الاثنين، 12 يناير 2009

تحت أمر اسرائيل !

ها هي الامور تتجه الى التهدئة والحرب من المتوقع ان تتوقف خلال ايام قليلة , فلم يتبقى على اسرائيل لتنجزه في مهمتها الاجرامية سوى سفك عدد قليل من جالونات الدم الفلسطينية الطاهرة مع تهديم بعض مظاهر الحياة المدنية في غزة .

نتسائل الان ..

ما الذي استفدناه من سياسة حزب الله السابقة وسياسة حماس الحالية بالتعامل مع القضية الفلسطينية ؟

هناك الكثير من الملتزمين بمبدأ المقاومة العسكرية وبمبدأ تحرير كامل الاراضي الفلسطينية سواء من خلال القاء اليهود بالبحر او بقتل كل من تطأ رجله ارض فلسطين , وهناك القليل منهم من قد يقر بحق الاكراد بالاستقلال في دولتهم , وهناك القليل ايضا من قد يقر بحقوق الدارفوريين بالاستقلال عن النظام السوداني المسلم العربي المجرم !, الا ان الكثرة تنصر اخيها العربي المسلم ظالما كان او مظلوما! .

مبدأ المقاومة العسكرية الذي لم ينفع مع كيان اصبح دولة معترف بها في جميع المحافل الدولية , كيان تحول الى قوة عسكرية متطورة ودولة نووية لا يعاديها سوى بعض دول الجوار المتخلفة والغير قادرة حتى على ادارة ذاتها .

هناك من يؤيد خوض الحرب حتى وان كان البخت ضايع بلا صناعة واحدة , مغامرة متهورة لا تخدم سوى الكيان الصهيوني .. عفوا دولة اسرائيل حسب اعتراف كبريات دول العالم والمستعدة لدعم اسرائيل بكل قوتها على حساب عودة القليل من الاستقرار الى العالم العربي من المحيط الى الخليج , نعم هي مغامرة لا تخدم سوى اسرائيل سواءا كان الطرف الاخر هو حماس وبقية جماعات المقاومة المسلحة الفلسطينية ام كان الطرف الاخر هو حزب الله .

ها هي اسرائيل لا تريد اغلاق ملف جبهتها الشمالية مع حزب الله وهي القادرة على ذلك , فحزب الله يتعلل امام اللبنانيين بأن احتفاظه بالسلاح سببه احتلال اسرائيل لمزارع شبعا , وبالتالي فإن انسحاب اسرائيل من شبعا سيعيد احياء الصوت المطالب بسحب سلاح حزب الله حيث انتفاء الحاجة , الن يكون هذا هو الافضل من الناحية النظرية لاسرائيل حسب قاعدة المقاومة التي تدعي بأن تأثيرها على اسرائيل هو الاقوى ؟ .

اسرائيل لا تريد الاستقرار بالدول المحيطة , فالاستقرار سيعني فتح ملفات الداخل العالقة وسيعني الاصلاح بالدول المؤثرة وبالتالي انتشار الموجة الاصلاحية وتغلغلها بالبلدان العربية الاخرى , وهذا سيعني بناء مجتمعات قوية قادرة على البناء السياسي والدبلوماسي والعسكري وبالتالي تفويت الفرصة على اسرائيل سيطرتها ونفوذها وتفويت الفرصة عليها في جانب اطماعها التوسعية .

اسرائيل لن تترك مزارع شبعا لانها لا تريد التخلص من سلاح حزب الله , واسرائيل لا تريد التخلص من مشكلاتها مع حماس لانها لا تريد الاستقرار في فلسطين او بالدول المجاورة , ولذلك فهي سعيدة وممنونه كما اعتقد لحماس وحزب الله ومؤيديهم لما يقدمونه لها من خدمات معتبرة! .

هناك 17 تعليقًا:

enter-q8 يقول...

اهي ببالي من زمان شغله وحده فقط
خل الفلسطنيين يتولون قضاياهم و محد له شغل فيهم
يبون يحاربون
يقفون العرب و يقولون لهم ترى احنا تلش ماخوذ خيرنا هذي امكانياتنا و هذي قدراتنا
انت شنو تبون توصلون له مع امكانياتنا و الواقع اوكي تبون سلام مع اسرائيل او حدود 67 او غيرها و مطالبتكم فيها و مفاوضات الى اخره نظموا نفسكم و اتفقوا و وحدوا صفكم الداخلي و تعالوا وراها
و خل الفلسطنيين حزتها ينفضون ايدهم من سياسات الدول و التيارات الغير فلسطنية لن اللي ايده بالنار مو اللي بالماي

على فكرة افضل اقتراح لأيقاف حمام الدم بغزة اهي ورقة واحده
تعلن حماس موافقتها على وضع غزة تحت يد السلطة الفلسطينية و الدعوة الى انتخابات مبكرة ، و حزتها الشعب الفلسطيني راح يعرف شنو الواقع اكثر و اكثر و اكثر

enter-q8 يقول...

تهقى اعرض الاتفاق على عمرو موسى بالكويت

Q8EL5AIR يقول...

كثر الدق يفج اللحام !!

والتاريخ خير شاهد .. محد نال حرية ارضه ببلاش !!

شتبيهم يسوون يعني .. يرضون بالواقع .. ويقولون ما باليد حيلة .. ويعترفون باسرائيل وهي الي داشه ومغتصبه اراضيهم .. ويسوون هدنة دائمة .. والله خوش !!

ولا تبيهم يعطون القدس لاسرائيل .. ويطلعون بره !!


الخلل والضعف بالامة كلها مو بس بفلسطين !!


وتحياتي اخوي حمد ..

ويسلموااااااااااااااااااااااا :)

Salah يقول...

لا بايدي ولا بأيدك ان نسلب حق الشعوب بمقاومة الاحتلال.

المشكلة الان ليست في حماس المشكلة الان بالارواح التي تزهق كل يوم على أيدي جيش الاحتلال. لتقف المجزرة التي لا يمكن أن يبررها أي شيء في العالم وبعدها يفتح المجال للتحليلات السياسية!

تحياتي لك

فريج سعود يقول...

لا احد يريد الاستقرار

حتى العرب

لان في القلاقل رزقهم

Hamad Alderbas يقول...

عزيزي انتر

للاسف انطرحت فكرة اعادة الانتخابات التشريعية والرئاسية قبل ان يتطور الخلاف بين الطرفين الا ان حماس لم تقبل وفضلت التمسك بالكرسي .


عمرو موسى نفيسه ماراح يعطيك ويه :)



عزيزي كويت الخير

اذا انت مريض بتضطر تقعد بالبيت لين تقدر تشيل نفسك على الاقل .



عزيزي صلاح

التحليلات السياسية لم تتوقف و كثر يحاولون تجيير ما يحدث لصالحهم بالرغم من ان من بينهم من هو متسبب ومشارك بتلك الجريمة



عزيزي فريج سعود

اتفق معك اكيد


مع التحية

TruTh يقول...

اخوي حمد
ديننا الاسلامي طول عمره يحرضنا على الدفاع عن الحق حتى لو كانوا الناس اللي مع الحق شوية و الدليل على ذلك كلام الله سبحانه و تعالى في قرآنه المجيد
(كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله)

الاسلام طول عمره يعطينا الأمل و يحرضنا على الارادة و المقاومة و التمسك بالمبدأ دام انك على حق و حتى لو ما قدرت تغلبهم كافي انك قاومت و ما استسلمت و انذليت
و الله راح يجازيك خير في الآخرة حتى لو ما انتصرت بالدنيا

و في شي ما لازم ننساه ان لو الدول العربية و الاسلامية كلها وقفت مع بعض و كانت كلمتهم وحدة في ويه اسرائيل جان وايد مشاكل انحلت و هذاك الوقت ما راح نكون فئة قليلة

هذا رايي و تحياتي لك اخوي

حلم جميل بوطن أفضل يقول...

بل ماذا جنى الفلسطينيون بعد 17 عاماً من أوسلو و وادي عربة؟ و كيف إنتزع المصريون أرضهم السليبة بعد حرب 1973؟

هل تعتقد بأنك ستسترد أرضك بالمباحثات و المفاوضات و تحصل على التعويضات و تعيد المهجرين و تسيطر على القدس عن طريق محمود عباس؟

:)

حق المقاومة حق شرغي مذكور في المواثيق الدولية. إسرائيل دولة مغتصبة و محتلة بموجب قرارت مجلس الأمن. لندع الفلسطينيون يقررون ما يريدونه بدلاً من أن نجبرهم على إختيار عباس بدلاً من هنيه

هذا ما يحصل في هذه الحرب المجنونة

ZooZ "3grbgr" يقول...

الله يسمع منك ويتجهون لحل التوقف عن سفك الدماء

دامنا بهذا العجز لا أرى غير سد الحنك

لكني استبعد ذلك لعدم جدية دعوة مجلس الأمن

فهي دعوة على استحياء

:/

Safeed يقول...

ليس من الصواب رمي التبعية على رأس الضحية لأنها عاجزة عن الدفاع عن نفسها ، هذا لا يعتبر حلا بل إصطفافا بجانب العدو .
ما يحدث في غزة لا يمكن النظر له منفصلا عن حالته فهو يشكل حلقة من مواجهة بين ايران - سوريا - حزب الله - حماس ضد اسرائيل و دول ما يسمى بالاعتدال العربي أما أمريكا فموقفها حاليًا هو الاكتفاء بالمتابعة و المساندة المعنوية للمعسكر الصهيوني لأنها على وشك التبدل و بانتظار ما تسفر عنه هذه المرحلة لترسم ملامح سياستها في عهد أوباما باتجاه دول الممانعة .
الفشل الصهيوني في لبنان عام 2006 أعطى موقف قوة لحزب الله و لسوريا و لإيران ضد السياسات الصهيونية و بالتبعية ضدالإدارة الامريكية التي حاولت القضاء عليها و لكنها فشلت ، لذلك فالحرب على غزة الآن هي محاولة أخرى لاضعاف روح الممانعة و المقاومة من جهة فلسطين و المفاوضات غير المباشرة مع سوريا هي محاولة أخرى لسحب الإدارة السورية باتجاه آخر ليتم التفرغ لحزب الله في لبنان حتى تدخل امريكا للمفاوضات التي أرادها أوباما مع إيران من موقف القوة لا الضعف كما هو حاصل الآن .
الهجمة الصهيونية ستزيد همجية لأنها غلى يومنا هذا فشلت في غزة ، و الموقف الصهيوني الذي دائما يعتمد على مبدأ الرعب بدأ بالانحسار و انحساره سيسلب الغطاء عن أنظمة عربية و أحزاب و تيارات متحالفة معه و تبذل الغالي و النفيس من أجلها لانها تعلم أنها بدون غطاء اسرائيلي لا يمكن لها الصمود .
الأمريكان لا يهمهم ما يحدث على الأرض بقدر ما يهمهم النتيجة النهائية التي سيؤول لها الموقف بالنهاية في كل الحالات ستحاول البحث عن منفذ تدخل منه لتستفيد منه ، و لكنها تريد الدخول من منفذ قوة لذلك تدعم السياسات الصهيونية و ظهر ذلك في عهد الرئيس بوش بشكل واضح و الأمور حتى الآن تصب في اتجاه دخولها من منفذ الضعف و القبول بواقع أنها فشلت في اضعاف ايران مرتين و ستقبل بها كقوة اقليمية معترف بها .
المسألة كلها مرتبطة ببعضها البعض لا يمكن فصل أجزائها ، و لها تشعيبات كثيرة و لكن يمكن اختصارها بان ما يحدث في غزة هو قائم على الخوف الصهيوني من هزيمة 2006 نتائجها و مبني على محاولة الابقاء على الصورة الصهيونية القوية لتستمر بالحصول على دعم حلفائها ، و في نفس الوقت لتفرض شروطها الخاصة باتفاقية السلام كما تريدها هي لا كما يريدها الفلسطينيون .
صمود غزة و دعمها واجب إنساني / ديني / و سياسي قبل كل شيء فهي الآن تمثل احدى رؤوس الحرب التي سترسم ملامح الشرق الأوسط في العهد القادم .

