الخميس، 28 أكتوبر 2010

الأمة هي أول أسباب التشاؤم !!

لا أعتقد بأنني الوحيد الذي يعاني في صراعه مع الإحباط , فلا يمر يوما الا وأقول في صباحه بأنني سأتوقف عن متابعة اخبار الكويت لما تتسبب به من الم وحسرة على التخبط الذي نعيشه .

لا من حكومة ولا تيار وطني ولا من تدين ولا من أمة قانعة بأن كما أن لها حقوق فإن عليها واجبات !.

اليوم واقع حال الكويت هو كالتالي :-

لدينا ازمة ادارية عميقة تتمثل بسيطرة الفساد وشله للنظام الاداري في الدولة , فبعد سنوات طويلة وعمرها ربما قد تجاوز الجيل! أوجدت اليوم مشكلة تتمثل بطغيان المحسوبية على النظام الاداري , فكانت المحسوبية بالاضافة الى محاربة الشرفاء هي المعيار الرئيسي لتحديد المقربين والتابعين والعمل على ترقيتهم وتفضيلهم على الاخرين ممن كانوا يحاربون اداريا , واليوم بتنا نشهد معاناتنا التي تبدأ عند التوزير ولا تنتهي عند أصغر رئيس قسم في ادارة حكومية , وأقول بأنها لا تنتهي لأن المحسوبية وتضبيطات الفساد كانت ولازالت ممتدة حتى لنم القبول في الجامعة وتخصصاتها بالاضافة الى كليات الضباط ولغيرها من المواقع الحساسة .

بل إن الوقائع الاخيرة كشفت عن أن حتى الرياضة التي تعتبر رافد مهم من روافد الإنفتاح على الشباب اصبح الإقتتال عليها قد وصل الى أعلى المستويات , ولا أبشركم بالقول بأن جماعة الفهد سيصلون حتى الى ناديي كاظمة والكويت فهم يريدون قتل المخالف في الشارع الشبابي وخلعه من الجذور عن هذه الساحة المهمة بعد ابعاده عن الهياكل الادارية والمدارس والعديد من الاندية , نظرة فقط الى تاريخ نادي القادسية ومكانته بالنسبة للعمل الوطني وكيف أنه كان الرافد الرئيسي للشباب الوطني و نظرة الى وضعه اليوم بعد أن طغت عليه قبلات الخشوم والاكتاف وربما الايادي ايضا!.

أضف الى ذلك اليوم أننا وبعد ان كنا نحذر من السيطرة التامة على النفط , اصبحنا اليوم نشهد تلك السيطرة بل والسيطرة على تدفق اموال الدولة في ما يسمى بخطة التنمية وتنفيذها الموكل للفهد نفسه! .

الأمور انتهت بالنسبة للتيار الوطني والمقربين منه , فبعد الكثير من الخذلان بالعديد من القضايا والموالاة المجانية التي قدمها للحكومة لا مشكورا في ازماتها مع بعض الاطراف الشعبية الاخرى!, وبعد التركيز على القضية الرياضية , بات التيار الوطني اليوم خال الوفاض حتى من القضية الذي صب جل اهتمامه عليها , فالانتقادات والضربات باتت توجه له ممن هم في الداخل قبل المخالفين , فالإسلاميين والوطن وغيرهم قد كفوا أياديهم فالضرب بالميت حرام !.

وأعرج على من يسمون بالاسلاميين في المجلس , فهم اليوم مكتفين بالمعارضة الظاهرة ويحققون بها تقدما جيدا بالشارع بالرغم من المآخذ القوية التي عليهم مثل موضوع شيك الطبطبائي او موضوع طائفيتهم وخصوصا النائب الذي احترمته كثيرا وهو الدكتور المسلم والذي حقق الشيئ الكثير بالرغم من سقطته الكبيرة في موضوع الشيكات عندما كان يتحدث عن الشيكات جميعها بإستثناء شيك رفيقه وحليفه في المجلس وبالدائرة الطبطبائي !.

أما التكتل الشعبي , فهو لازال عاجزا عن التحول الى حزب وطني لربما لخلافات بداخله بسبب تعارض مثل هذا التوجه مع تقبله لفكرة الانتخابات الفرعية او لسكوته امام الاطروحات الطائفية , بالاضافة الى الاختلاف الكبير في الاسس مابين السعدون والاخرين مثل ما حدث في الموضوع الاهم وهو خطة التنمية !.

