الجمعة، 20 مارس 2009

ذات سمو ولي العهد مصونة

إقتباس من المادة 4 من الدستور :

ويعين ولي العهد خلال سنة على الاكثر من تولية الامير ، ويكون تعيينه بامر اميري بناء على تزكية الامير ومبايعة من مجلس الامة تتم في جلسة خاصة ، بموافقة اغلبية الاعضاء الذين يتالف منهم المجلس ...

من هذه المادة يتضح لنا بأن اختيار ولي العهد لايكون بالانتخاب كرئاسة مجلس الامة مثلا , وانما بالتزكية والمبايعة , وبالتالي فإن مقام سمو ولي العهد بمقام صاحب السمو امير البلاد .

وما يدلل على ذلك ما جاء بالمذكرة التفسيرية عند شرحها للمواد 61 , 62 , 63 و 64 , المتعلقة بتعيين نائب الامير في غياب الامير وولي العهد , وقد فرقت المذكرة التفسيرية مابين ولي العهد وبين نواب الامير .

وعلى ذلك , و امام ما نصت عليه المادة 54 ( ذات الامير مصونة ) نؤكد على المقام الواحد لسمو الامير وسمو ولي العهد .

من هذا المنطلق فإنني مقتنع بأن في حال لو تم تكليف سمو ولي العهد بمهام رئاسة الوزراء فإن الذات المصونة ستمنع القيام بمسائلة رئيس الوزراء , وبالتالي فإن حصانة المنصب ستتحقق , والمسائلة او استجواب الرئيس وان كانت لا تؤدي الى طرح الثقة وانما يعتبر تقديمها بحد ذاته تجريح بالرئيس .

لنعد الى ما تنص عليه المادة 62 :

يشترط في نائب الامير الشروط المنصوص عليها في المادة 82 من هذا الدستور ، وان كان وزيرا او عضوا في مجلس الامة فلا يشترك في اعمال الوزارة او المجلس مدة نيابته عن الامير .

من هنا سيتبين لنا بأن المعني بهذه المادة هو النأي بذات نائب الامير ( ان لم يكن هو ولي العهد ) عن مشاغل المسؤوليات الاساسية وصيانة ذات نائب الامير عن المسائلة من اجل استقرار كرسي الحكم , فمثلا لو كان نائب الامير هو رئيس مجلس الوزراء فإنه عند تكليفه لن يكون رئيسا للوزراء الى حين عودة سمو الامير , وبالتالي فإنه لا يسائل كرئيس مجلس وزراء وانما يسائل نائبه المكلف بالرئاسة , هذا ان كان نائب الامير مكلف بغياب ولي العهد ويحمى بهذه الطريقة فما بالنا ان كان المعني هو ولي العهد وهو حاكم مستقبل الكويت المبايع والذي لن يقدر احدا على عزله الا بمشيئته ورغبته التي يوجهها الى مجلس الامة .

الى الان انا مطمئن ولا اعتقد بأن ولي العهد سيكلف برئاسة الحكومة لان هذا التكليف لن يحل شيئا من العقدة الكويتية , حيث ان حصانة الرئيس التي اكتسبها من تفريغ الدستور لن تنهي العلاقة المأزومة مابين مجلس الامة والحكومة , فاستجواب المفترض ان يقدم للرئيس سيحلحل الى استجوابات تقدم للوزراء ولن نخرج من نفس الدوامة .

انا اعتقد , بأن الحل المبدئي يتمثل باختيار قيادي حقيقي لرئاسة الوزراء وباختيار وزراء دولة لا وزراء قبليات وطوائف وعائلات ومصالح ومجاملات وغيره ..

هناك 13 تعليقًا:

enter-q8 يقول...

العزيز حمد
الشيخ سعد الله يرحمه لوح باستجوابه سابقاً و كان ولي العهد انذاك
و مسألة فصل ولاية العهد عن رئاسة مجلس الوزراء لم تاتي من فراغ حيث فعلت بالندوات الانتخابية عام 92 من قبل المنبر الديموقراطي
و كذلك النأي بوضع سمو ولي العهد رئيسا لمجلس الوزراء حيث لايمكن ان يكون قائد لحكومة لا تعتليها الخطئ او لا تخطئ لذا فأن الوضع القادم هو وضع ترقب و مثير ايضا و لا اود الاستباق و قد اكون مخطئ و اتمنى ذلك ولكن المؤشرات عكس ذلك للأسف

Q80 Blogger يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
Q80 Blogger يقول...

أنا معاك بأن المشكله لا تنتهي بدمج المنصبين
اعتقد انها خطوه للوراء فقط ولن تنهي حاله التأزيم

بل يجب على الحكومه أن تغير منهجها بالكامل .. فهل تتوقع مثلا ان تقوم باصدار بعض المراسيم في الوقت الحالي كمرسوم قانون الاستقرار او تغيير الدوائر ولن تحاسب على ذلك في التشكيله الجديده .. اعتقد لن يفي بالغرض تغيير شكل الرئيس القادم للحكومه او مسماه !! فالاستجواب إن لم يكن مجوه له سيوجه لوزرائه كما قلت .. الواحد تلو الآخر !!

مركبنا يقول...

وهل تعتقد اخي الفاضل ان الامور بالكويت تحل بموازينها

فهاهي الكويت تعاني وتان من وطئة الاختيار السئ على مدى خمسة سنوات
يجاملون ناصر الصباح على حساب الوطن ،،،


بخطوة الدمج
يكن هنا السؤال هل المصلحة حماية الكرسي وتحصينه ام ماذا ؟
يفترض وفق الدستور ان منصب رئيس مجلس الوزراء منصب لعامه الشعب فه ياترى سيتحقق هذا الامر ام لا ؟


شيخنا غالي علينا ،،،
ونعم لتكن له مكانته الرسمية والقلبية بعيدا عن مجلس الوزراء ،،،

Mohammad Al-Yousifi يقول...

ننطر و نشوف

Hamad Alderbas يقول...

عزيزي انتر

وانا اتمنى ذلك ايضا ,

مشكلتنا مع هالاعلام التعبان

للاسف على كثرة الاخبار الغير صحيحة التي نشرت بالفترة الاخيرة , لم نجد جهة اعلامية محترمة تعتذر عن تلك الاخبار الخاطئة .

الاعلام يتم استغلاله في لعبة الضغوطات مع الاسف .

تحية لك



عزيزي كيو ايت بلوغر

نعم صحيح اخي الكريم , لم يتحدث احد الى اليوم عن ان الاستجوابات اداة للضغط من اجل ضبط الاختيار

الكل يهاجم دون الاهتمام ببعض الحقائق .

تحية لك



عزيزتي مركبنا

مو مشكلة ان كان الرئيس من الاسرة او من الشعب ( الشعب عندهم 52 عضوا لم يقدموا شيئا يذكر ) , المهم ان يبنى الاختيار على ابسط القواعد - الكفاءة والامانة
.

تحية لك



عزيزي مطقوق

الموضوع مطول على مايبدو

بس انشالله خير

تحية لك

فريج سعود يقول...

اشاطرك الرأي في جزئيات كثيرة

وسأكتب في نفس الاتجاه

الصاروخ يقول...

طالبت بحكومة قوية ووزراء دولة وهذا والله مطلب الجميع لكن الم تلاحظ ان الكثير من الكفاءات الكويتية اصبحت ترفض الوزراة خوفا من تعسف النواب وهبوط اسلوب المخاطبة لديهم والتشكيك والقدح بالذمم ، لذلك فان اهم جزء في الحل هو وصول نواب متعاونين وطنيين عقلانيين في الخلاف اكبر همهم مصلحة البلد لا المصالح الشخصية ، حينها اعتقد ان الوزراء يستطيعون العمل والانجاز دون الخوف من بعبع الاستجوابات التعسفية

@alhaidar يقول...

ترقب .. وقلق

Hamad Alderbas يقول...

عزيزي فريج سعود

بالانتظار

تحية لك


عزيزي الفضي

الناس متضايقة من وضع الحكومة ومن وضع المجلس , ومن حالة الحركات السياسية ومن كل شيئ , ولذلك اعتقد بأن هناك فراغ كبير في قيادة الشارع لن تغطيه ندوات التحالف الوطني ولا هبات حدس في ساحة الارادة , ولا اي شيئ اخر , ولذلك المجال مفتوح لأن تكون لدينا حكومة رجال دولة قادرة على ان تصف الشارع في صفها .

المثل يقول امش سيدة يحتار عدوك فيك والناس تبي الاصلاح ملت من معارضة الحكومة .

كلنا ودنا نصير حكوميين ونصير صف واحد واللي يجمعنا العمل والانجار والشعور بالرضا والاطمئنان على مستقبل ابنائنا .

تحية لك


عزيزي احمد الحيدر

نترقب والامل باختيار الشخصية القيادية موجود .

متفائلين :)

تحية لك

بو محمد يقول...

أشاركك الرأي عزيزي
و لكن حمد أنا إنسان واقعي اشوي
اتعامل مع أمور كثيرة في حياتي وفق المعطيات و الوقائع العينية
مسأله أن الحكومة تكون باجمالها مشكلة من وزراء دولة امر أستبعد حدوثه كما أستبعد شروق الشمس من المغرب و ذالك لأسباب نعلمها كلنا منها تمرير أجندات معينة
ما ننادي له هو أقل الضرر

حمد، لا أخفي عليك بأنني متخوف، و تعويلي كله على الشخصية الجديدة القادمة لشغل منصب رئيس الوزراء
سواءا كانت عن طريق دمج المنصبين أم التعيين الجديد

هنا ستتضح الأمور بالنسبة لي
الدمج مطلوب لقمع التمادي في ترهات الأعضاء تخبطاتهم النيابية
و الدمج مفصول لدسرة المنصب و االعلاقة النيابية الحكومية
و بين هذه و تلك حار من حار

يمكن شطيت شوي
تحملني :-)
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله

كويــتي لايــعه كبــده يقول...

اتفق معك تماما في الحليل واستنتاج الحل ايضا

احترنا او بالاصح حيرونا بين معارصة الاستدارة الى الخلف بدمج المنصبين واحتمالات تكليف رئاسة الوزراء الى من هو أسوء من ناصر المحمد. التفكير بالأجل البعيد ينص بممانعة الدمج لكن الأجل القصير والحالي ينص بالرغبة بشخص الشيخ نواف الأحمد.

اختيارات سيئة لكن هذه هي حالنا بالكويت. نختار بين درجات السوء. مع كل الشكر والامتنان لمن اوصلنا الى هذا المستوى!

Hamad Alderbas يقول...

عزيزي بو محمد

بكل الاحوال , اتمنى ان يكون الحال افضل بكثير مما نتوقع :)

تحية لك اخي الكريم ويسعدني مرورك الكريم



عزيزي كويتي لايعة جبده

الوضع مؤسف فعلا ,

تحية لك اخي العزيز