Hamad Alderbas يقول...

عزيزتي تروث

لا خلاف على ما قلتيه ولكن ماهي ادوات المقاومة .

اذا كنت تحملين سلاح ودخل لص الى منزلك ربما تستطيعين الخروج له ومواجهته وان لم يكن معك سلاح فستكتفين باشعال اضاءة الغرفة حتى يشعر بوجودك ويهرب وبعد ذلك ستبلغين الشرطة , لن تواجهيه بكل الاحوال .



عزيزي الحلم الجميل

لن تسترد الارض بالضرورة من خلال السلام ولا اراهن على نجاح عملية السلام ولكنها قد تكون فرصة لاعادة ترتيب المجتمعات سواء المجتمع الفلسطيني او المجتمعات العربية .

اتسائل الان ماذا لو شاركت الدول العربية في حرب غزة هل كانت اميركا وبريطانيا وغيرهما من الدول سيتفرجون ؟ لنتذكر فقط التجارب الانجليزية في المنطقة و اصطفافها مع الضعيف لتحقيق التوازن في المنطقة .

لست ضد المواجهة ولا انكر اجرامية اسرائيل ولا تخاذل المجتمع الدولي ولكن نحن امام واقع ( توقيت وسلاح ) علينا التعامل معه والسبيل الوحيد امامنا هو بناء مجتمعاتنا وتنميتها لكي نتحول الى دول مؤثرة .

اليوم , ما هو حال الامم المعادية لاسرائيل من باكستان الى المغرب ومن سوريا الى السودان , دول لا ترقى لان تسمى دول فقط مجتمعات تائهة عاجزة عن الانتاج والعمل منشغلة بالصراعات الداخلية مع الحكومات ومع الفساد وبالتالي فهي عاجزة عن الدخول في اى حروب .

مصر استطاعت اعادة اغلب اراضيها المحتلة بالحرب وبقية الاراضي الحدودية استعادتها بالحوار مع ذكر الفارق مابين حالة المجتمع المصري ذلك الوقت وحالته اليوم .

الحرب لابد منها ولكن هل نحن مستعدين وهل نمتلك الامكانات القيادية والعسكرية والتنظيمية لهذه الحرب ؟.



عزيزتي زووز

نتأمل



عزيزي سفيد


الكيان الصهيوني لم يفشل في 2006 بل انه نجح في هدم مجتمع كان يعيد بناء نفسه , الم يعلن حزب الله بعد تحرير الجنوب بأنه سيلقي بسلاحه في حال لو تحررت مزارع شبعا ؟ لماذا لم تترك اسرائيل المزارع كما تركت الجنوب وبذلك تتخلص من سلاح حزب الله ؟, ولماذا لا يتحرك حزب الله جهة الشمال ولماذا لا تستعد سوريا من جهة الجولان ؟ لم الاكتفاء بالتصريحات النارية وماذا ينتظر هذا المعسكر لتحقيق المزيد من الضغط بالجانب العسكري على اسرائيل وبالجانب السياسي على اميركا ؟

احترم وجهة نظرك وتحليلك للحدث ولكني اتمنى ان لا يدفع البسطاء من اهالي غزة ثمن الصراع واعتقد بان الشعب الفلسطيني سيقول كلمته بعد هذه الحرب ان كان سيؤيد معسكر هدوء عباس ام انه سيختار سلاح حماس .



مع التحية

Yin مدام يقول...

أخي حمد

حتى ونحن نختلف معك بالرأي لا يسعنا إلا أن نحترمك لرقي أسلوبك في الحوار واحترام الآخرين وإن دل .. دل على خلقك الراقي وأصلك الطيب

رأيك له منطق معقول .. ولكن المنطق لا ينفع مع إسرائيل بشهادة منهم في عدة مواقف
وبشهادة يهود العالم العقلاء

الأخوة الأعضاء أعلاه ما قصروا بالرد واكتفي بما قالوه

الله يحفظ لك ديوم يا رب وكل من يعز عليك
:)

Hamad Alderbas يقول...

عزيزتي يين

احترم وجهة نظركم اكيد بل واتمنى ان اكون مخطئا بقرائتي فلا اجمل من ان تكون الغالبية هي التي على حق وهي الاكثر اقترابا من الصواب .

على الاقل , لنعيد النظر في سياساتنا التي لم تقدم لنا شيئا لنصف قرن ولننظر الى الامم الاخرى كاوربا مثلا التي استطاعت التخلص من تخلفها ونهضت الى ان تحولت الى امة متقدمة وقوية .

كما بينت اعلاه اتمنى ان اكون انا المخطئ فلا اجمل من ان يكون الطريق اقصر مما نتوقع .

تحية لج وللاسرة الكريمة

Safeed يقول...

السياسة الحالية لا ترسمها قطعة أرض ، بل ترسمها مواقف التفاوض ، حزب الله مقاومة إسلامية في لبنان ، نكران هزيمة الكيان الصهيوني في 2006 هو تماما مثل نكران هزيمة الرايخ الثالث في 1945 لمجرد أن ألمانيا بسمارك عادت للتوحد في 1989 !
لا يا عزيزي الامور لا تقاس بهذا المقياس ، كان من المقرر أن يتم رسم الشرق الأوسط الجديد كما أسمته كونليزا رايس في تلك السنة لكن ما حدث أحبط مخططاتهم ، و ظهر حزب الله بقوة تضاهي ما كان عليه و لازالت هذه القوة موجودة برغم كل ما حاول ذلك المعسكر فعله بدعمه لـ 14 آذار و منها على سبيل المثال حادثة المطار .
الصراع الآن هو صراع بقاء إسرائيل لذلك هي تتوحش في كل يوم أكثر بهجومها على غزة لأنها تعلم أن القوى الكبرى لا يمكن لها أن تغفر لها انكسارين بعد هذا الغطاء الدولي المفتوح ، و هي تعلم يقينا أن فشلها يعني انفاذ المطالب التي تريدها إيران و سوريا رغما عنها بموافقة أمريكية ، لأن أمريكا الحالية بانتظار النتائج لما يحدث في غزة و بناء عليها سيرسم أوباما السياسة التي دعا إليها بالمفاوضات ، طبيعي انه يريد أن يفرض شروطه في تلك المفاوضات و لكن ما يحصل على أرض الواقع لا يبشر بهذا الشيء .
سوريا رغم هدوء موقف الجولان إلا أن موقفها كان و لازال هو الأفضل من بين جميع الدول العربية فقد تكلمت حين ساد السكوت ، و أعلنت موقفها حين وافق زعم دول الاعتدال على خنق غزة و تقديمها لاسرائيل كما قدموا مدن 1967 خالية من سكانها لعصابات موشي دايان .
ما يحدث في غزة الآن من مقاومة هو بفضل هذا الغطاء من حزب الله و سوريا ، نفس الدول التي اتهمت بالمغامرة حين تصرف حزب الله في 2006 و منع الاجتياح الاسرائيلي لغزة بعد اختطاف جلعاد شاليط .
مشكلتنا أننا نعيش في امة تعشق أن تكون تابعة ، حتى في هزيمتها .

Hamad Alderbas يقول...

عزيزي سفيد

كنت اتمنى الابتعاد عن الاتهامات التي لن تقدم شيئ في تحاورنا , وقد حاولت تجاوز ما وصفته بالاصطفاف مع العدو الا انك عدت و وصفت موقف مخالفيك بالتبعية !.

القضية غير متوقفه على المفاوضات , هناك اجراءات وحلول عسكرية لدى اسرائيل والاميركان وهناك قوى اخرى وان كانت تتخذ موقف المتفرج من حروب الطرف الواحد! الا انها بالنهاية محسوبة على المجتمع الدولي لا على التعصب العربي والاسلامي .

اميركا تعطل مخططها بسبب فشلها النسبي في العراق بل انها رفعت اسمي السعودية ومصر من القائمة وأجلت موضوع كوريا للتفرغ لموضوع ايران وسوريا مع اعطاء الاولوية لموضوع ايران بعد الخلاص من مشكلة العراق خصوصا ان ايران تتجه بسرعة نحو النووي وبالتالي هي تشكل ضرورة .

ايران ليست بتلك القوة التي تعتقدها اساسا الاميركان ناشطين في الداخل الايراني في محاولات لقلب النظام دون الدخول في حرب , هذا ما يدل على هشاشة النظام في الداخل واضعف بكثير من ان يكون ندا حقيقيا في حال لو اشتعلت الحرب .

اما بالنسبة لحزب الله وحماس , فاسمح لي فلن اكون اضحوكة بانجراري وراء فكرة قدسية المقاومة الدينية !

تحية لك اخي الكريم

Safeed يقول...

العزيز حمد ،،
موقفك أو موقفي و منطلق كلٌ منهما لا يُعد شيئا ، لان الذي يؤخذ بالاعتبار هو موقف أصحاب المسؤولية و ذوي المراكز المؤثرة أي بمعنى آخر القيادات و لسنا منهم.
التبعية و الاصطفاف لا اشكال فيهما بحد ذاتهما كألفاظ فهما يشكلان تقرير حال و ليسا مسبة أو شتيمة و العياذ بالله ، قد تكون بتأييد موقف أو تبني سياسة أو تبرير حادثة أو دعم قضية كلها تنصب في نفس المعنى تجاه الجهة التي تدعم قراراتها .
أمريكا ليست بالقوة التي تسمح لها بجبهات متعددة ، بعد الفشل في الصومال و الانسحاب الأثيوبي و عودة طالبان في أفغانستان و النجاح النسبي المهين في العراق و الذي يقابله انكسار صهيوني واضح في لبنان و الآن في غزة لا يسمحان بتوسيع رقعة الحرب و الحلول العسكرية بل يمكن أن يسمحان بحلول عسكرية مباشرة في رقع صغيرة تعتبر العمليات العسكرية ضرورة معها ، انتبه للدور التركي في المفاوضات مع سوريا حاليا و محاولة اخراجها خارج الحسابات قبل ضرب غزة تمهيدا لسحبها بعيدا ثم القضاء على حماس في غزة ليتم عزل حزب الله بحركة المقص في جنوب لبنان ، و هذا كله في سبيل املاء الشروط على إيران التي تدعمها الآن روسيا بعد استيقاظها من سباتها خلال ارتفاع اسعار النفط في عهد بوتين .
ما يحدث في غزة جريمة انسانية بحق الأبرياء ، و لكن السياسيون لا يعترفون بالابرياء بل يعترفون بضرورة فرض القوة لاثبات الوجود حتى يطوعوا العالم كما يريدون .
الموقف المصري - السعودي منساق تماما مع الموقف الامريكي و الرفض الواضح للقمة العربية دليل اضافي الى جانب دورهما في ضرب حزب الله بـ 2006 و حماس الآن في غزة ، كلها مرتبطة ببعضها البعض و كلها تندرج تحت صراع القوى الكبرى الصين - الهند - امريكا - روسيا .
هكذا هي السياسة متاهات تضيع فيها دماء الأبرياء .

Hamad Alderbas يقول...

اخي الكريم سفيد

شكرا على اضافتك المهمة , سأستمر بالمتابعة واعدك بأنني سأضع قرائتك بعين الاعتبار .

مع التحية