الثلاثاء، 14 أبريل 2009

حـظر الأحزاب الاسلامية في الكويت !

الانتخابات الفرعية القائمة على التمييز العنصري هي بلا شك مرفوضة بالنسبة لي , فهي احد اهم السلبيات التي تعطل مسيرة التنمية والتقدم في الكويت وتساهم في شق وحدة الصف الوطني وقد سبق وان تحدثت عنها ..

ولكن ..

ماذا عن الانتخابات الفرعية الطائفية , فهي موجودة ومن المفترض ان تجرم بالضبط كالانتخابات الفرعية القبلية , لأنها قائمة على التمييز المذهبي وهي احد اهم اسباب الانشقاق في الصف الوطني .

هذه الانتخابات الفرعية الطائفية تجرى , ولكنها مختبئة وراء مصطلح الحزب او تجمع سياسي , فإذا نظرنا الى المبادئ الاساسية والاهداف المعلنة بالتيارات الدينية ( السنية والشيعية ) فسنجد بأنها مبنية على التعصب الطائفي , هذا ما لاشك فيه وهذه الجماعات و إن توارت وراء مسمى حزب او تجمع سياسي لسنوات الا ان الوقت قد حان لكشفها وللاعلان عن رفضها وللمطالبة بتطبيق قانون الفرعيات عليها او تعديله لضمان حظرها وبالتالي محاربة كافة انواع التجمعات المبنية على التعصب العنصري والطائفي .

الحركة الدستورية الاسلامية ( حدس ) - التجمع السلفي - الحركة السلفية - حزب الأمة : اهدافها قائمة على الشريعة الاسلامية والتي لم تسجل اي اعتراف بالمذهب الجعفري بل انها تعادي المذهب الشيعي , ومن اتباع هذه الفكرةمع الاسف من يعتقد بأن الشيعة هم الاكثر خطرا على السنة من اليهود ! , وبالتالي لا يمكن التصور بأن الشيعي لديه ما يدعوه للانضمام لهذه الجماعات ولن تكون لديه اي فرصة للوصول الى القيادة , بل حتى لو افترضنا انضمام الشيعي ووصوله للقيادة فهو سيصطدم بأساسيات تلك الجماعات والتي لا تعترف بالمذهب الجعفري ولا تعترف بمساواته مع المذهب السني , وهذه الجماعات تعتقد بأن الكويت دولة ( سنية ) ويعيش الشيعي في ظلها بلا ادنى اهتمام لمسألة المساواة التي يشدد على اهميتها الدستور الذي ارتضيناه كعقد اجتماعي يجمعنا تحت مظلته من اجل التعايش السلمي ومن اجل العدالة ولتحقيق مبادئ المواطنة .

حركة التوافق الوطني الاسلامية ( المذهب الشيعي ) : الجهة العليا بها هي مجلس الشورى و يشترط الانضمام له الاعتقاد بوجوب العمل الاسلامي في اطار ولاية اهل البيت عليهم السلام , وبالتالي هي جماعة مذهبية متعصبة لا تختلف عن الجماعات الاسلامية السنية .

إذن , لدينا جماعات متعنصرة يجب ان تعامل بالمثل في مسألة الفرعيات , ولايجب ان نعادي المتعنصرين من ابناء القبائل ونسمح لهؤلاء الطائفيين بالتحرك بلا قيود .

ما قلته لن يعني بالضرورة ترك الساحة للجماعات المدنية الوطنية الموجودة حاليا - التحالف الوطني الديمقراطي - المنبر الديمقراطي - حركة معك , وما قلته لن يعبر عن تعصب ضد الاسلاميين اطلاقا , فالاسلاميين والقبليين لديهم الحق في اقامة تنظيمات سياسية وطنية غير مبنية على اسس طائفية او قبلية عنصرية , وبالتالي من المقبول ان نشاهد شخصية مثل الدكتور ساجد العبدلي زعيما لتنظيم مدني غير طائفي , ونشاهد السيد راعي الفحماء امينا عاما لتجمع مدني غير متعنصر وهذا سيكون امرا رائعا .

ما ورد لن يعني منع الاخرين والحجر على حرياتهم , وانما يعني التوجه نحو دعم الوحدة الوطنية واعادة الهيبة للدستور وروح الدستور التي تتمسك بالعدالة وبالمساواة والتي ترفض كافة اشكال التعصب والتعنصر والتمذهب !.

هذه دعوة صادقة لاعادة الاعتبار للوحدة الوطنية , ولاعادة الاعتبار للدستور ولروح الدستور .

هناك 12 تعليقًا:

enter-q8 يقول...

بو ديما تدري ليش احبك

لأنك تذكرني بتفائل بو قتيبة

بو محمد يقول...

مسمار بلوح و الله كلامك يا حمد

و العجيب في كل هذه الحركات الحزبية أو التجمعات السياسية التي تطلق على نفسها مسميات اسلامية أو دينية أنها ليست فقط نابذة لمخالفيها بل تعادي حتى أبناء جلدتها إن صحت التسمية هنا ممن يخالفونهم الهوى السياسي أو يعارضون مسيرتهم الفكرية أي كان مسمى هذه الحركة و على أي شريحة كانت محسوبة

أحسنت حمد

دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله

فريج سعود يقول...

هذه التجمعات السنية والشيعية لا تجري انتخابات فرعية وانما تختار مرشحيها من بين اعضائها

وطائفيتها ربما تظهر في السماح بالانتساب اليها من عدمه


بعكس الانتخابات الفرعية التي جرت اكثر من مرة بمنطقة الدعية على اساس طائفي صرف لاختيار مرشحيها

بالاضافة الى الانتخابات الفرعية القبلية

Yang يقول...

أعتقد بأن التيارات الإسلامية أهون بكثير من الفرعيات, حيث أن التيارات الإسلامية لا تنتمي إلى قبيلة معينة وإنما لجميع الكويتيين, ولكن المشكلة في التعصب الطائفي.

Mohammad Al-Yousifi يقول...

كلام معقول

بس حمد هم لازم نشوف حجم هذه الجماعات و مدى تأثيرها على حسم نتيجة الانتخابات

يعني مثلا بعض الفرعيات نتائجها تكون مصوقرة 100% هي نتائج الانتخابات الرسمية لكبر حجم القبيلة

بس نفترض ان حزب الامة أو اي تحرك شيعي سوا فرعية و عددهم كلهم ما يتجاوز ال100 نفر , فهل لفرعيتهم تأثير فعلي على الدائرة ؟



مادري والله مجرد سؤال

الصياد يقول...

المشكلة الكبرى التى تواجهنا فى المجتمع هى الطائفية المتغلغلة بين الناس والتى لعبت بعض الحركات والتيارات دور كبير فى تعميق هذه الطائفية البغيضة وانظر معى لتصريح محمد هايف بالامس الذى اتهم به الشيعة انهم هم من هدم مساجد الشينكو فمحمد هايف السلفى الذى من المفترض ان يسير على هدى السلف يلقى التهمة بدون دليل فهل هذا مقبول ؟ وليس هذا فقط وانما كذلك يحاول ان يكذب ويخدعنا ويقول انه يرفض هدم هذه المساجد والحقيقة انها مساجد شينكو تبنى على ارض الدولة بدون ترخيص

يعقوبي يقول...

ان الانتخابات الفرعيه القبليه مجرمه اما القانون وايضا الانتخابات الفرعيه الطائفيه مجرمه لانها تقوم على التمييز المذهبي وهو احد اهم اسباب الانشقاق في الصف الوطني ويهدد استقرار الوحده الوطنيه ،وان الكويتى سواء سنى او شيعى هو فى النهايه كويتى ويجب علينا ان نتكاتف فى الايام القادمه كى تعبر الكويت الازمه الاقتصاديه والسياسيه وتمر بلادنا بسلام من عنق الزجاجه

كبرياء انثى يقول...

انا من اللأول رافضة فكرة الاحزاب والتيارات عقب الكلام الي قريته زاد رفضي

اما اختيارك لدكتور ساجد العبدلي كان بمكانه انسان واعي مثقف غير متعصب حتى اسلوبه راقي بالتعامل

حتى الدكتور حمد المطر نفس نوعية الدكتور العبدلي

Hamad Alderbas يقول...

جمال النصافي بالراي لا يطوفكم يا جماعة

---- ---- ---- ----

عزيزي انتر

لازم نتفائل لأن الطب النفسي ماراح تشيلنا :)
تحية لك

-----------------------

عزيزي بو محمد

شكرا لمرورك استاذي الكريم
تحية لك

------------------

عزيزي فريج سعود

انتخابات فرعية في اطار الحزب , وانتخابات فرعية خارج اطار الحزب :)

مثل لم تقول بأن قبيلة المطران اسسوا حزب ولكن ممكن ان ينضم له من يريد الا انهم يشترطون بان يكونوا من بالقيادة ومن يترشحون عن الحزب هم المطران

