المليفي .. وثورة تصحيح المسار

توجهت مجموعة من الاعضاء الى سمو الامير في محاولة لاعادة تكرار الوساطة لثني احمد المليفي عن موقفه من رئيس الوزراء او لايجاد اي مخرج اخر يحول دون تقديم الاستجواب مثل جرجرة الاستجواب في ردهات اللجنة التشريعية , اعضاء وجماعات سياسية تنتقد توقيت الاستجواب .

نحن اليوم نعيش ثورة تصحيحية ابطالها احمد المليفي والتجمع الشعبي و وليد الطبطبائي , فاليوم اكتشفنا السبات العميق الذي غرقت به الجماعات السياسية , وغرق به غالبية الاعضاء , فلم يعد احد يرى مساوئ الحكومة التي هي نتاج خيارات رئيسها واستشاراته و نتيجة لاستجابته للضغوط , و الكل اصبح يبحث عن مخرج لرئيس الحكومة , كيف لا وهو الاصلاحي حسب وصف النائب القدير والعجيب والساحر بمواقفه خلف دميثير !.

شخصيا , لم اطلع على استجواب المليفي بعد , وكل همي دعم حق النائب بالاستجواب وكشف مالديه من معلومات امام الناس , وربما نتفق معه بصحتها واهميتها او ربما ينجح رئيس الوزراء بتفنيدها , اما اليوم , فعلامة الاستفهام قد كبرت , بعد ان تدافع اعضاء الفساد والمصالح ( وبعض ممن نحبهم كونهم افضل الاسوأ ) في الدفاع عن الرئيس , متأملين بثقتنا بافكارهم واطروحاتهم وجاهلين بحقيقة ضيق الناس منهم ومن مجلسهم .

لازلت اتسائل , اين الحكومة من ازمة العمال , واين الحكومة من تجارة الاقامات , واين الحكومة من المشاكل الصحية والتعليمية والسكنية , واين الحكومة من مشكلة الطمباخية , و كيف تعاملت الحكومة مع الازمة الاقتصادية ؟ , واتسائل ايضا , اينكم ايها الاعضاء المحترمين من كل هذه المشاكل ؟ وماهي تصوراتكم لحلها ؟ واينكم من مشكله الغلاء ؟ وكيف تعاملتم معها ؟ .

امام هذه الحقائق التي لن يغطيها منخل الاعضاء , اوجه رسالة الى النائب احمد المليفي اطالبه التمسك بموقفه , واطالب التجمع الشعبي ووليد الطبطبائي الاستمرار بدعم حق النائب بالاستجواب , فليس مهما اليوم نجاح الاستجواب بحشد اكبر عدد من الاصوات بالمجلس , وانما المهم اظهار الحقائق امام الناس , والاهم من ذلك ايضا هو انطلاق شرارة ثورة تصحيح المسار عبر متابعة مواقف اعضاء المجلس الحالي الذين في حال لو خذلونا لن يحققوا اي نجاحات بالانتخابات القادمة باذن الله وبارادة الشعب .