئ

Diver يقول...

اخ حمد
مادري ليش تعليقي من بد تعليقات الناس تم مسحة
ارجو انك تبين السبب
مع الشكر
كان التعليق في الموضوع السابق على ما اعتقد

Hamad Alderbas يقول...

عزيزتي شروق

اتفق معك تماما

تحية لج اختي العزيزة



عزيزي بو بدر

والله الموضوع ما يحتاج كل هالقصص اللي مسوينها

تحية لك اخي العزيز




عزيزي عثماني

تهقى يقرون شي ؟

تحية لك اخي العزيز




عزيزي مطقوق

حتى البقالة ماشية بالورقة والقلم

تحية لك اخي العزيز



عزيزتي المقوع الشرقي

هذه ادواتهم

تحية لج اختي العزيزة



عزيزي سرقالي

بعد اللعب بالانتخابات سيطرت الحكومة على الاعلام والتربية وتوجهت بهما الى المزيد من الخراب في عقول الناس

المشكلة مركبة ومعقده مع الاسف

لكن اللي بقى بالويه هو من يستلم رواتب ومكافآت على الاقل

تحية لك اخي الكريم





عزيزي غير معرف

شكرا لنقل الخبر

تحية لك




عزيزي انتر كيو ايت

والله مقبول وماعندي اعتراض

بس وين ياحسرة

تحية لك اخي العزيز




عزيزي دايفر


اسمح لي فقد وجدت بمشاركتك مابه تعدي على النظام , مالنا خلق عوار راس

تحية لك اخي الكريم

t.q8 يقول...

تنويه :
انا م شروق بالانا متابعه لمدونتها جابريه زحمه واسفه على الخطا الذي وقع

Hamad Alderbas يقول...

عزيزتي t.q8

اعتذر عن هذا اللبس وشكرا للتوضيح اختي الكريمة :)

تحية لج