أمام كل هذه الملاحظات , بالاضافة الى الملاحظات على التجمعات الشيعية الموالية والتي هي موضوع آخر , نجد أن الأمة ذاتها تشكل مصدرا كبيرا للإحباط , فالقبلي يتحدث عن الدستور والوحدة الوطنية ولكنه لن يتورع عن الإستهزاء بالاخر في القضايا الطائفية , ونجد الاسلامي كذلك , ونجد الليبرالي ايضا يقاتل في كل الميادين ماعدا ميدان مايسمى بالتيار الوطني وأخطاءه الا من رحم ربي , بالاضافة الى الملاحظات على الموقف من الفئوية ومن الاحتكارات التجارية ومن قضية الحلب البنكي للمواطنين المتمثلة بالفوائد المركبة او من قضية اطروحات الجويهل واشباهه , ولاننسى الموقف من استجواب رئيس الحكومة بعد فضائحه واولهم الشيكات والانشقاق بالموقف من حملة ارحل نستحق الافضل , وفي غيرها من المواقف .

المؤسف جدا , أن بالتفكير في الحلول نجد بأن الحلول ذاتها تعتبر مشكلة , فالتغيير في الهيكل التنظيمي يحتاج الى تغييرات في كل من الحكومة والمجلس , وان افترضنا ان التغيير سيبدأ في رئاسة الحكومة والحكومة بشكل عام فالأمر لن يغير كثيرا ولن يعد الا خطوة بإتجاه الضغط من اجل مواصلة البحث عن الافضل , وهذا الامر سيكلف وقتا طويلا خصوصا مع وجود متصارعين على السلطة ومستعدين لحرق كل منافس مهما كان قياديا ومهما بلغت درجات النظافة والنزاهة به , اما التغيير من المجلس , فهذا الأمر سيكلف سنوات وسنوات من الاصلاح في فكر الشارع , الأمر وإن إفترضنا بأن قد تم الشروع به الا انه سيحتاج للكثير من الوقت والوقت مكلف بإعتمادنا على مصدر وحيد بالدخل الامر الذي يتطلب التغيير بشكل عاجل ومنهجي وشفاف .

اما التغيير في الحركات السياسية , فإنه ممكن من مدخلين , إما اصلاح التيار الوطني كونه الوحيد القادر على صد هجمات التعصبات في حال لو عاد إلى مبادئه وأصلح من نفسه , او من خلال اصلاح التيار الشعبي وهذا الامر يحتاج ايضا لإعادة النظر في شكل القاعدة الشعبية للتكتل والتي تعاني فعلا من مشكلة الانتخابات الفرعية ومن مشكلة التعصب الطائفي .

ما الاصلاح من القاعدة الشعبية , فهذا الأمر ممكن ولكن لن يتم بالضرورة ولن يتم بالوقت المطلوب فهي كالمراهنة بالمستقبل على اوراق ضعيفة جدا لما للتعصبات واهمها الطائفية من تأثير على الشارع السياسي .

والمعذرة على هذا المقال المتشائم الذي ترددت لسنوات في كتابته !.

هناك 6 تعليقات:

حجاج مطير يقول...

رفقا بنفسك , وانظر جيدا حولك ... استمع , وافتح عيناك مليا , ثم قلى : من تقصد بالضبط ب " التيار الوطنى" ؟؟؟ لا اريد تعريفا تمطه , فيراه كل قارئ على هواه ... اريد الشخوص : من يمثل التيار الوطنى فى رايك ؟؟؟؟

mo_lazim يقول...

الغالي حمد

ما يهمني في الموضوع هو التيار الوطني .

بصراحة لم يعد هناك ما يسمى بالتيار الوطني بإعتقادي من بعد الغزو انتهى التيار الوطني , بل هناك مجموعة تيارات وطنية تختلف بالاراء والافكار والممارسة السياسية فيما بينها ,

وعندي عدة اسأله تهدف الى الوصول عن ما يسمى بالتيار الوطني ان كان فعلا تيار واحد ام تيارات ذو افكار متباينه .

1- هل التيار الوطني يملك منهج ؟
2- هل عادل الصرعاوي الاسلامي صاحب فكرة لجنة الظواهر يعتبر من التيار الوطني ؟
3- هل احمد السعدون من وضع التعديلات على قانون الغرفه من يمثل التيار الوطني ؟ ام مرزوق الغانم من عارضه ؟ وصالح واسيل الذين من الواضح انهم يتفقون مع مرزوق ؟
4- هل عبدالله النيباري من يمثل التيار الوطني ؟ ام من وقف ضده بل وحاربه بالانتخابات ؟ أقصد الصقر هنا :)
5- بالمناسبه قبل الغزو العراقي كان التيار الوطني ذو نزعة يسارية اشتراكية , هل انقلب التيار الوطني وكفر بمبادئه؟
6- اذا كان الجواب نعم كفر باليسارية والاشتراكية ماذا عنه الان ؟
7- هل هو اشتراكي ؟ ام رأسمالي ؟
8- كيف لتيار يسمى بالوطني فيه الرأسمالي مع الاشتراكي مع الاسلامي -عادل الصرعاوي - كمثال ؟
9- عزيزي السؤال الاهم من يمثل التيار الوطني ؟
أعتقد الجواب لا احد :)

هذا شويه من الاسئله الي في بالي وبالقلب والبال اكثر :)

لا اعتقد ان هناك ما يسمى بالتيار الوطني هذه الخلاصه .

الحل برأيي ان تتم غربلة لما يسمى بالتيار الوطني ووضع منهج سواء كان ذو نزعه يسارية او ليبرالية

مثال:
انا: ذو نزعه يسارية اشتراكية
حمد: ذو نزعه ليبرالية رأسمالية
عادل: ذو نزعه دينيه اسلامية

انا اعرض بضاعتي الفكرية ومنهجي وسياستي كذلك حمد وكذلك عادل
كلنا وطنيون لكن كل منا له منهجه السياسي .

وللشعب الحق في الاختيار البضاعه المناسبه .

اما قصة توحيد صف التيار الوطني ومساواة محمد الصقر بـ عبدالله النيباري وعلي راشد بمحمد عبدالجادر وعادل الصرعاوي بصالح الملا .
فعتعبنا منها وفكونا منها

لانه هناك تيارات وطنية وليس تيار ويجب على كل من يتبع تيار ان يوضح منهجه ويعرض بضاعته الفكرية حتى كل واحد منا يحدد من هو التيار الوطني الذي يناسبه وينتمي اليه :)
وسلامتك

يمكن الكلام مخربط يمكن الحجي مو مصفف بس بالقلب قصة وحوسة ولوية ولوعه وخربطه واعتبر كل هالكلام فشة خلق والزبده ينقصنا نقد الذات .

تحياتي الحارة عزيزي :)

الراية يقول...

بيوم راح يطلع نور بين الظلمه اصبر واحجتسب ياخوي والكويت صارت تحارب ابنائها

والتيار ىالوطني من فتره طويله بطلت اشرهه عليه وعلى اتباعه لانهم ناس مسيرين وليس مخيرين

panadool يقول...

العزيز حمد

مجلس الأمه خربان بنسبة 80 %

ويجر معه الحكومه والنظام الإداري

أنا جدا متشائم وأكاد أجزم بأن الأوضاع ستسوء مستقبلا بسبب سنوات من العمل فى جو الفساد

غير معرف يقول...

الي ضيعونه وضيعوها مو وايد


تشائم القادم اسود.

Hamad Alderbas يقول...

عزيزي حجاج مطير

التيار الوطني هو من ركز مبادئ الحرية والمساواة والمشاركة الشعبية , التي وان انحاز عنها في زمن الردى الا انه لن يختلف حول هذه المبادئ .

هذا هو التيار الوطني المقصود اما الشخوص فتقييمهم يختلف من شخص الى اخر ومن حركة الى اخرى .

التيار الوطني موجود في من يرغبون بعودة زمن النهضة .

تحية لك


عزيزي مولازم

كنت احاول في كل موضوع بالسابق ان اكون دقيقا بقول - مايسمى بالتيار الوطني , وقد فاتني هذا الامر لعجلتي بالكتابة :).

نعم ما تفضلت به صحيح , بل اننا لازلنا بعيدين جدا عن اقامة الخارطة السياسية الصحيحة للشارع الكويتي وهذا ماقد تحدثت عنه بالسابق كثيرا وقد بينت بأن الاختلاف يجب ان يكون على الافكار والاطروحات لا على التعصبات .

كان من المفترض فعلا ان تكون التقسيمة كالتي تفضلت بها ولكن مع الاسف , لازلنا نراوح بين الشريعة والمدنية وبين الدستور والعادات والتقاليد وبين التحرر والتعصبات .

لازلنا بعيدين جدا اخي الكريم .

تحية لك



عزيزي الراية

تحية لك اخي الكريم


عزيزي بنادول

ما تفضلت به واقع , ولكن قدرنا ان نعمل بامكاناتنا المتواضعة على تبيين الحقائق للناس , الناس يقرون الوطن ومايدرون شاللي قاعد يصير واحسنهم اللى ترك الوطن وقام يقرأ الانباء والا يتابع سكوب :).

الدرب طويل وهذا قدرنا وعيالنا مالهم الا الكويت يعني ماكو شي اسمه تجاهل او هروب او عدم اهتمام :)

تحياتي لك وبارك الله فيك



عزيزي اندلسي

اللي طلعنا من محنة احتلال رابع اقوى دولة بالعالم ماراح يصعب عليه شي

تحية لك