الى مؤيدي التحالف .. المصداقية لا تعود

ها قد عادت الحكومة الى العمل بعد تجفيت مكينتها! , وها نحن سنضيع اشهرا من عمر الكويت مابين مجلس الشرايج وحكومة ولد امه , ننتظر الانجاز والاصلاح بعد اشهر من الخلاف على قضايا حفظت ضد مجهول وكأن الدولة بلا مؤسسات قادرة على التحقيق في تلك الظروف .

لم اكن مهتما بالحديث عن الحكومة المجفتة لولا قصة زعل التحالف الوطني على الحكومة وانشقاق موضي الحمود عن التحالف , هي حوبة حدس ووزيرها اسماعيل الشطي , نفس السيناريو يتكرر ولم تختلف به سوى وجوه الفنانين وللاسف والى الان لم نلحظ مثل تلك الحركة الانتقادية التي قادها بعض شباب التحالف او التيار الوطني بشكل عام .

لماذا لم تتكرر الحملة ؟ , ولماذا لا تهتم الجموع الشبابية بالالتزام في مسألة المصداقية والوضوح والامانة في الاختلاف وبالانتقاد , واين نقد الذات ونقد مواقف وممارسات القيادات ؟ .

الدكتورة موضي الحمود , لم تتعرض لذات الموقف الذي تعرض له الدكتور اسماعيل الشطي داخل مجلس الوزراء ولم تعاصر استقالة المحبوب انس الرشيد , الا ان الوزيرة وصلت الى الوزارة بترشيح التحالف الوطني لتمثيله , كان من المفترض على التحالف ان يرشح من يعتقد بالتزامها بخط التحالف لا ان تتركه في وسط الطريق , وكان من المفترض على التحالف على الاقل ان يضع في عين اعتباره وقبل اصداره بيان عدم المشاركة بالحكومة حل هذه المسألة بدلا من الظهور بتناقضه بعد ان كان من اشد المنتقدين لقصة حدس واسماعيل الشطي .

لا تهمني مسالة جنوح التحالف عن جادة الصواب او عودته , فالتجمعات السياسية تعيش وتموت , ولكن ما يهمني بالامر تناقض بعض الشباب ممن نقدرهم لاطروحاتهم ولما قدموه في ساحة الدوائر الخمس , ما يهمني تناقضهم وحيادهم عن كلمة الحق بانتقاد القريب قبل البعيد , فالمصداقية تذهب ولا تعود ! , والشارع اذكى من تفوت عليه مثل هذه التناقضات .