الأحد، 14 سبتمبر 2008

حقيقة الساعات الاخيرة قبل الغزوالعراقي

قرأت كعادتي حلقة اليوم من حلقات كتاب الدكتور احمد الخطيب التي تنشر في جريدة الجريدة ( الجزء الثاني - الحلقة الثانية عشرة ) , هذه الحلقة تحدثت عن مرحلة تحرير الكويت بعد مأساة الغزو العراقي .

في بداية الحلقة تحدث الدكتور عن معلومات وصلته من شخص اسمه فريد هاليداي ( بحثت بأسمه بالعربي بالمحرك قوقل والنتيجة اوصلتني الى بروفيسور في العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد وهو محلل و مهتم في منطقة الشرق الاوسط وله العديد من المؤلفات , ولست متأكدا ان كان هو المعني في كتاب الدكتور ام شخص اخر ) , هذه المعلومات التي تحدث عنها الدكتور مفادها بأن الاميركان كانوا راغبين بالحرب على العراق بعد انتهاء حربه مع ايران , لأنهم حسب تعبير الدكتور لا يرغبون بأن تكون بالمنطقة قوة عسكرية لدولة نفطية , ولانهم يعتقدون بأن العراق سيكون قادرا على تهديد امن اسرائيل , وربط الدكتور بين هذا الموضوع وبين اللقاء الشهير الذي تم مابين صدام المقبور والسفيرة الاميركية غلاسبي .

بعد ذلك تحدث الدكتور عن اقتناع السعودية بما قاله ديك تشيني وخرائط الدبابات التي كانت تستعد لغزو السعودية مما عجل من اقتناع السعودية في المسالة المحرجة وهي مسألة السماح للقوات الاجنبية بدخول اراضيها .

هذه المعلومة الثانية والمتعلقة بقصة السعودية هي معلومة من وجهة نظري صحيحة , ولكن بالنسبة للمعلومة الاولى فهناك رواية اخرى لاحداث الساعات الاخيرة التي سبقت الاعتداء العراقي على دولة الكويت , وهذه المعلومة تناقض ما نقله الدكتور , حيث انني اتذكر احد البرامج التلفزيونية الوثائقية التي كانت تبثه محطة تلفزيون الام بي سي قبل سنوات وكانت تعيد بثه في اكثر من مناسبة من مناسبات الثاني من اغسطس الاسود , البرنامج كان عبارة عن مجموعة من اللقاءات التي كانت تحكي الساعات الاخيرة التي سبقت الغزو العراقي , وكانت الشهادات من شخصيات مهمة بالعالم ولها علاقة مباشرة بالازمة مثل الشيخ سعد والشيخ صباح وشوارزكوف ووزير الخارجية السعودي والسفيرين السعودي والكويتي في امريكا والسفراء في بريطانيا والمسؤولين البريطانيين منهم المرأة الحديدية و السفير الكويتي في بغداد وطارق عزيز ومسؤولين اخرين اعتقد كان منهم ايضا عزت الدوري وغيرهم الكثير .

في هذا البرنامج الوثائقي , كان الحديث عن ان هناك معلومات اميركية ارسلت الى المسؤولين بالكويت مفادها بأن القوات العراقية قد اتخذت وضع الجاهزية القصوى , وهذا الوضع يعني بأن هذه القوات ستتحرك بالتأكيد في ظرف 48 ساعة , المسؤولين في الكويت ادركوا ووثقوا بهذه المعلومات ولكن كانوا في وضع محرج امام العرب الذين كانوا يتحركون لحل الازمة واللقاء الشهير الذي تم بين الشيخ سعد وعزت الدوري في الساعات الاخيرة , المعلومات التي ارسلت الى الكويت هي نفسها التي ارسلت الى السعودية وكانت القوات العراقية متخذة حالة الاستعداد القصوى وبذلك اقتنعت السعودية واتخذت قرارها التريخي والجرئ والذي حمى السعودية من ويلات التمدد العراقي , وحمى العالم من سيطرة صدام على المزيد من منابع النفط .

إذن , هذه المعلومات حسب ما وردت بهذا البرنامج الوثائقي تبين لنا بأن الاميركان لم يكونوا راغبين بالحرب كما ادعى مصدر الدكتور الخطيب , وبالمقابل فإن قصة غلاسبي وربطها في ماقاله شاهد الدكتور لايجب ان يلغى من الاعتبار عند قراءة تلك المرحلة .

فما هي حقيقة تلك الساعات ؟ , وهل راهنت القيادة في ذلك الوقت فعلا على الحل العربي وتحرجت فعلا من استفزاز العراق بجلب القوات الصديقة او حتى العربية منها وكانت ستخسر فعلا بهذا الاجراء التعاطف العربي ؟

شخصيا اميل الى ان هناك خطأ بما ورد في المعلومة التي نقلها الدكتور , وربما تكون المعلومة اكثر اهمية ( بالرغم من اهميتها ) لو كان فريد هاليدي المعني هو شخص اخر وله موقع مهم ومسؤول وله علاقة مباشرة في تقرير الخطط الاميركية .

اسئلة مهمة جدا , وكنا نتمنى لو اطلعنا على تقارير لجنة تقصي الحقائق ان كانت قد صدرت .

ملاحظة : لدي نسخة من كتاب شوارسكوف عن الغزو العراقي ولكن النسخة التي لدي هي مترجمة من قبل احد الكويتين وبالتالي فإن معلومة كهذه لا يتوقع من الكاتب عدا تجاوزها ! , هذا حال الاعلام الكويتي .

هناك 20 تعليقًا:

Mohammad Al-Yousifi يقول...

تبي تعرف التفاصيل اقرأ تقرير لجنة تقصي الحقائق

Fahad Al Askr يقول...

مع مطقوق

وإرجع حق موقع محمد عبد القادر الجاسم

غير معرف يقول...

حتى لجنة تقصي الحقائق لم يذكر جميع الحقائق !

ZooZ "3grbgr" يقول...

بعد اذنك حمد
الاخ عير معرف
لامانة النقل ولكي نعرف كيفية التعامل مع المعلومات المذكورة بناء على معرفة القائل ومصالحه الشخصية - أو الغير شخصية - يجب ان تذكر من قد اتحفنا بهذه الكلمات وفحص ال DNA

الدكتور «الخطيب» و.. حمضه النووي
فؤاد الهاشم
جريدة الوطن
الاحد 14/9/2008

كم أكره نقل التاريخ

كويــتي لايــعه كبــده يقول...

يعني لجنة تقصي الحقائق بتقول أكثر من اللي قالته محكمة الوزراء بعلي الخليفة!؟

والاعلام الكويتي...؟
أي اعلام كويتي!؟

قناه كويتية فاشلة ترعى المتمصلحين وتهتم فقط باستقبالات الشيوخ والوفيات اليومية

والعرب... واللي يرجى من وراهم خير... واحد اردى من الثاني

اللهم اني صايم
والا الموضوع يبيله استرسال يودي بداهية

---
شكرا زووز !

Hamad Alderbas يقول...

عزيزي غير معرف

انت نقلت ولم تكتب شيئا ,ليست لدي مشكلة بذلك ولكن المدعو فؤاد الهاشم لا تنشر مقالاته بمدونتي ولا اي شيئ من جريدة العفن فهي لا تستحق الا ان تكون اوراقا لحشاك والقراء لبيت الراحة .

اسمحلي بشطب التعليق مع التقدير لشخصك .

وسأعود للتعقيب على الزملاء

مع التحية

bakah يقول...

هذي المرحلة غامضة , وكل الأطراف التي يمكن استقاء المعلومات منها هي اطراف ذات مصلحة , لهذا من الصعب قبول شهاداتها على انها الحقيقة ..!

بالنسبة للأمريكان , اظن انه كان هناك خطين في الإدارة الأمريكية , وربما يكون كلامك صحيحا وكلام الخطيب ايضا صحيح .. لأن كل خط يمثل وجهة نظر مختلفة .. ويبدو لي ان الخطيب يعني الخط المدعوم والموجه من اللوبي الصهيوني في امريكا ..

لكن المعروف ان الأمريكان سواء ارادوا ضرب العراق وانهائه ام لم يريدوا , فإنهم قد استفادوا من هذا استفادة عظيمة ..

Hamad Alderbas يقول...

عزيزي مطقوق

عزيزي فهد العسكر

شكرا لكما , لم اجد التقرير في موقع الجاسم ولكن وجدته في موقع عالم اليوم الرابط :

http://www.alamalyawm.com/ArticleDetail.aspx?artid=3202

التقرير قيم ويتحدث عن الكثير من التفاصيل الا انه لم يتحدث عن المعلومة التي نقلتها هنا حول علم الحكومة بالجاهزية القصوى بشكل مباشر , هو تقرير جيد ويستحق النظر به ودراسته ووضع الاعتبار المناسب لما ورد به من ملاحظات

تحياتي لكما ..


عزيزي محسد

بالنسبة لهذا الموضوع لم يذكر فعلا , حتى ان التقرير لم يتعرض الى موضوع السفيرة غلاسبي وموقف الحكومة من تلك المقابلة الشهيرة . ولا ادري ان كانت هناك ملاحظات لربما يعرفها المختصين اكثر مني

تحية لك اخي الكريم


عزيزتي زوز

شكرا لمرورك الكريم


عزيزي كويتي لايعة جبده

التقرير الى حد ما جيد ومعتبر بالرغم من بعض الملاحظات , وكما ذكرت سابقا بأن القراءة الكاملة للتقرير من الممكن ان تتحقق على ايدي المختصين .

يبقى ان التقرير لم يلقى بالا من المسؤولين ولا حتى مجلس الامة فمن كانت عليهم مسؤولية تلك الاخطاء استمروا ولم يحاسب احدا منهم , بل ان منهم من ترقى بالمناصب !.


تحية لك


عزيزي مطعم باكة

, من الممكن ان يكون هناك خطين في الادارة ولكن بالمحصلة ستكون امامنا خطة واحدة وقرار واحد , وبالتالي فإن من المهم لنا بالكويت ان نعرف ما حقيقة الاحداث وماذا يدور في رأس الاميركان , هذا الامر هو ما دعاني لتسليط الضوء على هذه الجزئية التي تحدث عنها الدكتور ويجب ان نضع بالاعتبار قومية الدكتور ومعاداته للسياسة الاميركية وبالتالي ميلانه لتلك الفكرة قد يكون بسبب تأثره بفكرته ولذلك احببت البحث بهذه المسألة المهمة والتي ربما تكون هي العصب الرئيسي لقضية اختلاف الافكار بين القيادات والمناضلين القدامى وبين اغلب الشباب الان في ما يتعلق بمسألة العلاقة مع اميركا وفي مسألة القومية و الموقف من القضية الفلسطينية .

تحية لك اخي الكريم ..

Safeed يقول...

شخصية صدام ليست محيرة ، لم يكن من المستغرب معرفة خطوته القادمة .. قال ذلك الشيخ كشك رحمه الله ، و قال ذلك الإمام الخميني صراحة باحدى خطبه ..
صدام لم يكن بحاجة لأكثر من " دزه صغيرة " تعطيه الحافز لبدء جنونه .. و هذا ما قدمته الإدارة الأمريكية له .
هناك نيته مبيته عندهم لجعل صدام في طوق محدد لا يشذ عنه ، و هناك نية بان يتم الحفاظ على صدام و لكن بدون القوة التي حصل عليها عندما ارغم الامريكان و الفرنسيين على تزويده باحدث الاسلحة في نهايات الحرب العراقية الايرانية لأن الكفة انقلبت عليه .
.
.
الإدارة الأمريكية كانت ستتدخل سواء غزا الكويت أو لم يغزو لأنها لا تود رؤية تهديد لها بيد مجنون لا تعلم ما هي عواقب افعاله .. لكن لم تكن تريد ان تتصرف منفردة بدون غطاء لذلك عملت على خطين ..
الأول تحذير الكويت ، لعلها بذلك تكسب التدخل بأسهل الطرق .
الثاني المغامرة المجنونة ، و بذلك تتدخل بتأييد دولي .
الكويت خافت من محيطها فرفضت فكان اللجوء للخط الثاني و دليله ان التحذير الامريكي كان قريب جدا من الغزو .. بينما الاشارات على نية العراق بالعمل العسكري كانت ظاهرة منذ بداية سنة 90 و اسال الزوار الذين كانوا يذهبون للنجف و كربلاء ماذا كانوا يشاهدون في طريقهم !
.
.
الامريكان ليسوا كالبريطانيين يضعون ثقلهم في جهة واحدة .. بل هم يطبقون مقالة هارون الرشيد للسحابة : شرقي غربي اين ما تهطلين يأتيني خراجك !
فهم يدعمون أطرافا مختلفة .. أيهم انتصر كان فيه مصلحة لهم !

شقران يقول...

العزيز حمـد

بالنسبة للساعات الأخيرة من الغزو فكما ذكر العزيز بوسلمى حول تقرير لجنة تقصي الحقائق وقد كان موجود في موقع السيد محمد الجاسم

وأظن لو راسلته عبر الإيميل فمن الممكن أن يرسله لك كاملا، لأن مانشرته جريدة عالم اليوم عبارة عن مقتطفات على حد علمي..والله أعلم

-----------

نرجع للموضوع


الولايات المتحدة قد تكون أرادت الحرب مع العراق وقد تكون لم ترد ذلك

ولكن الأكيد انها كانت تريد تحجيم قوة الطاغية عبر أمر ما

قد يكون هذا الأمر عبر اثارة نوع من النزاعات الحدودية ومن ثم تدخل واشنطن على الخط...ولكن يبدو أن عملية احتلال البلد بالكامل قد تكون غابت عن المخطط الاستراتيجي للبيت الأبيض ولم يكن أحد يتوقعها

فقد كانت التوقعات تصب في أن طاغية بغداد قد يقدم على عمل متهور

وكان في بال الكثيرين أن هذا العمل المتهور لن يتعدى احتلال أجزاء بسيطة من شمال الكويت

وهو ما يمن قراءته من خلال المحادثة التي تمت بين الطاغية و السفيرة غلاسبي..فقد كانت واشنطن تجر رجله للدخول في صراع شرق اوسطي يكون المدخل لتحجيم قوة الطاغية وليس القضاء عليها

لأن واشنطن تهتم كثيرا في مسألة التوازنات الإقليمية


وهو ما اتضح لاحقا عندما حاول شوارزكوف التقدم الى بغداد لكن الادارة الامريكية أمرته بالتوقف وهو ماذكره شوارزكوف في البرنامج الذي ذكرته في موضوعك اعلاه والذي انتجته الإم بي سي في سنة 1998 أو 99
لا اتذكر بالضبط



ختاما
الذي متيقن منه خلال قراءات بسيطة حول الشرق الأوسط في نظر الولايات المتحدة فإن واشنطن ارادت تحجيم قوة الطاغية بطريقة ما

فكان الثمن باهظ جدا لنا ولإقليمنا




-----------------


بوديما بالنسبة لتعليقك في مدونة العزيز كويت أواي فإنني اتفق معك في العموم

ولكن مادعاني للكتابة حوله هو القيمة السياسية والتاريخية التي يملكها رجل بحجم الدكتور الخطيب...فوجب التنبيه..وهذا أمر يحدث كثيرا..مما قد يساعد في تعديل هذه الجزئية في الطبعة الجديدة


فنحن محتاجين لرجل يؤرخ هذه المرحلة والدكتور الخطيب خير من هو قادر على الكتابة حولها في الوقت الحالي









مع وافر الاحترام والتقدير

شرقاوي يقول...

فريد هاليداي
Fred Halliday

أكاديمي بريطاني، متخصص في الشرق الأوسط، و تحليلاته للعلاقات الدولية مع الشرق الأوسط، و بالخصوص إيران، تعد مرجعاً لا يستغنى عنه للمراقبين لهذه المنطقة

أما عن من كان يعرف بالغزو، فقد كانت المخابرات الإسرائيلية تعرف عن الهجوم المتوقع قبل ستة أشهر من الغزو.

كما أن تهديد صدام للكويت وجههه مباشرة للأمير الراحل،رئيس الوفد الكويتي لمؤتمر القمة الذي عقد في بغداد قبل أربعة أشهر من الغزو.

و لكن الوفد الرسمي الكويتي لم يترجم تلك التلميحات بالأسلوب الصحيح. و لم يستوعب خطورتها.

هناك كتاب صدر بعد التحرير مباشرة، كتاب صغير لكنه ملئ بالحقائق التي كانت مغيبة عنا.

الترجمة الإنجليزية، عن الفرنسية، كما يلي

Pierre Salinger, "The Secret Dossier; The Hidden Agenda Behind The Gulf War", Penguin Books (New York 1991).
ـــــــــــ
مع كامل احترامي للدكتور أحمد الخطيب، فرهاني على تحليلات فريد هاليداي، و الأسرار التي نشرها "السعلو" بيير سالينجر.

حلم جميل بوطن أفضل يقول...

فريد هاليداي هو كاتب أيرلندي و ليس بريطاني مرموق و له عديد من الكتب السياسية و متخصص في الشرق الأوسط. قرأت له كتاب ساعتين هزتا العالم الناشر : دار الساقي
Two Hours That Shook the World: September 11, 2001: Causes and Consequences
و هو نفسه من وجدته في محركات البحث

ما ذكره الخطيب قد لا يتعدى رأياً شخصياً له. و لكن هل تشك أنت شخصياً في حقيقة إن الأمريكان هم من حرض صدام بشكل غير مباشر على دخول الكويت؟

الأمر الأنكى : ما قولك في عمالة صدام لمخابرات خارجية في وقت سابق؟ و ما راي الدكتور في ذلك و هو من ساند صدام في حروبه المجنونة بدعاوي القومية الفارغة؟

أنا وصلت الى تلك القناعة (صدام عميل ،، سابق على الأقل) و لدي من المصادر ما أعتقد إنها تؤكد ذلك

لجنة تقصي الحقائق لم تتطرق لهذا الأمر. و شوارزكوف لدي ترجمة مصرية لكتابه سأهديها لك

Hamad Alderbas يقول...

عزيزي سافيد

صدام كانت لديه فرصة الانسحاب بعد ان اعلنت اميركا موقفها من الغزو ان افترضنا بأنها هي التي ( باركت ) له خطة غزو الكويت وبأن ما حدث لم يكن سوى مؤامرة بلعها صدام حسين .

هناك امر اخر لابد من ذكره وهو الفراغ الذي احدثه غياب تلك القوة العراقية واختلال ميزان المنطقة ونحن نشهد اليوم تفرد ايران بالقوة ورغبة الروس الاكيدة في ايقاف التمدد الاميركي في العالم وبالتالي فإن من المتوقع ان يزداد التصلب الايراني وسيؤكد على ذلك نتائج الانتخابات الايرانية الغير شفافة التي ستجري في العام القادم والتي اتوقع انها ستسفر عن نجاح المتشدد خارجيا نجاد على حساب خاتمي الهادئ .

تحية لك اخي الكريم ..


عزيزي شقران

فعلا التقرير المنشور يبدو انه غير كامل حتى انه مو مبين تاريخه ولا خاتمته وبعض الاساسيات الاخرى

ساراسل الكاتب لربما يرسل لي النسخة الكاملة .

ربما تكون الولايات المتحدة راغبة في القضاء على قوة صدام حسين وهذا الامر غير مستغرب , ولكني اعتقد بأن هذا الامر لن يسبق فكرة القضاء على القوة الايرانية التي تمثل الامتداد الروسي بالمنطقة واعتقد بأن صدام في هجومه قد خربط الحسبة والدليل ما اوردته حول التحذير الاميركي للكويت من الاستعدادات العراقية ولو اخذت الكويت تدابيرها لما نجحت اميركا في خطتها الافتراضية وهي خطة جر العراق من رجله .



بالنسبة لكتاب الدكتور فما تفضلت به صحيح تماما ولكني احببت التنويه الى امر ربما يكون غاب عن الكثير من الناس وهذا ما لمسته في بعض المواقع , فكتاب الدكتور يحكي نظرته لتلك الاحداث ولم يكن يحكي حقيقة كل الاحداث كما الكتب التاريخية , انا مثلك كنت اتمنى ان تكون تجربة الدكتور هي تجربة السرد التاريخي للاحداث ولكن الدكتور مو مؤرخ وهو سياسي سابق وبالتالي فإن حكى تجربته فإن ذلك سيكون افضل من الصمت .

تحية لك اخي الكريم ..

عزيزي شرقاوي

لست متاكدا ان كنت قد فهمت جيدا ما عنيته بخصوص رهانك على تحليلات هاليدي واعتقد بأن تعني تأييدك لتحليلاته كما يؤيده الدكتور .

تحية لك اخي الكريم ..

عزيزي الحلم الجميل

الشك موجود ولكني احاول البحث عن الحقيقة الدامغة حول موقف الاميركان وسياستهم , صدام حسين كان اميركيا كما كان بن لادن وكما كانوا الحكام العرب , فانقلب منهم من انقلب ومنهم بالتأكيد صدام حسين بعد ان افرغ من الحرب ووجد نفسه وحيدا غارقا بالديون مع جيش عاطل عن العمل

ربما كان من الممكن ان يتوجه صوب اسرائيل وبذلك سيحظى على الدعم العربي وخصوصا من شعوب الدول النفطية بالاضافة الى امكانية انقلاب العدو السابق ايران الى صديق مع توفر الدعم الروسي لطرد الاميركان من المنطقة , هذه الاحتمالية التي تؤيد فكرة الرغبة الاميركية بالقضاء على صدام قبل ايران اجدها ضعيفة ايضا لأننا تناسينا هنا دور بقية دول المجتمع الدولي التي يهمها استمرار تدفق النفط واستمرار حيادية المنطقة وعدم سيطرة قوة ما على المنطقة وبالتالي تدخلها سيكون اكيد وهذا ما يفسر الحشد الدولي العسكري الذي اجتمع في معركة التحرير الذي سببه عدم الرغبة في ان تمتلك اميركا المنطقة بالاضافة الى انها كانت سياسة بريطانيا بالمنطقة في فترات تاريخية سابقة .

اضف الى ذلك اخي الكريم الحقيقة الاكيدة في تفوق ايران العسكري على العراق وكانت ايران قادرة على حسم الحرب من ايامها الاولى والدخول الى صدام في عقر بغداده لولا الدعم الرهيب الذي قدمته دول الخليج لصدام حسين , وبالتالي فإنني ارجح فكرة اسبقية القضاء على ايران على فكرة القضاء على الجيش العراقي واعتقد بأن غزو العراق للكويت كانت حاله طارئة غيرت من مجرى الامور في المنطقة وأثرت جذريا على المخطط الاميركي .

بالنسبة للدكتور الخطيب , فهو وجمعه كانوا من المعارضين لمواقف الحكومة الداعمة لصدام حسين ولذلك الكثير من الكويتيين كانوا مطلوبين لدى النظام السعودي والنظام العراقي لمواقفهم المعادية من حرب صدام على ايران , يذكرني هذا الامر في مقالة فؤادوه اليوم اللي وصف نفسه بالطليعي والقومي وهو الذي كان يشتم الاميركان بالنهار ويأخذ مشروبه من السفارة العراقية في المساء , اختلطت المفاهيم واصبح العميل قومي وهو وغيره من العملاء العرب لم يكونوا بقوميين بل ان القوميين الحقيقيين هم من باركوا مبكرا بالثورة الايرانية الشعبية في وقتها .

فؤادوه ومال جريدة القدس وبكري ومن هم على هذه الشاكلة لم يكونوا سوى صيت العمالة والمال القذر وبمثال اليوم عندما نقدر الشخصيات الليبرالية فهذا لا يعني بأن شخص مثل الطراح منهم !.

