الخميس، 13 يونيو 2013

من سوريا ، الواقع الذي يتجنبه المسلمين

هكذا هي، كلما اشتد الامور نجد امة تدفع ثمن الاخطاء السابقة التي قامت بها قوى في المنطقة ، فالوضع السوري وصل الى حالة من التعقيد لاسباب تعود الى غياب الثقة بين القوى الدولية والعربية من جانب ، والقوى الاسلامية المسلحة من جانب خصوصا بعد تجارب كل من افغانستان والعراق ، ولذلك تتمثل مشكلة التردد بالتدخل في سوريا الى امكانية سقوط السلاح خصوصا الكيماوي منه بيد الجماعات الدينية الحاضرة في سوريا ، سواء سيستخدم هذا السلاح ضد الغربيين مباشرة او من خلال بيعه في سوق سوداء في احسن الاحوال، و هذا مايفسر الامتناع عن التدخل بالوقن الذي تقوم به السي آي ايه بتجنيد جماعة مهمتها السيطرة على الاسلحة الكيماوية في حال سقوط الاسد. وتوالي الاحداث في السنوات العشرين الماضية وغياب الاخلاق تماما في صراع القاعدة والغرب هو ما ادى الى غياب الفرصة في فتح قناة اتفاق بين الطرفين لان الثقة معدمة ، وتجربة محاربة الاميركان واخراجهم من العراق بالرغم من موقفهم العسكري ضد الديكتاتور هو من الاسباب الاخرى لاستمرار معاناة الشعب السوري. الشعب السوري اليوم يدفع ثمن الافكار المتشددة السائدة في العالم الاسلامي ، فلم الاستغراب من عدم التدخل؟!




ليست هناك تعليقات: