لننظر ماذا فعل الاسلام السياسي في بعض دول المنطقة , ولنرى ان كانت العقوبات الاسلامية قد ادت غرضها ام لا , ولنرى ايضا مسموحات الشرائع الاسلامية ان كانت بالفعل تتسق مع ما وصل اليه الانسان بتفكيره ام لا ! , و حتى نعرف ان تطبيق الشريعة لن يأتينا الا بالويلات , لنطلع على الفيديو .
وصلني عبر الايميل , مع التأكيد على جهلي بحقيقة صحة المعلومات والبيانات الواردة بالفيدوين :
وهنا ما هو اخطر واشد
فهل هذه هي الشريعة الاسلامية التي يطمحون لتطبيقها ؟
وهل عالجت الشريعة الامراض القذرة التي يعاني منها المجتمع السعودي ؟
ام انها ساهمت بتفاقمها وتعاظمها ؟
لا ادري ان كنت سأفهم بأن سان فرانسيسكو افضل بتطبيق الشريعة من السعودية ؟!
ام ان العلة في تطبيق الشريعة بالسعودية لا بعدم تطبيقها بسان فرانسيسكو ؟!
هناك 6 تعليقات:
المشكلة ليست في الشريعة الإسلامية لأن اصل الشريعة هو ( العدل ) ، المشكلة الواقعية في اثنين :
1- عقول المتحدثين
2- عقول المنفذين
المثال الأول ( غادة جمشير ) و غيرها و هي مثال للشخص الذي تكون انطلاقته من تجربة شخصية مريرة يُلبسها على غيره و يعتبرها النظرة الوحيدة للأمر ، انطلاقتهم خاطئة فأخطؤوا الهدف !
و لتغطية الأمر يتم تغليفه بجهالات تضحك المطلعين .
المثال الثاني هي في عقول من يعتقدون أن القصد و الغاية من الشريعة هو ( قطع اليد ) أو ( جلد الظهر ) ، بينما أصلها الواقعي هو إقامة العدل لضمان أمن المجتمع ، ليست الغاية أن أجعل الشريعة احكام جامده ينفذها شخص جامد لا يفقه ألف باء أسباب التشريع و غاياته ، بل أن أجعل الهدف النهائي لها هو الهدف المنشود لي .
المؤسف أن الشريعة الآن أصبحت كرة في ملعبين ملعب المعارضين الجاهلين و ملعب المدافعين الجاهلين ، و كلاهما يتبارى بجهله و يتمسك بقشور النصوص دون وعي الهدف منها .
عزيزي:
أتفق مع طرحك بشكل عام. النظرة المتطرفة للأمور ، و التشدد الغير مبرر ، جردا الشريعة من روحها ، و حولاها إلى مجموعة ممارسات تخضع لسيطرة و أهواء مجموعة معينة ترى أنها تحتكر الحقيقة و الفضيلة.
و المشكلة الكبرى هي عندما تكون للمشرعين أهداف بديلة ، فالناظر لحال الأحزاب المتأسلمة في بلداننا يرى بأن تحركات هذه المجموعات تطمح في المقام الأول إلى تحقيق مكاسب سياسية و اقتصادية ، و ما الخطاب الديني إلا وسيلة لدغدغة المشاعر و تحريك الجموع ، بينما مصلحة الإسلام ملقاة وراء ظهورهم ، بدليل قبولهم الصفقات تحت قباب برلماناتهم ، و الراغب الحق بتطبيق الشريعة لا يتنازل عن بعض أوجهها لتحقيق مكاسب شخصية.
المشكلة الأخرى برأيي متأصلة في سلوك العديد من المواطنين ، فنحن نواجه ما يشابه حالة انفصام شخصية للمجتمع ككل. في عقول العديد منا صورتان: المجتمع المثالي الذي نريده على السطح ، و سلوكنا الفعلي الذي نعيشه يوما بعد يوم.
هناك منا من يتحمس لمنع الاختلاط و يقضى وقته في المعاكسات و المواخير ، و هناك من يهول من مسألة انتشار الشواذ في مجتمعنا و يؤيد تغليظ العقوبات العمياء عليهم و هو في الحقيقة يستغل بعض هؤلاء لإشباع غرائزه السقيمة ، هناك أيضا من يطبل لقوانين عرجاء مثل قانون المجاهرة بالإفطار بينما هو يجرح صيامه بما هو أسوأ من ذلك ، كما لا ننسى آلاف الموظفين الذين يأخذون المرضيات من غير وجه حق أو يهملون في واجباتهم الوظيفية أو حتى يسرقون ، و القائمة تطول...
الخلاصة أننا صرنا نهتم بصقل المظاهر الخارجية و أهملنا الداخل ، و أصبح شغلنا الشاغل تحقيق المجتمع الإسلامي المثالي على السطح ، بغض النظر عن العفن المستشري بالداخل ، و المضحك أننا بتنا نعيش تناقضا كبيرا لأن الإسلام حذرنا و بشدة من النفاق و المنافقين الذين صرنا منهم في سبيل نصرة الإسلام!