تحية لك اخي الكريم

شرقاوي يقول...

عزيزي حمد،

تحليل هاليدي للموقف هو للرؤية التي خطها المحافظون الجدد في الولايات المتحدة. من خلال أبحاثهم المنشورة، بأن أمريكا يجب أن تكون قائدة العالم، و عليها تأمين تدفق النفط من المنبع إلى المستهلك.

و ليس بالضرورة التدخل عسكرياً.

التحليل مبني على نشرات الجمعية المحافظة (كما يتبين من إسمها)

The Project For The New American Century

و تختلف هذه الصورة عما تم نشره على لسان الدكتور أحمد الخطيب
ـــــــ
الحلم الجميل،

هاليداي آيرلندي المولد.

غير معرف يقول...

موصوعك شيق و له عدة جوانب تستحق المناقشه


سوف أتناول نقطة جزئية مما سردته حضرتك في مقالك السابق نحو تريث القيادات العربية في جلب قوات أجنبية صديقة.

حيث كان لي نقاش مع أحد الأصدقاء حول الغزو الغاشم و تباطئ الحكومات الشقيقه لإطلاق نص الإستهجان على هذا الغزو العراقي و عدم تدخلها مباشرة.


بخلاصة يا عزيزي لا أود إبخاس موضوعك حقه بالنقاش حيث يستحق "قعده خاثرة" و نقاش عميق معك...ولكن ما توصلنا إليه أنا و صديقي في النقاش هو إن التريث و التباطئ كان لمصلحة الكويت لحشد أكبر عدد ممكن من قوات التحالف و حكوماته بعد "رأي الأمم المتحده و أخذ الضوء الأخضر للتدخل".


و لك مني كل تحية عزيزي حمد و وحشتنا كثير.

Arfana يقول...

العزيز حمد

مادري علامي... كل مرة أعلق عندك ما يطلع التعليق :-(

أنا أميل للتحليل اللي يقول إن الأمريكان يدرون بس ينطرون الفرصة الأفضل لدخول المنطقة

بغض النظر عن هذا الموضوع... الدكتور عنده سالفة لجنة تقصي الحقائق... واللي انتهت بردم الحقائق

كتاب أولبرايت فيه كعلومات قيمة.. قرأت جزء منه لكني لم أتكمن من تكملته لأني بقته ورديته بسرعة لووول


أما فؤاد الهاشم

فحرام حتى التعليق عليه

Safeed يقول...

حتى لو انسحب صدام فإن في هذا فائدة لأمريكا لأنه سيخلي لها الجو للتدخل المباشر ، و ايجاد ما تطمح له في المنطقة ، ففي كل الحالات هناك أوراق رابحة للأمريكيين .
في حال غزا الكويت ، أو لم يغزو أو في حال انسحابه ..
.
الأمريكان لم يكونوا بحاجة لازاحة صدام ، فهم يريدونه و لكن يريدونه من غير القوة المتعاظمة التي تكونت لديه في نهاية الحرب العراقية - الايرانية ، لان انقلاب الكفة عليه في آخر سنوات الحرب و وصول الايرانيين لاطراف البصرة جعل امريكا و فرنسا تتدخلان في تسليح العراق بأسلحة حديثة جدا في محاولة لانقاذ الوضع و هذا ما دفع الايرانيين في النهاية الى القبول بالهدنة و ايقاف الحرب .
رغبتهم بوجود صدام لأن هناك دورا مرسوما له ، و لكن انتفت الحاجة له بعد تغير الواقع ..
لم يتوقع أحد أن تصمد ايران 8 سنوات في الحرب ، ثم تعيد بناء نفسها رغم الحصار ، و تدعم نظامها السياسي !
.
ما لم تحسب حسابه امريكا هو انهيار الاتحاد السوفييتي بصورة دراماتيكية ، و لجوء إيران إلى البديل الصيني في بناء القوة العسكرية بعد الحرب ، أصبحت روسيا في عهد يلتسين تحيا بالمساعدات الامريكية و تراجع الاعتماد عليها.. ادارة كلينتون انكفأت على نفسها لمعالجة المشاكل الاقتصادية و الادارة الايرانية ذهبت الى تدعيم القوة العسكرية حتى لا تقع في مأزق كالذي وقعت به اثناء الحرب العراقية - الايرانية .. و البديل كان صينيا - كوريا .. لا روسيا !
.
هذا الواقع الجديد ، دفع الى رسم سياسة جديدة عند ادارة الولايات المتحدة و هي سياسة المحافظين الجدد .

Hamad Alderbas يقول...

عزيزي شرقاوي

في الحقيقة لم اطلع على آراء هاليدي ويبدو من حديث الدكتور ان ما قاله هاليدي هي خبرية حصل عليها في امريكا بعد الاحتلال بأن الاميركان يريدون الحرب للقضاء على العراق لا لتحرير الكويت .

عندما عدت للقراءة مرة اخرى عن هذا الموضوع في المذكرات تذكرت ما قاله احد المسؤولين الاميركان ( لا اتذكر اسمه ) بأن صدام بعدما احتل الكويت عرض بيع النفط على الاميركان بتسعيرة خصوصية او شيئ من هذا القبيل وانهم رفضوا هذا العرض ولا تنازل عن الانسحاب من الكويت .

اعود واتسائل لماذا لم ينسحب صدام حسين من الكويت مع ان العالم اثبت جديته في الرغبة بالقضاء على العراق من خلال تحرير الكويت ؟.

تحية لك اخي الكريم


عزيزي عتيج الصوف

الشكر للزملاء الذين اثروا الموضوع بحق

ولا تطول برايك ترة شوقتني :)

وانتو اللي لكم وحشة انت ووقار مادري شعندكم غاطين :)

تحية لك



عزيزتي ارفانا

فعلا الموضوع يحتاج للبحث والتحقيق فيه ولو احد منا ينجح بهالامر فراح يوصلنا الى قاعدة سياسية مهمة .

تحياتي لك زميلتي الكريمة ومرة ثانية كوبي قبل السند :)


عزيزي سافيد


ربما تكون فعلا كل السيناريوات تصب في صالح الاميركان ولكن ماهو الافضل من بينها بالنسبة لهم لماذا يكون غزو الكويت هو الافضل مع انهم بذلك ربما يقحمون انفسهم في قضية اتخاذ ايران لموقف مؤيد للغزو على اعتبار ان العدو الاكبر هم الاميركان وانقلاب العراق عليهم سيكون لصالح الايرانيين وبالتالي من الممكن ان تستغل ايران هذه الفرقة وخصوصا ان صدام كان يبحث عن الاصدقاء وماذا لو استخدم حق الفيتو في مجلس الامن وعطل القرارات الدولية التي صدرت لتحرير الكويت ؟.

بالنسبة لايران , فهي بقيت بعد الحرب و محدودية تأثرها بالحصار امر متوقع لان ايران هي احدى البلدان الغنية بالمواد الخام و حققت الى حد كبير الاكتفاء الذاتي بل انها نشطت وتقدمت ووصلت الى ما وصلت اليه الان وهذا الامر لايمكن ان يغيب عن الاميركان ولا يمكن اعتباره كإنجاز مفاجئ حتى بعلاقاتها مع الاخرين كانت معلنة .

تحياتي لك اخي العزيز وشكرا لك وللزملاء على اثراء الحوار

حلم جميل بوطن أفضل يقول...

حمد

من جاهر بمعارضته للحكومة في سياستها مع صدام أربع نواب فقط. أساميهم معروفة و مداخلاتهم موثقة في مضابط المجلس.

إرجع لمذكرات الدكتور و سترى تبريره لمواقفه. و إرجع الى مواقف توأم روح الدكتور الخطيب السيد جورج حبش و ستعلم الحقيقة.

:)

Hamad Alderbas يقول...

عزيزي الحلم

ماقدر اقولك شي انت دايما الادرى :)

تحية لك اخي العزيز