الاثنين، 7 أبريل 2014

كم عدد تسجيلاتك يا احمد الفهد ؟!

قبل فترة طويلة - قبل تأسيس قناة اليوم- تداول الناس بعض الممارسات المنسوبة لعذبي في فترة ادارته لجهاز امن الدولة. ومن بين هذه الممارسات زرع كامرات ومسجلات صوت لابتزاز من يريد من الشخصيات السياسية والاعلامية.

لذلك لم يكن بالنسبة لي مستغربا ان يكون الفهد هو مصدر التسجيل بل ويتحدث عن فيديو ايضا، بالاضافة الى ان الويكي ليكس تحدثت منذ زمن عن رغبة ولي العهد بالاعتزال وبالتالي من البديهي ان نتوقع ان يعمل ناصر واحمد وغيرهما للفوز بولاية العهد. ولكن.. كيف وثق المتهمون بالتسريب بالفهد ونوهوا للتسجيل دون ان يتحصل اي منهم على نسخة منه وهذه من ابجديات النشر التي يعرفها كل اعلامي وكل قانوني!.

احمد الفهد يقال بأنه في شهادته تحدث عن انه توجه بالتسجيل للقيادة السياسية التي ربما امرت الفهد بعدم التسريب، الامر الذي قد يصور لنا شكل المفاوضات التي جرت بين الفهد وبين المتهمين، فالفهد يحتكر الدليل ليستخدمه بطريقة تحسن من صورته امام القيادة السياسية وتحرق خصومه امام صاحب القرار، مع ان كان بامكان الفهد ان - يشرشح خصمه - بالشارع لو قام بتسريب التسجيل!.

القضية الان ليست بحب الاطلاع عالمحتوى الذي اصبح هو شاغل المغردين مع الاسف، القضية الان اصبحت قضية استغلال الحهاز الامني لجمع ما شأنه ان يستخدم بابتزاز الخصوم، وبالتالي فإن الملاحزة تتجاوز اختراق المعارضة وقد تصل الى ما اشبه باختطاف المعارضة بحسب ما لدى الفهد وغيره من المستمسكات سياسية او ماليا او ربما اخلاقية شخصية.

بالنسبة لي الحراك السابق قضى ولا معارضة الا معارضة تتجاوز وجوه المراحل السابقة من سياسيين واعلاميين ، حتى لا نصحى يوما لنكتشف ان الاجتهاد والتضحيات باتت عشاءا لاحد الطامعين الفاسدين بالحكم!. 

ليست هناك تعليقات: