الخميس، 1 مايو 2014

مشكلتي ليست بالعدساني .. ولا بحدس!

هل مشاركة الكندري و العدساني او غيرهما كافية لأن تجعلني غير مهتم ولا مثمن لاستقالتهما من المجلس؟

معركتي كمواطن ليست بهذه الصورة , فالحراك زاخر بمن والوا السلطة بفترات زمنية معينة , فالخرافي لم يصل الى الرئاسة في اول مرة يحقق بها نجاح الا بأصوات نواب حدس بذلك الوقت - حلفائي بهذا الوقت!- والخرافي وقتها كان قادما من صلب السلطة حيث كان وزيرا ايام الحل غير الدستوري الثاني, والجاسم احد اهم اعلاميي السلطة في ذلك الزمان , بات اليوم لاعب رئيسي في المعارضة , والنماذج عديدة التي تعد دون الرمزية التي حققها العدساني الذي شارك بعد حكم المحكمة الدستورية وقام بتعرية الوسط البرلماني الجديد الذي تجاوز حدود المعقول في سوءه.

 اما معركتي كمواطن , فهي معركة تتعلق بمقدار ما يحقق من مكتسبات شعبية بمقابل التوسع السلطوي الغير مسبوق , فالسلطة سيطرت على الاموال وعلى الاجهزة الامنية وعلى الجهاز الاداري وفوقهم القضاء , والبرلمان ( بأكمله ) , ولذلك فأنا معني باستعادة المكتسبات التي تحققت قبل وبعد دستور 62 والى اليوم , وانا معني باستعادة ما فقد منها , بل ومعني بتحقيق المزيد مما كان محققا بالسابق .

و على ذلك فإنني سأتقبل توزيع صكوك الغفران على التائبين لتوسيع قاعدة المعارضة ولتقليص قاعدة السلطة كما حدث مع الجاسم او حدس او غيرهم, فالمعركة مع السلطة اقدم بكثير من العهد الجديد , ولذلك فإنني اعتقد بأن حتى المشروع السياسي يجب ان يضع باعتباره تحقيق المزيد من المؤيدين لصف المعارضة من الموالين.

المشكلة في الكويت عميقة جدا , وهوة الثقة شديدة الاتساع لأسباب عديدة اهمها التمييز الطائفي الذي مورس بحق الشيعة , الامر الذي يحتاج للعمل على التفاصيل لتقديم مشروع متكامل وواضح يعيد الثقة وبالتالي تتحقق ارضية للمصالحة الشعبية الشعبية تعيد للأمة تماسكها.

اما تنقية الصفوف فهي مطلب سامي بشرط ان تطبق بالتساوي على الجميع.. بما فيها حدس!, مع الاشارة هنا الى انها الطريق الاصعب والاطول والاقل تأثيرا على المدى القريب بل وربما اعمارنا لن تسمح لنا بأن نشهدها!. 

ليست هناك تعليقات: