الخميس، 6 مارس 2014

مقارنة اهتماماتنا باهتمامات الانجليز..

متابعة الشأن الكويتي الداخلي لم يعد مثيرا كما كان الامر بالسابق، ربما لفقدان الامل بقرب البدء بالعلاج والاستمرار فيه للعودة الى النهوض بدلا من الانحدار اكثر، حتى وصل الحال الى شيوع السلوك السيئ في المجتمع.

هذا الانحدار هو سبب الشعور بالاحباط خصوصا عند مقارنة اخبارنا واوضاعنا والاهم - اهتماماتنا - مع ما يهم الناس في المجتمعات المتقدمة، ففي بريطانيا تتوالى حملات التغيير التي تشارك بها الحكومة والبرلمان والاعلام والمختصين والسياسيين والمعارضة ، ففي الايام السابقة بدأت حملة توعوية وقد تتحول الى قانونية لتقليل استهلاك الناس للسكر كجزء من خطة مقاومة ازدياد معدلات السمنة عند الاطفال، والضغوطات على الشركات لتحسين منتجاتها من هذا الجانب بدأت وان لم تنجح فستفعل خيارات اخرى مثل فرض ضريبة على استهلاك السكر،  او ضريبة تتناسب مع كمية الكالوري والملح في الاطعمة والاشربة خصوصا المشروبات الغازية. و في الشهر الاخير فقط بدأ توجيه الناس الى تحسين سلوكهم لتحقيق صحة عامة افضل ، فالتدخين امام قيد جديد ( غير التضييق السابق عالمدخنين كمنع التدخين في الاماكن المغلقة بما فيها المنزل)، والان هم بصدد اصدار قانون يمنع التدخين في السيارة بوجود الاطفال، وهنالك العديد من الامثلة كالتركيز في البرامج التلفزونية للاطفال على مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة مع اقرانهم في هذه البرامج، لدرجة ان احدى مقدمات برامج الاطفال تعمل بيد مبتورة وترتدي التيرشيرت امام المشاهدين الاطفال.

مثل هذه الاهتمامات من المفترض ان نكون نحن الاولى بها بسبب العادات السيئة المتفشية في المجتمع كالمبالغه بالاكل و في الحلويات وبالتالي تصدرنا لقائمة البدانة على مستوى العالم، او في تفشي التدخين وانتشار المقاهي التي تقدم الشيشة، او في مشكلة السلوك المروري السيئ او في قلة الادب التي تتمثل باسلوب التخاطب مع الناس، وغيرها..

ليست هناك تعليقات: