الخميس، 21 يوليو 2016

الاخوان والتقية - في السياسة و الارهاب

لم لا يرتكب الاخوان جرائم ارهاب بحق المدنيين؟. هل لانهم يدينون مثل هذه العمليات حقا؟, ام لانها لاتحقق لهم شيئ وضررها عليهم اكبر من نفعها مرحليا؟.

للدكتور القرضاوي مقولات ذات لهجة ناعمة تجاه الجهاديين. فهو يقول في كتابه ( الصحوة الاسلامية بين الجحود والتطرف- 1987) : 
"ما نحتاج اليه بالفعل هو التحلي بالشجاعة التي لاتعرف الى الخور سبيلا, والجرأة بالاقرار بأن شبابنا قد ارغموا ارغاما ودفعوا دفعا لما نطلق عليه التطرف الديني بسبب صنيعتنا نحن وافعالنا الاثيمة".

 وفي موقع اخر من الكتاب يقول:" إن الافعال الاثيمة التى دفعت شباب المسلمين الى العنف تتمثل في عدم قدرة الاجيال القديمة على اقامة الدولة الاسلامية. فالذين يستخدمون العنف ارواحهم طيبة ويهدفون الى الاعمال الصالحة. الخطأ الذي وقعوا فيه بسبب صغر سنهم و طراوة عودهم وحداثة تجربتهم, هو انهم كانوا عجلين اكثر مما ينبغي, فاختاروا الاساليب الخاطئة".

وينقل حسام تمام في كتاب (يوسف القرضاوي والاخوان المسلمين: طبيعة العلاقات الخاصة), نقد القرضاوي للقطبيين, ليس لأن اسلوبهم ليس اسلاميا وانما لأنه "يكبل الحركة الاسلامية ويقعدها عن ان تخطو قيد انملة بتساؤله, ما معنى ان نتحدث عن الهجوم لإخضاع العالم لرسالتنا, ونحن لانملك من السلاح الا ما ملكوه لنا, وسمحوا ببيعه ايانا؟". وحسب كتاب لورينزو فيدينو (الاخوان المسلمون الجدد في الغرب-2011), فإن الاخوان "يطبقون المبدأ الذي يؤيده الفيلسوف الماركسي انطونيو جرامسي, اي الابتعاد عن العنف والتغلغل بالمجتمع الى ان يصبح صوتهم هو الاعلى, ومن ثم تطبيق الشق الثاني من الاستراتيجية المتمثل بشن حرب مناورات مما يستوجب التمرد المسلح ضد الطبقات الحاكمة". 

أي ان مشكلتهم ليست بقتل المدنيين والابرياء وانما تتمثل بالتوقيت و بميزان القوى!.

هذا المبدأ نفسه ينطبق على تجربتهم السياسية في تركيا، وهذا ما يفسر تعاطفهم الكبير مع اردوغان بالرغم من ان تجربته كانت علمانية الخالصة في فترة رئاسته للحكومة، فوصفوه لاكثر من مرة بخليفة المسلمين والى اخره من الاوصاف، والسر هنا مع الاسف يتمثل في مسألة ذات بعد اخلاقي الا وهي - الكذب المباح، او بما يعرف التقية: 



هذا ما يبررون لكذبهم بعيدا عن الاخلاق الانسانية، وفي الحقيقة فإن مسألة التقية - الكذب الحلال عند الضرورات - كما يرونها!، فإن مصداقية المسلم اصبح مشكوك فيها حتى في دفاعه عن تسامح الاسلام مع المختلفين!. 


يجب ان يعرف الاخوان بأن الكاذب لا يحاور ولا يكون هنالك اعتبار لرأيه او لوجوده كاحد مكونات الجماعة التي يجري بها حوار ديمقراطي. 



ليست هناك تعليقات: