الأحد، 30 ديسمبر 2012

الكويت بحاجة لمراجعات دينية جادة

لم افاجأ من حجم التعاطف والاستعداد في تقديم المساعدة القانونية من قبل فريق المشاركة والاعتراف بمرسوم الصوت الواحد. فما رأيته يعكس صحة ما اعتقدته لمدة طويلة وكان محور كتابتي في السنوات التي قضيتها في التدوين هنا او في المنتديات.

المشكلة ليست بالصراع في اصغر التفاصيل بين الموالاة والمعارضة ، فهذه الصراعات تعود الى ازمة ذات جذور راسخة يصعب اقتلاعها ، ويصعب معها الاصلاح لوقف التردي المستمر كنتائج لهذه المشكلة.

التطرف قابله ردة فعل عنيفة ، وهذا طبيعي ومقروء فليس من المتوقع ان تحتضن المها فهد جائع!.

المشكلة بتمسك جماعات التعصب المذهبي بدلا من مراجعتها لأفكار واهداف مرجعيتها حتى توائم العصر الحديث عصر العولمة والانفتاح والحوار والتعاون والتفاوض.

من استوعب هذه المشكلة هم مجموعة الشباب الوطني البعيد عن العنصريات الطائفية والفئوية والقبلية والطبقية ، وما اتمناه أن تراجع القوى الدينية ذات الطابع الطائفي بالاضافة الى الزعامات السياسية المتدينة موقفها من مسألة التعايش المدني بين كل المختلفين.

إن اردتم الاصلاح الحقيقي فلا طريق آخر له ، اما التشدد والالغاء فلن يزيدنا الا فرقة وغضب وظلم وقهر. فالتفاصيل اليومية الخلافية هي من ادوات الشد والجذب بين الطرفين ، نريد مراجعات جادة ونريد حوار يبنى على هذه المراجعات ونريد اعادة شيئ من النقاء للميدان السياسي.

ليست هناك تعليقات: