السبت، 20 سبتمبر 2008

تناقضات علمائية ..!

إقتباس :

* وكيف تقيم تجربة الحكم في ماليزيا التي مزجت بين الحكم العلماني وتطبيق الشريعة الإسلامية، وما وصلت إليه من تقدم وازدهار ملموس عالمياً؟

- ماليزيا نموذج له طبيعة خاصة، لأنه يقوم علي عناصر مختلفة منهم الملاويون وهم أصل البلاد ويمثلون حوالي ٥٥% من عدد السكان، إلي جانب العنصر الصيني والهندوسي وباقي الأقليات، وحتي تنجح في التعامل مع هذا التآلف وهذه التعددية حكمت بالعلمانية، ولكنها علمانية غير متطرفة وليست ضد الدين الإسلامي، إضافة إلي إخلاص ماليزيا في التنمية فقد اتبعت المنهج العلمي واستغلت قوة العنصر الصيني المسيطر حقيقة علي معظم ثروات البلاد، رغم أن الملاويين المسلمين هم الأغلبية فالفنادق والبنوك والأبنية الضخمة ملك الصينيين، وهو ما يجعلنا حذرين من التجربة الماليزية، ولكنها حققت التنمية وإن كانت ليست النموذج الأمثل الذي ننشده وأتمني أن تحاول ذلك في المستقبل.

---------------

إقتباس :
* وهل نصحت الرئيس من قبل؟

- لم أقابل الرئيس مبارك سوي مرة واحدة في مناسبة عامة، أما الأمير القطري فأقابله كثيراً وأنصحه واقترح عليه بعض الأمور، وكذلك نصحت الرئيس الليبي معمر القذافي في إحدي المرات بأن يوقف حكماً علي بعض الإسلاميين بالإعدام، لأن الإعدام لا مرد له ولو خسرنا الإنسان لن نستعيده مرة أخري، ولكن ربما الحكم عليه بالمؤبد يرد سلوكه أو نكتشف بعد ذلك براءته فهو أمر مردود، وقد استجاب القذافي وتصالح مع الإسلاميين بناء علي نصيحتي وهكذا الرئيس الأسد، وأحياناً أنصح الرؤساء ورجال الأعمال والحكومات من علي المنبر، فمثلاً في قطر وجدت أن الناس غالت في إيجارات المنازل فتكلمت في أكثر من خطبة علي هذه القسوة وهذا الظلم الذي يمارسه أصحاب الملايين.

----------------
هذا الحوار لم يكن مع الدكتور البغدادي , هذا الحوار كان مع شخص يطلق عليه لقب ( احد علماء الامة ) .

في الحقيقة لا ادري كيف ابدأ تعليقي على ما ورد أعلاه فلا زلت في حالة من الاستغراب والدوخة بالرغم من انني لم اتعرض الى اشعة الشمس اليوم ! , كيف لا وقد اتى احد دعاة تطبيق الشريعة سياسيا ويمتدح العلمانية مرغما بعد ان عددت عليه انجازات احدى الدول ؟!.

اعترف الشيخ بشكل مباشر بان العلمانية اثبتت بأنها قادرة على جمع ابناء الوطن الواحد في تآلف واحد كما هو الحال في ماليزيا , الا انه قد وصف الحالة الماليزية بالخاصة بسبب تنوع الملل , وكأن دولنا خالية من التعدد الديني والمذهبي !, وكأننا لا نعاني المذهبية والدينية كما في لبنان والكويت ومصر والسعودية وغيرها من الدول , ومع ذلك فهو لا يطالب بتطبيق العلمانية وانما يرفضها بحجة عدم الحاجة لها كما افهم من تبريراته لرفض التسويق لها او لتبينها , او ربما يرفضها لأنها وحسب ما يرى بالضرورة ستسبب بابتعاد الفضيلة عن الحياة !.

وكما يبدو ايضا من الاقتباس الثاني , فإن الشيخ يرفض حكم الاعدام او القصاص للاسباب التي اوردها في قصته مع معمر القذافي ومع ذلك فهو يطالب بتطبيق الشريعة ! .

اي تلون واي تناقض يظهران عندما تكون افكار الفرد معرضة للنقد الحاد , فهل عرفتم سبب فتوى بن جبرين ضد حرية الصحافة في انتقاد ما يطلق عليهم بعلماء الدين ؟؟ .

اما بالنسبة لما قاله القرضاوي بنفس المقابلة حول التشييع , فهي اقوال متوقعة وحرية الاعتقاد ليس لها مكان عند هؤلاء وبالتالي هم يرفضون اي حوارية من الممكن ان تغير في المعتقد او المذهب ولذلك يسمون هذه الحوارات التي تحاكي العقل ومبدأها الاقناع بالغزو الفكري او التشييع او التنصير او الحرب على العقيدة ! .

-------------------
المصدر :

الجزء الاول

الجزء الثاني

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

جان زين ربعنا يفكرون نفسه

ساره النومس يقول...

بس تتوقع هالشي يقدرون يطبقونه بالكويت ؟؟

احنا الحين غير مشاكل الدين عندنا الواسطات .. وعندنا القبيليات والطائفية .. وغيرها وغيرها وغيرها ..
يعني صعب يتوحد الشعب :(

Hamad Alderbas يقول...

عزيزي محسد

والله زين منه صراحته واعترافه ولكن ما الفائدة ان كان يقر بجمال الفكرة ولكنه بنفس الوقت يعارضها ويحاربها

تحية لك اخي الكريم



عزيزتي السارونه

للاسف هالامراض فعلا تفشت والوضع ( مو شي ) لكن احنا عايشين لذلك ماكو شي يمنع ان احنا نوصل الفكرة للجميع لربما ...!

تحية لك اختي الكريمة ..

M. A. يقول...

موضوع بالصميم عزيزي ، و لكن هل من متدبر؟

يؤسفني أن يحسب مثل وعاظ السلاطين هذا على مذهبي ، فالتلون الحربائي صنعته ، و إن كان هذا طرحه المعتدل فأكره أن أراه متطرفا!