هية هية عزيزي فريج

وبشر على صاحبنا لايكون خسروا ربعه ؟ :)
تحية لك

-----------------

عزيزي يانغ

يظل التمييز موجود , الغاء طوائف , او حكر الحزب على الرجال , او على البيض مثلا , او على ابناء القبائل مثلا , الاساس يظل مو فكري والاحزاب الدينية تتدخل بحريتك في الاعتقاد , يعني لازم تغير مذهبك لكي تنظم لهم !.
تحية لك

---------------

عزيزي مطقوق

سؤالك جدا منطقي

الان اللي حاصل ان الاصوات مشتتة , الشيعة بروح والسلف بروح وحدس بروح , والليبراليين بروح , وبالتالي كل هذه المجاميع لو تقاربت على اساس الوطنية فستجد بأن هذه التركيبة ستتغير , بمعنى ان هذه الجماعات ستكون لها مرجعية واحدة وبالتالي قد تتحالف وقد تتشكل بتجمع واحد طالما انها جميعا ستتمسك بالدستور والمكتسبات ومنها الحريات وطالما انها جميعا تنشد الاصلاح ومحاربة المظاهر السياسية السيئة .
تحية لك

------------------

عزيزي الصياد

ولذلك كانت دعوتي بتمدين الجماعات السياسية ان كانت الجماعات الاسلامية مدركة لما يحصل على الساحة الآن , عليها ان تتحمل مسؤوليتها الوطنية و تتمسك بالوحدة الوطنية لتفويت الفرصة على هايف واشكاله , ولكن , هل ستهتم هذه الجماعات بهذه المسؤولية الوطنية ؟ , ام انها ستكون سعيدة بالمحاصصة وبعزل الشيعة عن الاغلبية السنية ؟ , لن اشكك و سأفترض الاحسن .
تحية لك

---------------

عزيزي يعقوبي

اتفق معك تمام
تحية لك

-----------

عزيزتي كبرياء انثى

انا من المعجبين بطرح الدكتور ساجد العبدلي , وكنت سأصفه بالليبرالي! لولا ملاحظتي البسيطة التي عليه , وهي وان كانت بسيطة الا انها تحمل الكثير من المعاني .
د ساجد هو احد مؤسسي حزب الامة , وحزب الامة لا يختلف عن الاخرين من الاحزاب الدينية . وبالتالي فإن العبدلي متورط مع الطائفية وان كان هو افضل الموجودين هو والصرعاوي ولكن هناك ملاحظات مهمة وموثقة في موقع حزب الامة .

عن نفسي سأعرض على الدكتور ساجد الانضمام الى او تنظيم تجمع سياسي مدني وطني في حال لو التقيته في مكان ما , وانا متفائل بقبوله لهذا الاقتراح وبذلك سيحقق نقلة نوعية شبيهة للموجودة في تركيا بتقبل الاسلامي المتدين فكرة ابعاد المعتقدات عن السياسة .
تحية لج ..

Mozart يقول...

اختلف معاك حمد فالانتخابات الفرعية القبلية هي حرية شخصية و حتى بامريكا وايد صوتو لاوباما لانه اسود مثلهم فشالفرق بينهم و بين اللي يصوت عشان الاصل

اما بالنسبه للانتخابات الطائفيه فاتفق معاك لان اساس الديموقراطيه علماني و ليس على اساس ديني

شباب حدس يقول...

أطروحة راقية ونقاش موضوعي مفيد بإذن الله تعالى، نحب أن ننوه أن الحديث عن علمانية الدولة وديمقراطيتها، هو مغالطة دستورية فادحة، فالكويت دولة ذات دين ودينها الإسلام، بما يحمله من حريات وعدالة وتسامح.

هناك خلط بسبب كونها ذات قوانين وضعية، لكن الصحيح أن الإسلام يقيم دولة قانونية، وأول دستور مكتوب كان دستور المدينة المنورة، برئاسة الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي احتوى حقوق وواجبات مواطني المدينة من مهاجرين وأنصار ويهود ومشركين.

Hamad Alderbas يقول...

عزيزي موزرات

وان كانت في اميركا فهي خطأ , والفرق انها لا تؤثر بالاميركيين مثلما تؤثر فينا

هذه الانتخابات المتعصبة بها تعدي على حقوقي وعلى حريتي وعلى العدالة في الاختيار

تحية لك اخي العزيز



اعزائي شباب حدس

التعديل ليس مستحيلا ان كان للمزيد من الحريات

اما بالنسبة للدول الدينية السابقة ومنذ وفاة الرسول , فإن الشقاق واضحة معالمه وعاصرناها :)

تحية لكم