الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

الحكم والمكانة للعقلاء وليسا للمستهترين !

اتقدم بتعازيي الحارة لأهل الكويت وذوي الفقيدين الكبيرين , الاستاذ غانم الصالح رحمه الله , هذا الرجل الأب والمعلم لنا في صغرنا والذي كان يطل علينا بإبداعاته التربوية الجميلة , والعم بو سالم - عبدالله السويلم , وهذا الرجل لمن لا يعرفه هو مواطن ذو ابتسامة رائعة وكان نبيلا في اخلاقه وتواضعه وقبلهما في حبه واخلاصه للكويت وللعمل الوطني .
رحمهما الله والهم ذويهما الصبر والسلوان .
-----------
ما الذي فعله طلال السعيد ؟!
عما كشف وماذا فضح ومالذي تبقى ؟!
ولماذا تحدث عن فيصل المالك لا عن وزير الاعلام فما المعلومات التي لديه ؟!.
وهل كنا محقين بإعتقادنا بأن طلال الفهد التلسيبي لا يعبر الا عن حاله شاذة بالاسرة وعلى اساس انه واحد سفيه وعقلاء الاسرة حاقرينه ؟ , أم أن التلسيب والتكسير والضرب وقص الالسنة والايدي يعبرون عن توجه حقيقي وقوي داخل الاسرة الحاكمة ؟! .
أولا قد أن اتحدث عن الموضوع أؤكد بأنني لا اتفق مطلقا لا مع سكوب ولا مع اللي ورة سكوب , وانا من الناس الذين طالتهم شتائم سكوب وتشكيكها بولائنا للوطن والاسرة بسبب مشاركتي مع زملائي الاعزاء في حملة ارحل نستحق الافضل , كذلك ممن شتمنا هو المدعو الكحيان الجويهل ولم نرد ولم يرد احد من الزملاء لعدم رغبتنا بالنزول الى مستوى هذه الجماعة التي تهدف الى التخريب ولا لشيئ آخر وقد عرينا فساد هؤلاء عبر سلسلة مقالات في العديد من المدونات بالاضافة الى فيديو الزميل العزيز ادراك , ولابد من ذكر هذه الملاحظة حتى لا اتعرض انا الاخر لقص لسان او ربما يهدم بيتنا على رأس والدتي , فنحن في غابة وبلا والي كحارة كل من بإيده إلو هالايام !.
القصة بدأت عندما طعنت فجر السعيد ببعض ابناء الاسرة من أفرع مبارك الكبير , الأمر الذي ادخلها في تمثيلية محاولة قلب نظام الحكم بالقوة , وهذا ما استفز طلال السعيد ليصب جام غضبه على من يراهم بأنهم الطرف الاضعف في المعادلة وهم وكيل وزارة الاعلام وعائلته , كيف لا والسعيد من جماعة وزير الاعلام ورئيسه وحكومته ! وبالتالي لم يكن امامه سوى وكيل الاعلام , ولو كان يعلم بالعاقبة لأتجه منذ البداية الى فراش محطة إرسال الجليعة !, وبعد ذلك جرت الاحداث المعروفة .
المهم بالموضوع ..
أنني اليوم أتسائل , عن مستقبل الدولة في ظل شيوع مثل هذا الفكر التلسيبي بين شباب اسرة الصباح , بل للأسف بين بعض شيبانهم ايضا فعنترة إبن شداد زمانه فيصل المالك يبلغ الثانية والخمسين من عمره !, ومع ذلك تحدث عن قص الالسنة والايدي وبارك فعل شباب عائلته كما كان واضحا بالفيديو الذي انتشر مؤخرا !.
تأتي هذه الافعال ممن من المفترض ان يكونوا من نخبة البلد المختارة لقيادة الدولة , وقد احتمت بدستور دولة الكويت ولا اقصد هنا فقط فيصل المالك وانما كان قبله طلال الفهد ولقاءه الشهير , بالمقابل كنا قد شهدنا تعقل أبناء القبائل الكرام في مواجهة استفزازات الجويهل الكحيان وايضا شهدنا تعقل الاخوة الشيعة الافاضل في مواجهة عدة استفزازات , حتى السنة لم يكن هنالك اي تعدي بدني او على الممتلكات في قضية سب زوجة النبي السيد عائشة , وحتى نحن وقد كنا شبابا ووصفنا البعض بالمندفعين , كنا حريصين على عدم المواجهة مع جماعة - مانبي غير السوباح - , وكنا هادئين في مواجهتهم وان كنا نحن الاكثر عددا وان كنا نحن اهل القضية .
ما اعنيه , بأن حتى فئات الشعب العادية كحالنا , كانت أعقل وأحكم ممن له مكانة مهمة في الدولة , وهنا لا ازكي على الاسرة الحاكمة احدا , ولكنني اطالب بأن تكون لنا رؤية لمواجهة ما ينتظرنا بالمستقبل , فعقلاء الاسرة لن يطولهم شيئ مقابل تفرد الاخرين وعملهم الاستحواذي الدئوب , الامر الذي يذكرنا بقبولنا مكافئة مبارك الكبير على فعله بإخوته من خلال حصر الدستور التنافس على كرسي الحكم على ذرية المغفور له!.

هناك 4 تعليقات:

الراية يقول...

احسنت وفعلا صدقت ويجب لجم اي مواطن ومن ضمنهم اي شيخ يحاول انه يخلي البلد غابه له واتباعه والريال فعلا اثبت انه متناقض يتفاخر وقبلها ينفي !!!

Sami يقول...

صدقت

غير معرف يقول...

عزيزي حمد

تحياتي الحارة

الشيخ مبارك عندما استحوذ على الحكم و استخدم القوة كان يعرف ما هو متجه إليه أولا و لم يقحم الشعب في مشاكله مع الأسرة ثانيا ، و لو رأينا كتب التاريخ المنصفة لوجدناه (إن غضضنا البصر عن جريمة القتل النكراء التي دبرها بحق أخويه والتي نرفضها كفكرة جملة و تفصيل) رجل دولة من الطراز الأول و النادر ، و لك في كتاب الشيخ يوسف بن عيسى القناعي مثال كيف كان للكويتي قيمة في الدول الخارجية اكتسبها من هيبة الشيخ مبارك

مع احترامي الشديد لأسرة الحكم و ولائي التام لهم حسب نصوص الدستور ، إلا إن ملاقيفهم لا توجه لا عقل لا غبرة عشان نقول والله فيه مبرر للي يسوونه ، و لو مشاكلهم بينهم بعيد عن الشعب كنا ممكن نقبل و نشرب عقبها سفن آب عن الحارج

السؤال اللي ودي أسأله للكل من أسرة حكم و شعب ، ماذا تعني كلمة شيخة؟ هل الشيخة عبارة عن تصرف حسن و حكمة و أخلاق و أدب ، أم هي نطفة شاء القدر أن تتكون في جسم أحدهم لتعطي صاحبها الحق في التلسيب و الاعتداء و الشتم و التهجم؟

تحياتي

Hamad Alderbas يقول...

عزيزي الراية

تحية لك اخي العزيز


عزيزي سامي

شكرا لمرورك اخي الكريم


عزيزي غير معرف

مرحلة الشيخ مبارك كانت مفصلية في تاريخ الكويت لاشك في ذلك , واليوم الامة قبلت بكل ما حصل عبر موافقتها على حصر الحكم بذرية الشيخ مبارك , لكن هل ذات الغاية تبرر ذات الوسائل ؟, هذا ما اخشاه بأن هنالك من يرى بما حصل منهج للوصول الى سدة الحكم من خلال اثارة الفوضى وقود البلد نحو حل البرلمان والاستفراد بالحكم بالطرق الغير مشروعة كما حصل بذلك التاريخ .

ولذلك احببت ان اسلط الضوء الى ان من المهم ان نحترم الاسس والمبادئ التي تدعونا لدعم الملتزمين ونبذ والوقوف ضد المتسلقين حتى لاتكون تلك التجربة منهج وحتى لاتكون الدماء هي سبيل الوصول بمقابل خنوع الامة ورهبتها من مرتكبي مثل هذه الاعمال

تحية لك اخي الكريم وشكرا لاثرائك الموضوع