السبت، 29 مارس 2008
حدس وشريعتها الاسلامية الوهمية !
دائما نسمع اصوات المنادين لتطبيق الشريعة الاسلامية , ونجد تلك الحماسة التي تؤيد هذا الطرح للدرجة التي يخال لنا بأن الشريعة الاسلامية اصبحت واضحة المعالم , والدليل , عدم اقرار مؤيدي الشريعة الاسلامية بحقنا لطرح تساؤلات حول هذا المشروع , بل ذهب منهم من يصفنا باعداء الدين او باوصاف اخرى سببها الحقيقي ضيق افقهم وعدم قدرتهم على الرد على هذه التساؤلات المشروعة بسبب جهلهم بحقيقة هذا المشروع .
عندما نقول بأن الشريعة تعني عودتنا لزمن الوراء والداعين لها من السلف خصوصا وصفناهم بالتخلفين على ذلك , حيث انهم يريدون من الناس العيش في اطار تلك التشريعات القديمة , وهؤلاء السلف يرفضون التجديد الذي يتناقض مع ما تربوا عليه بغض النظر عن تقبل العقل للتجديد وعدم تقبله لتلك للتشريعات البالية .
الاخوان المسلمون ليسوا بعيدين كثيرا عن السلف , و يتضح لنا ذلك من خلال معرفتنا بعجزهم على تقديم الشريعة الاسلامية بحلة جديدة , ولذلك هم يتخبطون مابين الاستعانه بالفتوى ذات الجذور القديمة , وما بين ما يتقبله العقل وتوصي به الامانة , ولنا مثال في قصة دعيج الشمري و استفتاءه لعجيل النشمي ومن ثم مخالفته لتلك الفتوى , علما بأن الاخوان المسلمين دائما ما يتحدثون عن المشروع الاسلامي واحترام المبدئي للنصوص والاجتهادات .
على صدر الصفحة الرئيسية لموقع الحركة الدستورية الاسلامية ( الكويت ) تتصدر الرسالة التي يعرفون بها عن توجههم , اقتبس منها ما يلي :
اقتباس:
نؤمن نحن في الحركة الدستورية الاسلامية بمنهاج الإسلام كنظام شامل لجميع جوانب الحياة فهو أساس الأمن وقاعدة البناء ، ونناصر عقيدته ، وندعو لتطبيق شريعته ، وننادي للتمسك بقيمه ونظمه ، ونعمل لإرشاد المجتمع لأخلاقه
اقتباس:
تطوير النظام السياسي نحو المزيد من المشاركة الشعبية ، وتعديل الدستور الكويتي سعيا إلى تطبيق أمثل لمبادئ وقواعد الإسلام السامية
اذن , الاخوان المسلمين لديهم ذلك المشروع الاسلامي المتكامل والذي يسعون الى تطبيقه وفرضه على المواطنين .
ما هو هذا المشروع ؟
نحن نتسائل , ولم نجد اجابة حتى الان , لا نجد سوى اجابة قصيرة بأن المشروع هو الذي ينص عليه القرآن وتنص عليه سنة الرسول الكريم .
هذه الاجابة القصيرة هدفها التغطية على حقيقة تلك الشريعة التي يتحدثون عنها , وذلك المشروع البديل والمصلح والذي سيتجاوز بكماله مشكلات الدستور , كيف لا وهم يعلنون عن هدفهم بتعديل الدستور طبقا لهذه الشريعة المزعومة .
هل تودون معرفة هذا المشروع الوهمي الذي تحاول حدس واخواتها تسويقه ؟
هو الفنكوش ,
الذي باعه عادل امام على الناس وحصد الملايين بالوقت الذي كانت به البضاعة ليست سوى وهم .
نتسائل يا اخوان ما هو مشروعكم وماهي شريعتكم التي تتحدثون عنها , ويجيب الدكتور القرضاوي بالتالي :
اقتباس:
الدكتور عبد الرزاق السنهوري صاحب الكتب القانونية المرجعية الكبرى في العالم العربي الوسيط أصدر كتابه: مصادر الحق في الفقه الإسلامي، وله كتابات كثيرة في وجوب الرجوع إلى الشريعة الإسلامية، وأن هذه المنطقة العربية لا تستكمل سيادتها واستقلالها إلا بالرجوع إلى الشريعة الإسلامية على أن تُصاغ صياغة جديدة، تصوغها عقول تجعلها في شكل نظريات وتجدد هذه الأحكام، يجتمع فيها الفقهاء والقانونيون المؤمنون بهذه الشريعة، وحدث هذا بالفعل وصدر قانون الالتزامات وأصدر الشيخ مصطفى الزرقا ومعه مجموعة من القانونيين والشرعيين أشياء، هؤلاء كانوا يجدون أن الشريعة ليست خارجة عن العصر.
فهل يفهم الذين يرفضون الشريعة أننا سنأتي بالأحكام القديمة كما هي ونطبقها؟ هذا لا نقول به ولا يقوله عاقل؛ نحن نؤمن بأن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والعرف والحال، ونقول إذا كنا نريد أن نطبق الشريعة فلا بد من أن نطبقها في ضوء اجتهاد جديد، هذا الاجتهاد يراعي المبادئ الشرعية والمقاصد الشرعية والنصوص المحكمة ويراعي تيارات العصر ومشاكل العصر ومصالح الأمة..
ولا يمكن أن تطبق الشريعة تطبيقًا حقيقيًّا إلا من خلال عقول معاصرة واعية، تفهم دينها ودنياها، تفهم التراث وتستطيع أن تستنبط منه، ونحن لسنا مقيدين بمذهب معين ولا بالعصور المتأخرة؛ فعندنا فقه ضخم هو تركة طائلة وهائلة نأخذ منها ما نشاء وما هو أليق بمقاصد الشرع ومصالح الخلق.
هذا الكلام مقتبس من مقابلة للدكتور في برنامج الشريعة والحياة , والمقابلة منشورة على موقع اسلام اون لاين وكما هو واضح من هذه المقابلة , ان الفكر الاسلامي السياسي للاخوان ليس سوى سراب , فهم باعتراف اخوهم الدكتور القرضاوي لم يقدموا شيئ يذكر في عملية تجديد الفقه الاسلامي سوى قانون الالتزامات , فكيف يريد الاخوان تطبيق شريعتهم التي يقاتلون من اجل تطبيقها اليوم في حين انهم لم يجددوا هذه الشريعة بشهادة الدكتور يوسف القرضاوي ؟.
وهنا ختام المقابلة بسؤال مقدم البرنامج وبجواب الدكتور القرضاوي , لنقرأ ماذا دار :
اقتباس:
ما الذي ينقصنا في ميدان تطبيق الشريعة الآن؟
ينقصنا أن نحسن فهم الشريعة؛ فحتى الآن -للأسف- لا نُحسن فهم الشريعة، وينقصنا أن نطبق الشريعة وليس المطلوب في تطبيق الشريعة الحكام فقط، إن كثيرًا من الناس يريدون للحكام أن يطبقوا ما لا يطبقونه هم أنفسهم، فقبل أن ندعو الحكام إلى تطبيقها ندعو كل واحد أن يطبق الشريعة في نفسه، فإذا طبقنا الشريعة في أنفسنا وسادت أحكام الشريعة بقيمها وأخلاقياتها وسلوكياتها هذا سيؤدي إلى أن تفرض الشريعة نفسها على الحكام بعد ذلك.
فهل تريد حدس تطبيق الشريعة التي تقر بوجود الاخطاء بها ونقوصات ؟
وهل ستنسب هذه الاخطاء والنقوصات زورا الى الدين ؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 12 تعليقًا:
هم يعجزون عن تقديم الشريعة الاسلامية في قالب حضاري متقدم يتناسب وروح العصر المتطورة
بالفعل عزيزي محسد
هم غير قادرين باللحاق بالعالم بافكارهم القديمة ولذلك يطلق عليهم وصف المتخلفين
ولكن لا يجب ان يكذبوا بشأن الفكرة المزعومة التي لديهم حول المشروع الاسلامي
تحية لك اخي الكريم
شعبنا وافراد حدس غير قادر ابدا على تطبيق الشريعه الصحيحه والسليمه وان طبقوها سوف يكون اطارها شوائب ومصائب .. من الاستحاله ان يكون مشروعهم ناجح فهم ليسوا أبناء تلك المدينة الفاضله !
سؤال
يعني انت بتصلح العااالم؟؟؟؟؟
روح اصفهان وزور احسن لك
الكلام لايودي ولاييب ولاحد بيدري عن هوا داارك ارتااااااااااااح
وشم نفس عمييييييييق
جااااااااااااااو
المصيبة في ناس تصدقهم ؟
الشريعة بالنسبة لهم هو المال و السطوة ؟
بلا تعليم بلا نيلة !
اذكر مره انت دشيت عندي المدونه وقلت صباح الورد
انا اللحين اقولك صباح القرنفل
عزيزتي سيليزيا
حتى الان ليست لديهم شريعة تحكم
تحية لك
عزيزتي وردة حب
يعني ابطل تدوين ؟ :)
عزيزتي بس
اى الناس تسمع شريعة وشريعة وماتدري شنو اهي هالشريعة وشلون بيحكمون فيها :)
تحية لك
عزيزي براك
صباح النور والبنور يا شاعرنا الرائع وشكرا لمرورك اخي العزيز
تحياتي لكم جميعا ...
حدس والاخوان مجموعة من الناس اللي شاؤوا ان يتقلدوا المناصب عن طريج استخدام الدين والدين منهم بريئ
القيامة قامت و هذيله للحين يردحون على تطبيق الشريعه
أنا أقول روحوا موتوا وايد أحسن الديرة رايحة جفي و هذيله للحين همهم الأكبر مسألة إطالة اللحيةو لبس الستريتشات
-----
عدس ورق خسران و من يراهن عليها كأنه طالع باون على بو ثنين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعجبتني مقالتك
بس عندي جم نقطة
1- قاعد تستخدم مصطلحات غير لائقه في كاتب " تخلفوغيرها"
2-تجهل بالتاريخ الى حد كبير
اول شي على ايام التخلف على قولتك
ايام الرسول وا الصحابه
قامو في انجازات يعجز عنها الانسان
بفضل الله سبحان
شخص واحد الي هو الرسول عليه الصلاةوا السلام جعل مليار ونصف الى يومك هذا يتبعه وهم ماشافوه
على ايام الصحابه يافاهم بالتاريخ
فتحو الفتوحات
هزمو الرومان وا الفرس الي كانو بوقتها عندهم اسلحه وعدد بالجيوش خياليه
تعرف من اول اخترع الساعه يافاهم بالتاريخ
المسلمين بس بوقت متى
وقت مطبقين الشريعه مو وقتك هذا تتكلم يتهمونا وا يتهمونا اننا غير مسلموون
وقت تطبيق الشريعه وصلت فتوحات الاسلام الى فرنسا
مو بوقتك هذا
بالنهايه كل كبيير يغار منه الصغير
مثل بوقتنا هذا امريكا العالم كله ضدها للانها اكبر دوله بالقوه العسكريه
حركت حدس انت ضدها وا الناس تتكلم للانكم ضعاف عندها تتمنون تكونو بقوتها
عزيزي غير معرف
مرحبا
الشريعة التي قلت بأنها متخلفة اليوم , كانت تسمى في زمن الرسول الكريم بالدين الجديد .
وصف الشريعة بالتخلف لا يعني انتقاد مرحلة الرسول الكريم ولأبسط لك المعنى :
ربما تشتري اليوم ملابس جديدة ولكن بعد عدة اعوام ستجد ان هذه الملابس قد اصبحت بالية , وبل وقد تجدها اصبحت ضيقة وتحتاج للتغيير .
الفرق البسيط بين هذا المثال وبين حديثي عن الشريعة , ان هذه الملابس غير قابلة للتجديد وانما لا بد من تغييرها في حين ان الشريعة لديها القابلية على التجدد ولكن الى ان تظهر لنا الشريعة المجددة فعلينا اعتماد النظام الانساني الافضل على الساحة .
كلامي هذا استشهدت عليه ماقاله القرضاوي واقتبسته بالموضوع فهل الغضب سببه الاعتراف بتخلف الشريعة ( بوقتنا الحالي ) ام ان الغضب سببه كلمه التخلف التي ترى بأنها شتيمة او اهانة ؟.
الحديث عن ماضي الدولة الاسلامية يدخلني في خيال جميل كما لو كنت استمع لاحدى اغاني فيروز وهي تتغنى بالقمر والجبل والوادي , اين هذا الجمال الان و ماذا تبقى من تلك الدولة الاسلامية وتلك الفتوحات واين هي الانجازات العلمية اليوم وما هو موقعها من انجازات العالم الجديد ؟
اما حديثك عن حدس
فلا اجد به الا ما تضحك به على نفسك , حدس التي تتحدث عنها اليوم تشارك بالانتخابات الفرعية المجرمة قانونا , او باختصار
حدس تريد ايصال مجرمين للبرلمان :) .
فهنيئا لكم ما تضحكون به على نفسكم , وهنيئا لكم على البطولة الزائفة :) .
مع التحية ..
إرسال تعليق