عموما ، أحببت أيضا أن أعلق على مقطع الفيديو الأول الذي أدرجته. أتعاطف مع طرح الأخت البحرينية ، و لا أنكر أن هناك العديد من الحالات في أوطاننا لاضطهاد المرأة و معاملتها بشكل دوني ، و لكن ذلك لا يبرر ما قامت به من خلط للسم بالعسل. التعميم خطأ كبير ، كذلك تفسير التعاليم الدينية حسب فهمها الشخصي فهو خطأ أكبر. زواج المسيار له قواعد محددة ، و في حالات كثيرة يكون هو الحل الوحيد المتاح للراغب في الستر و الابتعاد عن الحرام ، فإن كان هناك من يسيئ تطبيقه فذنبه في رقبته ، و لا ننسى بأنه يتم بموافقة الطرفين فلا يصح تصوير الرجل بالمجرم و المرأة بالطرف المستضعف فهذا تعميم خاطئ. كذلك بالنسبة للشيعة فما أعرفه أن موضوع زواج المتعة لا علاقة له بما طرحته الأخت من تفخيذ و تمتع بالأطفال ، فلا يصح ربط الموضوعين فقط لتدغدغ مشاعر المشاهدين و تستدر تعاطفهم و دعمهم.
عذرا للإطالة و تقبل مني التحية.
الكبت والتعسف في فهم نصوص الشريعة الاسلامية يؤدي الى ما هو اكبر !
لأم أجد ما أختلف معه مع السيده غادة بالفيديو الأول بل أحيي شجاعتها وحماسها
وبالنسبة للفيديو الثاني وتطبيق الشريعة بالسعودية هو ان الصلاة واللحى ومظاهر التدين على الأفراد هي ظاهرة اجتماعية في الغالبية العظمى من الحالات ولا علاقة لها بالدين وهذا ناتج التوقعات السائدة بين عموم الناس. داخل السعودية بالدس وخارج السعودية بالعلن يعملوا السعوديين والسعوديات ما لم تتوقعة من اللا دين لهم.
لا أعمم هذه الحقيقة على جميع أهل السعودية طبعا لكن الحقيقة هي الحقيقة ومن ينكرها يعيش بجحر
العيب ليس بالشريعة الاسلامية أبدا
لكنه بمن يطبقها وبمن يعارضها بالوقت نفسة. الأمثلة المستخدمة ليست بالشريعة من أساس وهما زواج المتعة وهو ليس بزواج وزواج المسيار وهو ايضا معيوب الا اذا كان زواجا كاملا مثله مثل الزواج الشرعي وبهذه الحالة فهو زواج عادي كامل وليس نوع خاص منه! ان كانت زوجتك بعيده فهي بعيده وليس مسيار.
أحد مشاكلي مع المتزمتين بالدين هي "لا اكراه بالدين" والوصاية المفروضة... لا اثق بفلان اللحية ولا بفلنتان العمامة كي يكونا وسيط بيني وبين ربي. ناهيك عن أغلبهم نصابين وغاياتهم سياسية وآخر من يتكلم عن الدين الحقيقي هم.
حمد
مرة قرأت خبراً طريفاً عن إرتكاب حارس بنغلاديشي للفاحشة مع حمار في الإمارات العربية المتحدة. المحكمة حكمت على البنغالي بالسجن ثلاث أشهر و بالإعدام على الحمار
:)
يا ترى من الحمار في هذه القصة؟
عزيزي سفيد
الباب مشرع , والمشكلة ان الشريعة ابتعدت في الكثير من الاحيان عن العقل , فقط اتباع النص والتفسير وتأويلاته لاستنتاج الاحكام الشرعية واخذ الاحوط دون اعتبار للعقل والخطة والدراسة , كل ما يهمهم هو اجابة اي سؤال يرد لهم من باب ان الشرع له موقف من كل شيئ , وهذه التصرفات ستكون لها اثار سلبية , فالعامة من طبيعتها انتقاد الاحكام لاسباب عديدة ربما تكون منها الشعور بالظلم او بعدم الامان او بالكبت , ولذلك لن يكون امرا غريبا عندما تجد سياسي او مواطن بسيط يتحدث بامور دينية ويطرحها حسب فهمه الخاص , وهذا ما يساهم في اتساع دائرة عدم الفهم الحقيقي للدين , ولذلك كان لابد من الحرص على ربط الافكار الدينية بالعقل قبل إحكام النصوص على رقاب الناس .
تحية لك اخي الكريم ..
عزيزي محمد عبدالله
نحن امام امرين
1- احكام الدين والتي بين الله لنا موقفه منها , يمهل ولا يهمل .
2- احكام القانون .
بالنسبة لاحكام الدين , فالعقاب على تجاوزها امر لن يفوت على الله , وبنفس الوقت فهو القادر على الغفران , هذا الامر مرتبط ايضا بعدم عصمة البشر مهما زاد التزامهم بتعاليم الدين , ليس من بيننا معصوم نستطيع ان نقول بأنه القادر على الحكم بالعدل باسم الله مابين الناس , فجميعنا لله راجعون , ولذلك فإن الكل احرار في درجة التزالهم بتعاليم الدين , وهم احرار ايضا ان ارادوا مخالفة تعاليم الدين , فبالحالتين سيرجعون الى الله ولن ينفذ من الثواب والعقاب احد , وهنا اعني ان الله كفيل بالعباد والعدالة المطلقة بالاخرة جميعنا نؤمن بها ولن ينفذ احد منها حتى نتلاحق على معاقبته بالدنيا .
اما بالنسبة لاحكام القانون , فهذه الاحكام هي الحدود الرئيسية التي نسير بحياتنا بناء عليها , فأي قانون يصدر سيكون له الاثر على مسار حياتي , ولذلك فإن لكل فرد رأي خاص وقرار يطرحه على بقية الناس للتأثير على القرارات التي تمس حياته , ولذلك فإن هذه القوانين قابلة للشد والجذب بين الناس حسب افكارهم و انتاجات عقولهم , وهي قابلة ايضا للانتقاد .
ولذلك اعتقد , ان بالنقطة الاولى فإن النقاش لا يجب ان يتعدى صفة النقاش بالديانة , ولذلك فنحن مباح لنا الاختيار مابين اجتهادات العلماء كما نشاء , ولنا ايضا ان نستفتي قلوبنا , بل اننا قادرين على البحث بالمصادر ذاتيا من خلال قراءة القرآن .
اما بالنسبة للنقطة الثانية , فكما بينت بأن احكام القانون قابلة للانتقاد والشد والجذب وللتنافس ايضا , هذا ما يجب ان نفصل بينه , احكام الدين , و احكام القانون , وللاسف فإن الوضع القائم هو عبارة عن خلطة مابين الامرين , وباتت حرية الاختيار التي كفلها الله منتهكة باسم القانون المختلط بالدين , وبات المواطن الذي يتمسك باختياراته وقناعاته وانتقاداته المتعلقة بالقوانين المنظمة ينتقد ويناقش وينافس ويجادل في قضايا دينية من المتفرض ان تكون ثابته لا ان تكون قصة وحكاية وانتقاد !.
هذه الخلطة العجيبة , جعلت جمشير ربما تفهم بشكل خاطئ بعض افكار المذهب الشيعي تطرحها بالعلن واتلقاها انا الذي لا افقه شيئا بالمذهب الشيعي والذي بدوري اعدت نشرها والاشارة الى محتواها حسب فهمي بالرغم من تأكيدي على عدم يقيني من صحة المعلومات الواردة .
هذه الخلطة العجيبة ايضا تسببت في الكثير من الانشقاقات بين الناس , انتقد المذهب الشيعي بسبب ارتباطه بالسياسة , والاخر ينتقد المذهب السني لارتباطه ايضا بالسياسة , كل هذا بسبب بعض الاخطاء التي تفاقمت اثارها مع مرور الزمن والتي ربما تصل الى ذروتها وجميعنا نعرف ماالذي تعنيه الحروب الاهلية والعياذ بالله .
اليوم , انا ملزم بأن يكون لي رأي في مسألة المتعة او مسألة المسيار , لان هاتين القضيتين مرتبطتين بالسياسة وبمسار حياتي وحياة ابنائي , ولو كانتا فقط مرتبطتان بافكار دينية , لكان من السهل تجاوزها وعدم الاعتراف بها وسيحاسبني الرب على ذلك .
تحية لك اخي الكريم وشكرا لتواصلك الذي اسعدني
عزيزي محسد
اتفق معك تماما
تحية لك اخي الكريم
عزيزي كويتي لايعة جبده
الاختلاف على صحة فهم النصوص لن ينتهي , وبمثال المتعة والمسيار , هناك من يقرها ويربطها باحكام معينة , وهناك من لا يعترف بها , وهذه القضية طويلة ولا تنتهي وهي تتعلق بالمعتقدات التي ليس لاحد الحق بالعمل على تغييرها بالاجبار , ولذلك فإن هذه الافكار لايجب ان يكون لها محل في عالم السياسة .
اما بالنسبة للشريعة , فكما بينت اعلاه تدخل الدين بالسياسة , فهناك ايضا نوع اخر من التدخل , وهو تدخل السياسة بالدين , وهذا ما انتج لنا شريعة اسلامية مشوهة بفعل السياسة , فبعد وفاة الرسول الكريم ظهر تشريع ديني يسمى بحد الردة , هدفه سياسي من اجل الحفاظ على الدولة الاسلامية , ومع ذلك فهو مقرر اليوم كحكم من احكام الشريعة الاسلامية بالرغم من عدم وجود اي مصدر قرآني او من السنة الصحيحة يدعم هذا الحكم .
الشريعة المشوهة مسؤولة اخي الكريم , وان كنت مقتنعا بهذا الامر الا انني اعود واقول بأن الاختلاط مابين الدين والسياسة هو سبب انتكاستنا وسبب الدوران في حلقة مفرغة وهو السبب في تشوه الشريعة .
تحية لك اخي الكريم
عزيزي الحلم الجميل
الكل ماعدا الحمار , على الاقل طلع فيها شهيد :)
تحية لك ..
إرسال تعليق