الجمعة، 8 أكتوبر 2010

رئيس الحكومة الاستاذ عبداللطيف الدعيج !!

لنتخيل معا هذا الصباح وعلى نشرات الاخبار ينشر الخبر التالي ..
استقالة الحكومة و تكليف رئيس شعبي لها هو الأستاذ عبداللطيف الدعيج الذي شكل حكومته بوزراء من نفس التيار ما عدا اثنين منهم يكونا من اسلاميي المجلس - بعدين اقولكم شسالفة هالاثنين :).
---------
وبعد أيام , يخرج علينا الناطق بلسان الحكومة الكويتية الجديدة , ويعلن عن برنامج حكومي مرحلي وهو عبارة عن حزمة إصلاحات سياسية , وهذه الاصلاحات تتمثل بإعادة النظر بالقوانين الغير دستورية او المشكوك بدستوريتها بالاضافة الى اصلاح التعليم ومعالجة المشكلات الاعلامية , بالاضافة الى برامج تعزيز المساواة ونبذ التفرقة الدينية وغيرها , ويتم تكليف فرق الحكومة وعلى رأسهم الفتوى والتشريع للعمل على صياغة المشروع قانونيا ..
وبعد اسابيع او اشهر .. يظهر الناطق بلسان الحكومة - إياه - في مؤتمر صحفي , ويعلن عبر اجاباته عن عزم الحكومة عرض المشروع الاصلاحي على مجلس الامة لإقراره , ولكي يكون انطلاقة حزمة الاصلاحات التي تحتاجها الكويت .
طبعا , مثل هذه الحزمة الاصلاحية ستواجه معارضة شرسة من اسلاميي المجلس ومتعصبيه , ولكن الحكومة برئيسها واعضائها من ذوي الصفات القيادية يأبون التراجع عن مشروعهم الذي يلقى دعما لا بأس به من نواب التيار الوطني + النواب الشيعة + الموالين دائما وابدا للحكومة !.
بحسبة بسيطة سنجد بأن لدى الاستاذ عبداللطيف الدعيج 16 صوت حكومي + سبعه شيعة + خمسة تيار وطني + ثلاثة اربعة موالين .. أي سيكون المجموع حوالي 31 صوت من 62 .
مع الاشارة الى أن المجموع 62 غير دقيق على اعتبار أن اثنين من المقربين للمعارضين هم اعضاء بالحكومة وملزمين بالتصويت الجماعي , وبالتالي فإن الرقم الفعلي سيكون 31 من 60 صوت أي ستتحقق الاغلبية لتمرير المشروع الاصلاحي , أو على الاقل سيكون بو راكان قد حقق رقما قريبا من تحقيق الاغلبية وبالتالي سيكون انطلاقة جيدة لحملة الانتخابات التالية خصوصا وان توافقا تحققه الحكومة عبر تشكيلها إئتلاف يجمع الاقليات السياسية الممثلة بالبرلمان مثل العمل الوطني والشيعة والموالين بالاضافة الى رفع حماسة الاصلاحيين من خارج المجلس للدخول بشكل اقوى للانتخابات , مع وضع الاعتبار لمسألة قطع الامدادات عن المعارضين المتمصلحين من الحكومة .
--------
خلاصة هذا السيناريو الخيالي :
1- في حال وجود حكومة بها صفات القيادة فإنها لن تتعطل في تنفيذ اي برنامج اصلاحي تريد ان تحققه !.
2- أن الاصلاح من القاعدة هو الاساس فعلا , ولكن من الممكن ان يكون بدء الاصلاح من الاعلى عاملا مساعدا لتحقيق الاصلاح من القاعدة .
هذه الجزئية التي لازلت اختلف بها مع الكثير من الزملاء ومع الكثير من الناشطين والكتاب ومنهم بو راكان الذي كان يعارض فكرة ارحل وكان يعتقد بأن الرئيس الحالي هو اصلاحي فعلا وكان وربما لازال يعتقد بأن المشكلة في المجلس وتخلف اغلب اعضاءه ! بالرغم مما حصل في العديد من المواقف التي لا تحتاج للتذكرة!.

هناك 3 تعليقات:

bo bader يقول...

أحلام سعيدة يا حمد !

اﻹصلاح مو بس بالكلام ، الحكومة اللي تبي تشتغل صح لازم يكون عندها شيئين مهمين ذاتيين :

القدرة والإرادة .

القدرة على القيام بما هو واجب عليها ومطلوب منها ، وهذه واضح ان ربعنا مو بس ما يملكونها إلا ما يفكرون بمعناها أصلاً !

الإرادة للقيام بالمطلوب وهذه غير متوفرة في الوقت الحالي لأسباب واضحة وما في داعي أذكرها .

في فرق بين الحكومة بالمعنى الدستوري وبين السلطة اللي تحاول ان تثبت للجميع إنها موجودة بس علشان لحد ينساها !

تحياتي وشد حيلك بالدراسة وبالتوفيق

غير معرف يقول...

انا ارشح احمد المليفي كاول رئيس وزراء شعبي ..

Hamad Alderbas يقول...

عزيزي بو بدر

عزيزي اندلسي

في الحقيقة لست اتحدث عن حدوث مثل هذا الامر ولكني قصدت وضع بوراكان بمكان رئيس الحكومة , لأبين له الفرق مابين الاصلاحي واللا اصلاحي .

تحياتي لكما ..