الجمعة، 30 مايو 2014

الانتخابات المصرية.. والعدالة

لا تعبر الانتخابات عن كل العدالة وانما هي الية توفر فرصة جيدة لتحقيق العدالة، و بالتالي فإن نسبة المشاركة المقبولة للناس في التصويت لا تعبر بالضرورة عن انعدام الظلم. تماما كما هو مرجح لأن يحدث في مصر.

الى الان والاشارة ايجابية بالنسبة للعملية الانتخابية التي جرت في مصر، والناس شاركوا في التصويت للسيسي بنسبة ليست ببعيدة عن نسبة المشاركة بالانتخابات الماضية.

وبغض النظر عن الملاحظة الاولى المتمثلة بالملاحقة القانونية المسبقة والتي جيرت بها الاتهامات ضد مرشحين محتملين. فإن العملية الانتخابية جرت بتصويت كاسح للسيسي والذي كان هو القائد الفعلي لمرحلة مابعد 30 يونيو او ( الانقلاب)، وبالتالي فإن المحصلة هي تأييد اغلبية المشاركين لسياسات السيسي السابقة ومنها طبعا الاعتقالات العشوائية والاحكام الجماعية بالسجن والاعدام لبعض المتهمين بالانتماء لتنظيم الاخوان، هذا بالاضافة الى قبول مؤيدي السيسي بتعامله بالقوة مع اعتصام رابعة.

ما حدث يدلل على ان الانتخابات ليست كل شئ، ولذلك فإن الاصل في اي مجتمع يتمثل بالناس الذين هم بحاجة لنظام سياسي واضح امامهم من خلال الدلالات التي تتمثل بقيام انتخابات نزيهة وحرية تعبير واعلام حر وحرية اطلاع على المعلومات والالتزام التام بحقوق الانسان، هذا ان كنا نتحدث عن العدالة!.

الانتخابات المصرية لن تخرج عن ثلاثة. اما انها تعبر عن انتخابات غير نزيهة وبالتالي فاقدة الشرعية، او انها تعبر عن اغلبية تقبل بالظلم بعلم او من دون علم ، او انها تعبر عن رغبة المشاركين بالتهدئة المرحلية.

كل هذه القراءات ليس من بينها ماهو قابل لان يقدم نتائج معقولة بالنسبة لتحقق العدالة ، وبالتالي فإن الشعب المصري لا زال بحاجة للمزيد من المعجزات قبل ان تتحقق العدالة!.

ليست هناك تعليقات: