إبراء الذمة .. مابين اسيل والطارق !

اعلم ان موضوع التسجيل المفبرك قد اخذ مساحة واسعة من الحديث في المدونات وفي غيرها من الاماكن , واعترف بأن الموضوع احزنني بشدة , ليس تعصبا لاسيل ولا حسرة على الانتخابات ( وقد اوضح اكثر بهذا الخصوص لمن اراد ) , وانما بسبب ما نشهده اليوم من هجمة على فتاة كويتية عملت ودرست واجتهدت وحصلت على اعلى الدرجات العلمية , وهي اليوم تحاول ان تقدم شيئ آخر للكويت فقط للكويت لا لحماس ولا لتنظيم الاخوان المسلمين الدولي :) , واعتذر مسبقا لمن تملل من القصة عن الاطالة التي لابد منها في هذا المقال والتي اهدف منها الى احقاق الحق كما اراه , و الى صيانة مكانة الدكتورة اسيل العوضي , هذه الشابة الكويتية التي تستحق منا الانصاف والتمعن في كل ما يقال .

كنت سأتفهم , لو ان من تحدث عن الحريات هو كله مطقوق او ادراك او حاكي عقالي او مهندسنا العزيز , او احد الملتزمين بمبادئ الحرية , وكنت سأتفهم , لو ان احدهم انتقد بعض ما جاء بتسجيل اسيل العوضي , او لو ان احد منهم قد انتقد وبشدة موقف اسيل على الاشاعة التي صدرت حول مقاضاتها لاحد المدونين , كنت سأتفهم وسيبقى تقديري واحترامي الشديد لهم , سيبقون بمكانة المعلمين بالنسبة لي , فللزملاء المذكورين واخرين غيرهم الكثير من المصداقية والكثير من الثقة بأن ما تحركهم هي المبادئ , والادلة موجودة في كتاباتهم وبتعليقاتهم الموثقة , سواء اتفقنا معهم او اختلفنا على بعض الاحيان الا ان هذا لن يقلل من مكانتهم بالنسبة لي على الاقل .

الا أن يأتي احد المتزمتين ويتحدث عن الحرية , فهذا والله العجب العجاب , فإما ان يكون هذا المتزمت في مرحلة التطور والتفتح وهذا شيئ جيد , واما ان يكون هذا المتزمت يتلاعب بالالفاظ اما لسبب ما في نفسه , واما لاسباب انتخابية خصوصا وانني اعرف ( موتتهم ) على الانتخابات بدليل مشاركاتهم المتكررة بالفرعيات المجرمة قانونا , نعم انها الانتخابات! .

عندما رآى الزميل في العام الماضي بأن هناك تجني على الحدسيين الصانع والشايجي , كتب ما كتب ( الاقتباس ادناه ) وتغنى بالمحكمة وبالقانون , واليوم , اصبح ينتقد ويهاجم الدكتورة اسيل لانها قررت اللجوء الى القانون من اجل كرامتها التي انتهكت بالتسجيل المبتور .

الزميل حامي حمى الحريات , بنى مقالا آخر على معلومات غير دقيقة ردت عليها الدكتورة اسيل رسميا في موقعها , ونحن بالمناسبة ننتظر اعتذار الطارق للدكتورة اولا وللقراء ثانيا بسبب نقله لتلك المعلومات الخاطئة وبناء المقالة عليها , فهي لم تشتك بحق مدون كما الادعاء الذي نقله بمدونته و كما فعل كل من الصانع والشايجي بحق احدى المدونات , وانما اشتكت بحق من سرب الشريط بطريقة غير قانونية ترى الدكتورة بأنها حاطة من كرامتها التي يكفلها القانون والدستور والاعراف الانسانية , فالحرية التي تذكرها الطارق اليوم و نساها بالامس هي حرية لها حدود عند الاخرين ولا يوجد شيئ مطلق , حتى في اميركا ام الحريات هناك قضايا ترفع ضد الاساءات .

حتى لو ان الدكتورة لم تشعر بالمهانة من هذا التسجيل الملعوب فيه , فإن ادعاء كل طرف من طرفي المشكلة سيؤكد عبر القضاء وسيتم الكسف عن المدعي الكاذب , وهذا هو الاجراء الصحيح بدلا من الاعتماد على فلان قال وفلان رد , وهذا هو سر مطالبتنا للحدسيين بمقاضاة سعود الناصر الذي ادعى بأنهم زاروه في مكتبه في واشنطن وطلبوا دعمهم بخمسين مليون دولار لحملة مناهضة التواجد الاجنبي بالخليج لتحرير الكويت .

السنا ندعو للشفافية ؟ والسنا ندعو للالتزام بالقانون ؟ , والسنا من انصار العدل والحق ونبحث في الاراء ونحترم ماهو موثق ونطالب دائما بالدليل ؟ .

حسب القانون هناك قضية , وانا هنا لا اتحدث عن النقل ولا حتى عن التسجيل في المحاضرة واتمنى من الدكتورة عدم معاقبة من قامت بمخالفة قانون الجامعة ( ان كانت اللوائح تسمح ) وقامت بالتسجيل ان لم تكن هي نفسها من قام بتقطيع التسجيل , وانما اتحدث عن مواجهة من قام بتقطيع الصوت ليتوائم مع اهدافه القذرة سواءا كانت الفتاة نفسها او غيرها من الناس .

الطارق مسؤول من الناحية الادبية على الاقل , فمسألة ان تتم تبرئة ساحته بحجة نقله للتسجيل والتعليق عليه امر مضحك جدا , فلا اتخيل ان اقوم بنشر صورة فتاة عارية تماما واقول بأنها منشورة في الانترنت ولم اقم سوى بنقلها ! , ولا اتخيل ان اقبل على نفسي ان اقوم بنشر ماهو مبتور والحديث عنه بمناسبة توافره لا اكثر , خصوصا ان كان تاريخ الكتابة عنه هو نفس تاريخ نشره باليوتوب ( يا محاسن الصدف !) .

بعد هذه السلسلة من المقالات حول هذا الموضوع , اعتقد بأنني اكتفيت بما اشرت اليه من امور اعتقد بأنها مهمة لأن يطلع عليها من يريد بناء حكمه على الدكتورة اسيل وموقفها في هذا التسجيل , واؤكد على تقديري التام لشخوص الزملاء ممن ذكرتهم في بداية هذا المقال وممن لم يتسنى لي ذكرهم لكثرتهم , ( وبعد هذا البيان ) , فإن للجميع الحق في بناء رأيه وحكمه بالدكتورة اسيل حتى لو كان هذا الحكم مبني على التسجيل المبتور , فكل شخص بات مسؤولا امام العدالة المطلقة عن قناعاته وتركيبتها واسسها .

هناك ايضا من سيتهمني بالكتابة من اجل الانتخابات , ولهؤلاء اقول ارجعوا للارشيف ولانتقاداتي لبعض مرشحي التيار الوطني وبعض الجماعات السياسية الوطنية التي اؤيدها حتى تتيقنوا من انني لا ابحث باثارة هذا الموضوع الا عن العدل وعن التمسك بالقيم الانسانية التي هي القاعدة التي اتمنى ان اوفق بالتمسك بها .

الاقتباس :

واجهوا القضاء العادل.. ولا تهربوا
لقد تقدم اليوم محامي المرشحين الفاضلين الدكتور ناصر الصانع والمهندس عبد العزيز الشايجي برفع قضية ضد المدونات والمواقع التي نشرت تلك الأكاذيب ليواجهوا القضاء العادل والذي يعاقب على تلك الجريمة التي اقترفها الليبراليون حسب قانون الانتخاب الباب الخامس بند ( جرائم الانتخابات ) بالسجن خمس سنوات أو غرامة ألفي دينار ، ونتمنى أن يمتلك أصحاب تلك المدونات والمواقع الشجاعة الأدبية وأن يفصحوا عن شخصياتهم طواعية قبل صدور قرارات الضبط والإحضار ويسلموا أنفسهم للقضاء العادل ليواجهوا ما اقترفت أيديهم من جرائم ، وأن لا يهربوا كما هرب زملاؤهم من قبل ، وليتذكروا وهم في دوريات الشرطة أن الرعونه عواقبها وخيمة وأن اللا مسؤولية هي من قذفت بهب في سوء أعمالهم ، وأن حرية الرأي لا تعني التعدي على سمعة الآخرين والطعن في ذممهم لأغراض انتخابية ومصالح رخيصه .
أين أنتم من هذا الحديث الشريف ؟!
يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدى إلى البر وإن البر يهدى إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدى إلى الفجور وإن الفجور يهدى إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا )
ولا حول ولا قوة إلا بالله عليه توكلنا وإليه ننيب

رابط الاقتباس

ورابط التناقض !