الأربعاء، 22 يوليو 2015

بريطانيا والتطرف الداعشي

ماجد نواز, بريطاني مسلم من اصول باكستانية, جهادي متطرف سابق (إنضم الى حزب التحرير في مصر) ثم سجن هناك لأربع سنوات. ثم تحول الى احد اهم مناهضي التطرف الاسلامي في بريطانيا, وألف كتابا بهذا الشأن ويقود خزان تفكير مختص بمسألة التطرف الاسلامي. وهو الان عضو في الحزب الليبرالي الديمقراطي في بريطانيا وترشح بالانتخابات الاخيرة. 

رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون استعان بالسيد نواز في صياغة خطابه الاخير المتعلق بمكافحة التطرف الاسلامي في بريطانيا, وكان الخطاب مختلف عما سبقه من عموميات بالحديث كما نلاحظ بأغلب الخطابات المتعلقة بهذا الشأن حول العالم, و جدية الرغبة بالتحرك لمواجهة التطرف في بريطانيا بعد موجه توجه بعض الشباب المسلم للجهاد في سوريا. 

الخطاب توجه مباشرة الى مسألة فشل الاندماج " ارتباط بعض المسلمين البريطانيين الضعيف بالمجتمع البريطاني" - الرابط, الامر الذي قد يفتح المجال للبحث في احد اهم مسببات الجنوح الى التطرف من قبل شباب بريطاني مسلم. 

كنت قد تعرضت الى ماله علاقة بمسألة فشل الاندماج ودور السجون ودوائر الاصدقاء - الرابط في تغذية التطرف. 

ردة الفعل هذه موزونة وتستحق النظر بها ومتابعتها بشكل جدي بعيدا عن ردود الافعال الاعلامية المؤقتة كالتي شهدناها في الكويت ومنطقة الخليج, الامر الذي ينبئ بإصلاح حقيقي لخلل اجتماعي كان يتنامى في الظل في بريطانيا. في حين اننا بمجتمعاتنا نترك الامور تسير على غير هدى دون ادنى شعور بالمسئولية.  

اتمنى ان تصل جدية السيد كاميرون الى مبتغاها على مستوى بريطانيا, وايضا على مستوى العالم لنتحول عما هو اشد ظلمة وبشاعة ودموية. 

ليست هناك تعليقات: