الجمعة، 7 سبتمبر 2012

لو كانوا يحترموننا , او لو كنا نحترم انفسنا ؟!

تابعت بعض من التغريدات على الهاش تاغ لوكانوا-يحترمونا او شئ من هذا القبيل , وفي الحقيقة فإن واقع شبابي يثير الضحك والبكاء في آن واحد يكشفه هذا الهاشتاغ .

الشباب , يعتقدون بأن أي سلطة تكون ذو استعداد للتنازل عن شئ من مكتسباتها بغض النظر عما ان كانت شرعية او غير شرعية , وهم يعتقدون أن حكم الشعب لنفسه هي ليست الا عبارة تكرر دون ان يكلفوا عناء التفكير بالتفاصيل . 

حكم لشعب لنفسه على طريقة الامارة الدستورية او غيرها تعني أن الشعب هو من يوجه الحاكم ويضع الحدود لنفوذه وسلطته , وهذا يكون عبر القوانين التي يشرعها شعب يعترف بنفسه أولا لا ان يعترف بفئة دون اخرى او بطائفة دون اخرى !. 

متى ما كانت الامة امة بحق فإنها ستكون مؤهلة وقادرة على تحديد سلطات الحاكم خصوصا العرفي منها . 

القانون والنظام لا يعرف لا وجوه ولا اسماء , ومن يتجاوزهما فلن يدر له بال وله بدل البديل عشرة , هذا ما لايريد استيعابه شبابنا ويعتقدون بأن الامة ممثلة بوجوه معينة فقط وبغيرها فإن كرامتها ستهدر اكثر وبأنها لن تكون قادرة على النهوض ببدلاء قد يكونوا افضل من تلك الوجوه البائسة .

هل تريدون من الاسرة الحاكمة ان تحترمكم ؟ , احترموا انفسكم اولا واحترموا بقية المواطنين الذين سيبقون ابد الآبدين ضدكم ومنحازين للسلطة طالما أنهم رأوها تتفوق عليكم بالرأفة وكافلة لما تبقى لهم من كرامات وحقوق تريون وحلفائكم الانقضاض عليها حالما تسنح الفرصة !. 


هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

أصبت في التشخيص وفي الحل .عسى أن يعوا.