الثلاثاء، 26 مارس 2013

الامريكان وثورة الشارع الايراني

لم يكن بو عزيزي هو من اطلق الثورات في المنطقة ، فالمشروع كان قد بدأ في ايران قبل سنوات وفشل .

مايحدث في سوريا كان مخطط له ان يحدث في ايران قبل سنوات ، على اساس ان التغيير بالعملية العسكرية مستحيل بعد فشل اكتمال المشروع الغربي في العراق والحملة الاعلامية التي واجهت بوش وبلير انذاك والتي اثرت على امكانية حصولهما على الدعم الاوربي لضرب ايران.

ولهذه الصعوبات حاول الاميركان التدخل للتغيير من داخل ، فثارت التظاهرات الشبابية الا ان السلطات الايرانية استطاعت الحفاظ على سيطرتها ، فاوقفت الانترنت ومنعت الاعلام الدولي و قمعت التظاهرات والقت القبض على الاصلاحيين.

الحرب الباردة لازالت مستمرة واكثر تركيزها اليوم في سوريا التي تعتبر معركة حسم بالنسبة للروس والايرانيين و معركة وجود وبقاء بالمنطقة بالنسبه للاميركان الذين فشلوا في الحفاظ على العراق بعد انقلاب صدام عليهم ثم عزلهم لصدام ، وفي الحقيقة فإن عزل صدام كان يعد غباءا يحتسب على بوش وبلير ( بغض النظر عن المصلحة الانسانية التي لا تعرفها حسابات الحرب الباردة).

وبالنظر الى خسارة الاميركان في العراق وما آلت اليه المنطقة اليوم تطرح تساؤلات عن الدور الاعلامي الذي لعبته الجزيرة والتي اثارت اوربا ضد بوش وبلير..

في ذلك الوقت انقلبت الحسابات في المنطقة ، فتورط الاميركان مع وقف الدعم عن القاعدة وعن صدام حسين ، ادى الى خسارتها لاهم الحلفاء في العالم والذين لعبوا دورا كبيرا في خدمة مصالحها على حساب التمدد الروسي ، فما ان دخل الاميركان في حرب العراق الا واستجمعت كل هذه المعسكرات قواها لطرد الاميركان من العراق.

ومما زاد من الجراح الامريكية التصرفات الاسرائيلية التي تثير الشارع العربي والاسلامي ضد الاميركان ، ولو استوعب الاميركان هذه الحقيقة فإنني اتوقع ان تحل اغلب مشاكلهم بالمنطقة ، لان التغيير على مستوى الحكومات لن ينقذ الامريكان وسيورطهم اكثر مع الشعوب.




ليست هناك تعليقات: