الأربعاء، 3 يونيو 2009

في المسألة العراقية..قليلا من التعقل لن يضر!

لن اوجه رسالتي لا لاعضاء البرلمان العراقي ولا لأكرم الحكيم لأن ما تحركهم هي المصالح وهي السبب الرئيسي لمحاولتهم الضغط على الكويت للتنازل عن حقوقها المشروعة , وانما اوجه رسالتي الى الشعب العراقي والامة العربية وللعالم اجمع حتى يعرف حقيقة الامر .

في العام 2003 , فتحت الكويت اراضيها للقوات الاميركية والبريطانية من اجل تحرير العراق من براثن البعث الطاغي الذي يعرفه الجميع ويعرف ممارساته الدموية في حق شعبه , لم تغلب الكويت مصلحتها العليا وانما قدمت عليها الاحساس بمعاناة اهل العراق الاشقاء ..

كيف , وما هو الدليل ؟..

لننظر الى موازين القوى في العالم , وجميعنا سنتفق على ان اميركا هي الدولة الاقوى في العالم من ناحية القوة العسكرية , يضاف اليها الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول والتي لها معاهدات حماية مع الكويت .

عندما ننظر الى واقع العلاقة الكويتية بهذه القوى اليوم مع ماكانت عليه قبل 2003 , سنجد بأن الكويت قد ضحت بالعلاقة المميزة وضحت بميلان هذه الدول ناحيتها ومعاداتها للعراق الذي لم يكن يشكل خطرا كبيرا بعد الحصار الطويل , وهذه التضحية اتت لصالح الشعب العراقي واليوم باتت هذه الدول تميل الى الجانب العراقي في الكثير من المواقف , وهذا ان دل فإنما يدل بأن الكويت لم تتحرك وفقا لمصلحتها العليا وانما لمصلحة الشعب العراقي بالدرجة الاولى .

للتدليل اكثر على صحة هذا الموقف , علينا النظر بالعلاقة الاسرائيلية الاميركية , وكيف ان اسرائيل مستعدة لبذل الغالي والنفيس من اجل اثارة القلاقل بين اميركا والدول العربية والاسلامية من اجل ضمان استمرار الانحياز الاميركي للطرف الاسرائيلي كان اخرها انتقاد اسرائيل للتوجه الاوبامي نحو الحوار مع ايران وتكرار التهديدات الاسرائيلية لضرب المنشآت الايرانية .

الكويت ضحت بالكثير من اجل الشعب العراقي , فبالنسبة لامنها فبوجود صدام او بزواله , فإن المعاهدات الدولية مستمرة , ولو فكرت قليلا في مصلحتها العليا لما ساهمت في الحرب على العراق املا باستمرار الاوضاع وبالتالي استمرار العداء الدولي مع العراق والذي سيعزز موقف الكويت الدولي .

قليل من التعقل لن يضر ..!

هناك 12 تعليقًا:

Mozart يقول...

للاسف كل ردود افعال السياسيين بالكويت تجاه هذه المسأله تؤكد انهم لا يملكون اي بعد نظر استراتيجي بل يفكرون بمنطق "حبيبتي عمري الكويت"

enter-q8 يقول...

http://enter-q8.blogspot.com/2009/05/blog-post_07.html
انزين هذا شنو تقول عنه اللي يبيطالب باسقاط ديون العراق

باختصار لاتصنع المعروف بغير اهله

المقوع الشرقي يقول...

اتمنى نشر موضوعك بالصحف
لأهميته
لكلا الطرفين
تحياتى

غير معرف يقول...

It's important to learn about the Iraqi public - not politicians or leaders but the public

If Kuwaitis were truly informed about what the Iraqi public had gone through, under both Saddam Husein's dictatorship and under Bush's war against them, there would be more compassion towards them

Such a shame that a country as great as Iraq is long gone, with people who have been legitimately massacred by the east and west

غير معرف يقول...

إنني في حيرة بشأن ماقلت بأن الكويت قد ضحت بشيء عن طريق سماحها بوجود القوات الأمريكية في أراضيها عند غزو العراق... أعلم أن هذا الرأي غير شائع ، و لكني كويتية أيضا ، و أحتاج إلى أن أعرف حقيقة الأمور. إذا كانت الكويت قد ضحت فلابد أن يكون ذلك باختيارها ، و لكني أشك أن هذا كان باختيارها ، بل إن الظروف في ذلك الوقت هي التي حتمت ذلك . أنا أتفق مع غير المعرف أيضا بأن سياسة بوش كما هي سياسة صدام لم تكن أبدا حكيمة ، و الآن يفكر أوباما في الانسحاب من العراق و هو بلد غارق في الفوضى رغم مظاهر استئناف الحياة السياسية...
... الآن أنا أعتقد أنه إذا لم نصدق مع أنفسنا غاية الصدق بشأن الماضي فقد نجر أنفسنا للوقوع في نفس مأزق العام 1990. إذا كنا نتكلم عن تضحية هنا فمعناه أننا نعتقد أن الحرب على العراق كانت حربا مشروعة ، و لكنها ليست كذلك برأيي ، لأنه لا يجوز تدمير بلد بأكمله من أجل التخلص من رجل واحد!
و نعم، يجب أن نكون نحن الكويتيون أيضا متعقلين ، فلأن صدام ليس موجودا على رأس النظام الآن ، و لأن الأوضاع في المنطقة و في حليفتنا الكبرى الولايات المتحدة قد تغيرت ، فعلينا أن نبتعد عن إسقاط الماضي على الحاضر ، و نفكر في موقفنا الحالي قبل أن نتخذ ردود فعل تعود بنا إلى نفس الدائرة المفرغة التي ندور فيها منذ ما قبل الغزو العراقي الغاشم عام 90

Q80 Blogger يقول...

لم يفهم ولم يتعقل من كان قبلهم .. فكيف تريدهم أن يلبو تلك الدعوه !

الله يستر عليج يا كويت

Mohammad Al-Yousifi يقول...

يسلم قلمك

aaaaaa يقول...

كلام لا تعليق عليه

الدســتور يقول...

مايشوفون شر

غير معرف يقول...

صدقت

وحدة الموقف والكلمة

مركبنا

سيدة التنبيب يقول...

أوافقك الرأي تماما ..
لم تكن الكويت وحدها من يرغب بإطاحة صدام .. كان قرارا دوليا و شاركت فيه دول مجاورة و حتى المعارضة العراقية ..

من المؤسف أن يترك العراقيين عدوهم الرئيسي ( أمريكا المحتلة ) كما يدعون .. و يوجهون هجومهم نحو دولة صغيرة مثل الكويت

Hamad Alderbas يقول...

عزيزتي بلاك هني

حتى اوباما في خطابه قد اكد على ان العراق اليوم افضل بكثير من عراق صدام المقبور , وان اقر اوباما ايضا بأن سياسة فرض الانظمة هي سياسة اثبتت فشلها في كل مرة وقد يكون هذا الرأي صحيح ولكن قبل الحكم عليه علينا ان تفكر ببعض التفاصيل قبل بناء الرأي وقبل الحكم على التجربة.

اولا من الخطأ القول بأن الحرب اقيمت بسبب شخص واحد وهو صدام حسين , الحرب اقيمت ضد رئيس مجنون وقيادة دموية وشعب ينقسم مابين الولاء لهؤلاء الدمويين وبين المعارضين المطاردين في كل زاوية , حتى انهم كانوا يخشون من انتقاد الاوضاع حتى مع زوجاتهم , الحرب كانت ضد فكر دموي جاهلي له تأثير كان قد بالتمدد الى خارج العراق , ولننظر الى حفلات تأييد سياسات صدام حسين التي كانت تقام في الكثير من الدول العربية والاسلامية بل وحتى في بعض الدول الاوربية .

من الخطأ ايضا , التصور بأن ما يحدث بالعراق اليوم هو نتيجة للحرب التي قامت وللاحتلال , ما نشهدها الان هي نتاج الجيل الذي اخرجته سياسات صدام المقبور وليست كما يتصور البعض بأنها نتائج فورية وتفاعل مباشر وسريع من شعب متحرر ووصي على نفسه .

انا اعتقد بأن الحرب قد اوقفت التمدد الصدامي , ولو لم يتوقف هذا التمدد لرأينا الحال بالعراق وفي المنطقة اسوأ مما هو عليه اليوم , وكنا قد شهدنا بعد سنوات ظهور هتلر جديد في المنطقة يقضي على الخضر واليابس .

تحية لج وكل التقدير لما تفضلت به واتمنى تفاعل الزملاء مع هذا النقاش .


زملائي الافاضل

تحية لكم جميعا