حتى نتعرف على حقيقة حدس علينا اولا ان نعرف ماهو دور الاحزاب او التجمعات السياسية وما الهدف من انشائها والعمل بها - أو اساس فكرة الاحزاب ؟
لكل حزب هيكل تنظيمي يبين فيه قيادة الحزب ( الامانة العامة - المكتب السياسي - والجهات التنظيمية الاخرى ) , و الجمعية العمومية و هي التي تدفع الاشتراك الشهري لدعم الحزب ماديا , وهذه الجمعية العمومية عبارة عن مجموعة كبيرة من الافراد من الذين اسسوا الحزب بناءا على افكار معينة او ممن انضموا الى الحزب بعد ان رأوا توافق اسس الحزب مع افكارهم ورؤيتهم السياسية .
و الحزب يستغل ثقة الجمعية العمومية التي تنتخب القيادة وعندما نقول انتخاب فإننا نعني انتقاء النخبة , وهذا يؤدي الى اختيار كوكبة من الكفاءات الموثوق بها لاتخاذ القرارات بالحزب , وتكون الجهة المخولة للتحرك باسم الحزب سواءا عند خوض الانتخابات العامة او باصدار البيانات باسم الحزب .
هذه الالية تهدف الى كسب ثقة الناس بأن هذا الحزب يعمل على اسس معينة من اجل مصلحة الناس من خلال بياناته ومواقفه سواءا كانت خارج البرلمان او التي تتخذ داخل البرلمان عبر الاعضاء ممثلي الحزب في البرلمان الذين يصلون اليه عبر انتخاب الناس وثقتهم , وبالتالي فإن الحزب يحقق التقدم والتوسع في البرلمان عبر كسب المزيد من ( الواثقين ) بأداء الحزب لأن المواطن البسيط يحتاج لمن يثق بأنه سيؤدي افضل ما لديه للحفاظ على حقوقه .
وعلى ذلك , فإن البداهة تقر بأن قيادة الحزب ( نخبة النخبة ) اكثر قدرة و كفاءة من ( المواطن البسيط ) باتخاذ القرارات التي تصب في صالح الوطن والمواطنين , وعلى ذلك فإن صاحب القرار هو القيادة الحزبية لا المواطن بناءا على الاساس المبين اعلاه , و هذا ما اختصره بالقول بأن الحزب هو من يقود المواطن ولا يصح القول بأن المواطن هو من يقود الحزب حسب رؤاه , لأن الحزب ومن منطلق ثقة الناس وثقة الجمعية العمومية هو ملزم بالتمسك بما يرى به مصلحة للوطن وللمواطنين ولا يصح التنازل عن هذا المبدأ تحت ذريعة ( الناس عاوزه كده ) , ومن يقول بأن اساس الحزب هو الناس نعم ولكن قيادة الحزب ان رأت بأن الجمعية العمومية ( سيدة القرارات الداخلية في الحزب ) قد قررت التغيير والتأثير في قرارات القيادة فإن القيادة لديها حرية الاستقالة والابتعاد عن القبول بالقرارات الخاطئة وبذلك فإنها ستترك القيادة لمن هم اقل من نخبة النخبة في الحزب وبالتالي فإن الثقة بالقرار لن تكون بقدر الثقة بقرار القيادة المستقيلة , ولذلك فإن القرار يرجع بالدرجة الاولى للقيادة الحزبية .
هذا هو منطلق قرائتي لحال جماعة الاخوان المسلمين ( فرع الكويت ) والمسمى بالحركة الدستورية الاسلامية والتي تخلت عن دورها كحزب , وتلونها واتباعها للاهواء لمصالح خاصة بإقرار من احد زعمائها وهو مبارك الدويلة , مما اضاع فكرة الحزب الحقيقية وعدم احترام مبدأ القيادة من اجل الوطن والمواطنين . وسأبين التفاصيل في المقال التالي .
هناك 5 تعليقات:
اخي حمد ...
اعتقد المقاله التى كتبتها احد المنتميات لحدس فيها تكمله المقال
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=164&article_id=475844&AuthorID=1516
هكذا يتخذ القرار في حدس
يعطيك العافية ..
ومادري ليش يذكرني اسم حدس بمبدأ ميكافيلي " الغاية تبرر الوسيلة " ..
ولا تزعل اختنا مركبنا :)
حدس حدس حدس
انشالله ما انشوف هالاسم بالمجلس عقب هالانتخابات
متابعين ،،،
وناطرين ،،،
تحياتي
عزيزتي مركبنا
لا تستعيلين :)
شكرا على الرابط , والف تحية لج
عزيزي احمد الحيدر
مؤسف ان تقع الحركات السياسية والتي من المفترض بان تمثل نخبة النخبة بمثل هذه الاخطاء .
تحية لك اخي الكريم
مهندسنا العزيز
اتمنى ان يكون حال المجلس افضل من السابق
تحية لك اخي الكريم
عزيزي بو بدر
خليتني استعيل البوست الثاني :)
تحية لك اخي الكريم
إرسال تعليق