الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

الربيع العربي الحقيقي او الربيع الاسرائيلي !

كانت امريكا قبل سنوات متجهة بقوة نحو الدخول في حرب مع ايران ، فبعد احداث نيورك وضعت امريكا قائمة بالدول الخطرة التي ترغب بالقضاء اما على قوتها او على قياداتها ، الا انها عجزت عن استكمال برنامج حروبها بعد الفشل الاعلامي الذي لاحق حربها وبريطانيا بالعراق خصوصا بعد خروجهم من الحرب بلا اي دليل على البرنامج الكيماوي العراقي . 

ومنذ الحرب كنت اراهن على عجز امريكا وبريطانيا عن الدخول في حرب مباشرة مع ايران ، على اساس ان حلفاء امريكا في اوربا محرجين بعد فضائح حرب العراق والتي قادتها الجزيرة التي اشعلت سلاسل احتجاجات اللوبيات العربية في اوربا والتي سلطت الضوء على الفشل في الحرب على العراق ، الامر الذي عزل الامريكان وحليفهم بلير عن بقية الحلفاء وبالتالي وأد مشروع الحرب على ايران واستبدل بخطة التغيير من الداخل ، وقد شهدت ايران قبل سنوات تحرك شعبي فشل باحداث التغيير .

ولو نظرنا الى واقع الربيع العربي فإن السيناريو الذي فشل في ايران تحقق ونجح في العالم العربي ، تحرك شعبي ومن ثم تدخل اضطراري للناتو يحوز على رضا الاعلام والشارع الاوربي بل والعربي ايضا وهو انجاز لا يصدق !، اللهم تعطل الامر في كل من سوريا بسبب اعتراض روسيا ، واليمن والبحرين بسبب تخوفات السعودية الطائفية وامكانية تحقيق ايران لتقدم في تلك الدولتين . 

كانت امريكا قبل سنوات متجهة بقوة نحو الدخول في حرب مع ايران ، فبعد احداث نيورك وضعت امريكا قائمة بالدول الخطرة التي ترغب بالقضاء اما على قوتها او على قياداتها ، الا انها عجزت عن استكمال برنامج حروبها بعد الفشل الاعلامي الذي لاحق حربها وبريطانيا بالعراق خصوصا بعد خروجهم من الحرب بلا اي دليل على البرنامج الكيماوي العراقي . 

ومنذ الحرب كنت اراهن على عجز امريكا وبريطانيا عن الدخول في حرب مباشرة مع ايران ، على اساس ان حلفاء امريكا في اوربا محرجين بعد فضائح حرب العراق والتي قادتها الجزيرة التي اشعلت سلاسل احتجاجات اللوبيات العربية في اوربا والتي سلطت الضوء على الفشل في الحرب على العراق ، الامر الذي عزل الامريكان وحليفهم بلير عن بقية الحلفاء وبالتالي وأد مشروع الحرب على ايران واستبدل بخطة التغيير من الداخل ، وقد شهدت ايران قبل سنوات تحرك شعبي فشل باحداث التغيير .

ولو نظرنا الى واقع الربيع العربي فإن السيناريو الذي فشل في ايران تحقق ونجح في العالم العربي ، تحرك شعبي ومن ثم تدخل اضطراري للناتو يحوز على رضا الاعلام والشارع الاوربي بل والعربي ايضا وهو انجاز لا يصدق !، اللهم تعطل الامر في كل من سوريا بسبب اعتراض روسيا ، واليمن والبحرين بسبب تخوفات السعودية الطائفية وامكانية تحقيق ايران لتقدم في تلك الدولتين . 

ولا اعتقد بأن قراءة الوضع تقبل بتجاهل المصلحة الاسرائيلية بما يحدث ، فالتحولات التي تشهدها بعض دول المنطقة ستقضي في الغالب الى تقدم كبير يحققه الاسلاميين باقترابهم للسلطة ، وهو ما قد يؤدي الى امرين :

١- اشغال الداخل العربي في قضايا الصراعات الدينية والطائفية واستنزاف الطاقة الشبابية الهائلة والاموال والجهود في هذه الخلافات الجاهلية .

٢- حشد الرأي العام الدولي ضد العالم العربي لصالح اسرائيل في حال لو تبنت دول وشعوب المنطقة الخطاب الديني المتشدد ، وبالتالي فإن الرسالة ستصل الى العالم بأن اسرائيل هي بوابة الفتح الاسلامي للعالم وبالتالي فإن الدعم سيكون لها لا محدود ، خصوصا وان شعوب العالم تمر بازمة تعايش صعبة مع المهاجرين المسلمين والموقف معروف سواء بخصوص اللحية او الحجاب او النقاب او الاذان او حتى بخصوصية الطعام ورفض المسلمين القاطع بتقبل فكرة التأثر والاندماج في تلك المجتمعات . 

ولذلك فإن الحركات التحررية التي ادت الى التغيير نحو الحسم الديمقراطي مطالبة بشكل جدي بأن تفكر باتخاذ موقف ينهي الصراعات الداخلية المتخلفة ، ويبدي انفتاحا نحو شعوب العالم اصله ان امم المنطقة يريدون التقدم والتغيير .

طبعا مثل هذا المشروع قد يؤدي الى عمل اسرائيلي دؤوب للتخريب ولاثارة المشاكل الداخلية ، الا ان شعوب المنطقة يجب ان تعي ان التعايش واحترام اسس المواطنة ومبادئ حقوق الانسان هي التي ستؤدي الى تقدم الامة .

على الهامش : لا صدام بسلاحة استطاع التخلص لا من الاكراد ولا من الشيعة ، ولا البحرين والسعودية استطاعتا التخلص من بعض فئاتها الشعبية ، ولم يتخلص الاسرائيليون من الفلسطينيين ، ولم يتخلص معمر من شعبه بل على العكس ، فمتى تعي شعوبنا معاني هذه الاحداث التاريخية ؟!. 

هناك تعليق واحد: