الأحد، 8 يونيو 2014

ارادة الثلاثاء(2).. ونظرية القرود الخمسة !

قيل "اساء سمعا فأساء اجابة"..

لم يوفق المؤثرين بالقرار " الحراكي " في جانب التعامل مع الناس من خلال دعوتهم للاجتماع بساحة الارادة من دون ان تبين لهم اي تفاصيل مقنعة للمشاركة، والاكتفاء عوضا عن ذلك بالتلميح الى القضية التي طرحها مسلم البراك في لقاء تلفزيوني والمتعلقة بتحويلات مليونية لاشخاص مؤثرين في سلطات الدولة الثلاث!.

هذه الفضيحة (ان اثبتت) تستحق أن يتحقق لها اصطفاف شعبي لمواجهتها وبالتالي فإن قضية بهذا الحجم تتطلب توضيح وتدليل ووضوح وعمل دؤوب بالاقناع بل ( والتواصل مع /ومحاولة اقناع ) من كانوا او لازالوا في طرف السلطة من الجماعات الشعبية ،  بدلا من احتكار البيانات والمعلومات و المواعدة بعرضها على طريقة افلام التشويق وكإن الفضيحة تحتمل مثل هذه المماطلة بعرضها على الناس، مع وجوب الاشارة الى الاعتبار لحق الشخوص في الرد.

ان احتكار البيانات وعدم عرض الادلة حتى على الجماعات السياسية المتعاطفة او المترددة يدلل على الهزلية في التعامل مع قضية بهذا الحجم، على اساس ان الاصطفافات لم تعد معنية بالحقيقة المتمثلة بحاجة الكويت لحملة ( انقاذ مجتمع ) تسرق وتبعثر امواله بوضاعة غير مسبوقة، حيث ان سقوطنا اساسه الاختلال الاجتماعي المتمثل بغياب الانتظام العام والانضباط الشخصي تجاه واجبات الوطن ومسئولياته الامر الذي نلمسه في الشارع والمدارس والمستشفيات، وفي مراجعاتنا بل و في كل مكان عام ، وبالتالي فإن من المعيب تصوير المسألة على انها مسألة فساد قيادات وسلطات فقط، وانما هي ازمة مجتمع يعاني غياب المبادئ الوطنية، وندرة العاملين على مواجهة هذه الازمة.

لازال هنالك وقت قبل الثلاثاء لتصحيح المسار من خلال بناء شبكة نقل معلومات وتواصل وتداول للادلة بدلا من الاكتفاء بالعمل الدعائي الغير كافي بالاقناع والمتمثل بشعارات التشكيك والقائمة على نظرية القرود الخمسة والتي امتلأ بها تويتر باستثناء القلة الواعية والتي تستحق ان تكون في واجهة العمل.

* على الهامش : شدة على يد كل شاب ومواطن وناشط ومفكر من الجنسين مخلص لحلم الخلاص والتغيير الحقيقي للمجتمع الى الافضل من المتواضعين الغير مبالين لا بسلطة ولا بنفوذ شخصي ويتحركون وفقا للضمير والقادرين على التجرد للفكرة و ركائزها فقط!!.

ليست هناك تعليقات: