السبت، 8 سبتمبر 2012

رسالة للشباب عن الجبهة الوطنية

شكرا للزميل الطارق على دعوته لي لتوجيه رسالة للمجتمعين غدا لتشكيل ما يسمى الجبهة الوطنية ولكن أنوه بأن هذه المقالة تجيب على عنوان هذا النشاط الذي قد يكون غير متكون بعد والظروف السائدة في الكويت .. لكن , أعتقد بأن لا شئ سيتغير فنهضة الشباب ضد هذه المخلفات هو أمر صعب تخيله وأعتبر حدوثه شيئ من المعجزة !.

وفي الحقيقة لا اعرف من أين أبدأ هذه الرسالة , فالهموم كثيرة ومتداخلة , و المشاكل كلها تعود الى أساس واحد يغفله أكثر الناس وأكثر النخب الوطنية المفترضة , فلا الاعلام يساعد ولا النواب ولا اغلب الناشطين , والأكثر يريد فقط اما ايجاد لنسه مساحه في وسط النخبة او ان يحافظ على مكانته في صدارة هذه النخبة , ولذلك فإن من الصعب ايجاد الطرح الصريح الا ما ندر وبأصوات غير مسموعة . 

ما الذي نريده من مجتمعين يتهاونون أمام طرح وقح يتمادى على ابسط اسس التعايش ؟ 

كيف سيتحقق التعايش الذي هو لبنة العمل السياسي الديمقراطي ولبنة تبادل الثقة وبالتالي تداول السلطة ان كانت هذه النوعية هي التي تنفرد بالقرار الشعبي المزعوم ؟.

مؤتمر واثنين وعشرة , واعتصام وتظاهر واكثر , كلها مضيعة للوقت طالما أنها لن تصل بمراجعاتها الى حد النظر بالتعصب السائد , فكيف سيبنى حوار لا يحترم طرف منه الاخر ؟. 

كل ما يحدث ( قد ) يعد نوعا من انواع التطور البطئ , ولكن هذا غير كاف , فنحن نتحدث ونضيع الوقت في قضايا ليست بمحل نقاش او خلاف , التعايش والوحدة الوطنية لها مدارس ذات تجارب واضحة لكل الناس في اوربا وفي مناطق اخرى من العالم او تحديدا ( العالم المتقدم !) .

هل سننهض ؟ , لا ادري لأننا لا نتحدث عن واحد او اثنين من مثيري التعصب وصلا الى البرلمان بشكل او باخر , وانما نتحدث عن اغلبية واقلية أي اغلبية ساحقة قائمة على معيار متخلف لا يمكن ان يبنى عليه مشروع دولة حقيقية وهو التعصب . 

اضف على ذلك مسألة مهمة اخرى وهي مسألة النزاهة , فكيف من جرحت ذمته يوما ان يبقى في مركز متقدم حاملا لواء الاصلاح ؟ , ومع احترامي الشديد للأخوة الشباب فإن كنتم بهذا الغباء فلسنا مثلكم ..!

توجهوا الى جذور المشكلة التي نعاني منها جميعا إن اردتم الاصلاح , و إتركوا عنكم التمسكن فأنتم ونحن نفهم لغة التعصب تلك وابعادها واهدافها !!, ياما حضرنا دروس في المساجد ويما شفنا ..!!


هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

احسنت

نور الليل يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
نور الليل يقول...

ما قاموا به صحوة متأخرة لن تفيدهم بل تدينهم ، ما زالوا رماديّوون تائهون

شقران يقول...

مرحبا بو ديما

لي وجهة نظر قد تكون خارج السياق وإن كنت اتفق في بعض ما كتبت بشكل عام

وجهة نظري أن انشاء جبهة-بغض النظر عن اسمها- شيء مهم ، فمن خلال الجبهة من المحتمل أن تتبلور رؤية مهمة بدل السطحيات وعدم التفاهم الذان كانا سيدا الموقف خلال الحراك في الوقت السابق ، والرؤية تتبلور من خلال الحوار الجدي العميق وليس السطحي

لذلك قد يكون تشكيل جبهة-بنسختها الأولى-هي لبنة للسير في الطريق الصحيح ، فعلى الأقل إن كانت النسخة الأولى من الجبهة لم تحقق الطموح فمن الممكن أن النسخ الأخرى التالية قد تحقق

وعليه .. من المهم أن ننتقل من العمل العشوائي إلى العمل الحواري تحت مظلة تفاهم سابقة والتي لا تأتي إلآ من خلال هذا التشكيل الجديد


كنت أتمنى لو شاركتهم لأن لك نظرة مهمة تستطيع طرحها خلال جلسات الحوار


ختاماً .. للأمانة لم اطلع على تفاصيل الجبهة الوطنية ولا أعرف من أين ستبدأ حواراتها؟ وما هو سقفها الحواري وهل هناك محددات لها أو ثوابت معينة؟ ، لأني أرى أن المحددات-حسب المعارضة التقليدية- قد تكون عائق أمام البحث عن حلول ناجعة .. والله أعلم


لك مني أعذب التحايا

Hamad Alderbas يقول...

مرحبا جميعا

عزيزي شقران

لا اخفيك سر سعادتي واملي بالفكرة لكن ساقسو وساستمر بقسوتي الى ان نصل الى النتاج الافضل

الاخبار زينة الى الان

تحية لك اخي العزيز وللمشاركين اعلاه

Wohnungsräumung يقول...


Thank you for your wonderful topics :)