لاشك في أن تنظيم الاخوان المسلمين من اكبر التنظيمات السياسية في العالم لعدة اسباب تصب جميعها تحت تصنيف - التنظيم الجيد والموقف السياسي الحذر والاهتمام بمسألة الموائمة.
ولذلك فإن التنظيم بات له دور مؤثر في المنطقة ويتجاوز الدور الذي كانت تقوم به المنظمة التي أنشأها إلييتش راميريز سانشيز الشهير ( بالارهابي كارلوس ) , فكارلوس كان قد بنى منظمته على اساس جمع كل القوى الثورية في العالم المتوافقة بالهدف المتمثل بمحاربة الامبريالية , وكارلوس كان يستخدم كل اشكال السلاح لبلوغ اهدافه , وهذا ما تطرفت فيه ايضا جماعات لم تقدم على الاستمرار كجماعة القاعدة ولذلك فشلت هاتين الجماعتين بالاضافة الى فشل الجماعات الاخرى سواءا في اسبانيا او في تركيا وغيرها.
طبعا , لم يكن بمجال الحديث عن اشتراك الاسلاميين ( الاخوان والقاعدة ) في تنظيم كارلوس فهو اشتراكي وهم كانوا في مرحلة زمنية معينة محسوبين على الحركات الموجهة ضد السوفييت في المنطقة خصوصا وفي افغانستان , هذا طبعا قبل ان تحدث متغيرات مرحلة التسعينيات التي لحقت الوجود الامريكي في المنطقة ولحقت الانحسار السوفييتي قرب افغانستان.
و تنظيم الاخوان مختلف بعض الشئ عن تلك التنظيمات الثورية سواءا الاشتراكية او الاسلامية التي كانت تابعة للامريكان , فالإخوان قد حدد نشاطه العسكري في منطقة المواجهة مع اسرائيل مستندا على تعاطف العرب والمسلمين وتحت شعار المقاومة الفلسطينية الشعبية الشرعية , وهذا النشاط تم التضييق عليه بشكل مؤثر بالفترة الاخيرة فقد شلت عمليات حماس ضد اسرائيل بعد التشدد الامريكي على مصادر التمويل الخليجية وبعد التشدد العسكري الاسرائيلي المتمثل بالقضاء على الحياة المدنية في غزة , وبعد التشدد ايضا في محاصرة حلفاء السلاح ايران وحزب الله وسوريا مما قطع سبل التمويل عن حماس التي باتت تنتظر نتائج العمل السياسي المضني الذي قام به تنظيم الاخوان في المنطقة لعقود , فالتنظيم بات مستعدا ليتقدم كبديل عن التجارب السلطوية السيئة السابقة ولديه الفرصة في تحقيق صعود عام في اغلب البلدان التي قامت بها الثورات العربية , وبالتالي فإن التقدم بهذه المرحلة سيبشر بنهضة حزبية أكبر في المستقبل .
ولا شك فإن من المهم بالاضافة الى قراءة ابرز معالم تاريخ و واقع الحركة , قراءة الأسس والاهداف التي يقوم عليها تنظيم الاخوان المسلمين الدولي , فالتنظيم في قلبه وعقله فكرة الدولة الدينية المذهبية وبالتالي فإن مشروعه باق بإستمرار التنظيم بذات المرجعية وذات الاهداف , ولذلك تجد أن الكثيرين يحذرون من التنظيم سواءا حسني مبارك او خلفان او ليبراليو المنطقة , او اسرائيل التي تؤكد على عدم ثقتها بقبول حماس بفكرة حل الدولتين , وبالتالي فإن هذه الأطروحات هي موضوعية بغض النظر عن المتحدثين بهذا الموضوع الذين يختلفون بمنطلقاتهم , فاسرائيل تعاني من الفكر الاسلامي بشكل عام , و حسني مبارك لم يكن من المرغوب بهم عند الاخوان , وخلفان يعمل في جهة تتبع نظام حكم عشائري ديكتاتوري متحرر من فكرة التشدد الديني , والليبراليين لديهم معاناتهم مع التشدد الديني وخصوصا في مسألة التعددية المذهبية او الدينية , ولذلك فإن من الجهل تسطيح المواقف من الاخوان المسلمين او من السلف الاشد او غيرهم من الحركات الدينية المتعصبة , ومن يقوم بهذا التسطيح الجاهل عليه اولا أن يسأل نفسه , إن كان الاخوان المسلمين في الكويت او في غيرها قد تخلوا عن فكرة الدولة المتعصبة لصالح الدولة الدستورية , فما الذي يمنعهم عن تعديل مبادئهم الاساسية التي تقوم عليها جماعاتهم ايا كانت تسميتها ؟!.
ولذلك فإن التنظيم بات له دور مؤثر في المنطقة ويتجاوز الدور الذي كانت تقوم به المنظمة التي أنشأها إلييتش راميريز سانشيز الشهير ( بالارهابي كارلوس ) , فكارلوس كان قد بنى منظمته على اساس جمع كل القوى الثورية في العالم المتوافقة بالهدف المتمثل بمحاربة الامبريالية , وكارلوس كان يستخدم كل اشكال السلاح لبلوغ اهدافه , وهذا ما تطرفت فيه ايضا جماعات لم تقدم على الاستمرار كجماعة القاعدة ولذلك فشلت هاتين الجماعتين بالاضافة الى فشل الجماعات الاخرى سواءا في اسبانيا او في تركيا وغيرها.
طبعا , لم يكن بمجال الحديث عن اشتراك الاسلاميين ( الاخوان والقاعدة ) في تنظيم كارلوس فهو اشتراكي وهم كانوا في مرحلة زمنية معينة محسوبين على الحركات الموجهة ضد السوفييت في المنطقة خصوصا وفي افغانستان , هذا طبعا قبل ان تحدث متغيرات مرحلة التسعينيات التي لحقت الوجود الامريكي في المنطقة ولحقت الانحسار السوفييتي قرب افغانستان.
و تنظيم الاخوان مختلف بعض الشئ عن تلك التنظيمات الثورية سواءا الاشتراكية او الاسلامية التي كانت تابعة للامريكان , فالإخوان قد حدد نشاطه العسكري في منطقة المواجهة مع اسرائيل مستندا على تعاطف العرب والمسلمين وتحت شعار المقاومة الفلسطينية الشعبية الشرعية , وهذا النشاط تم التضييق عليه بشكل مؤثر بالفترة الاخيرة فقد شلت عمليات حماس ضد اسرائيل بعد التشدد الامريكي على مصادر التمويل الخليجية وبعد التشدد العسكري الاسرائيلي المتمثل بالقضاء على الحياة المدنية في غزة , وبعد التشدد ايضا في محاصرة حلفاء السلاح ايران وحزب الله وسوريا مما قطع سبل التمويل عن حماس التي باتت تنتظر نتائج العمل السياسي المضني الذي قام به تنظيم الاخوان في المنطقة لعقود , فالتنظيم بات مستعدا ليتقدم كبديل عن التجارب السلطوية السيئة السابقة ولديه الفرصة في تحقيق صعود عام في اغلب البلدان التي قامت بها الثورات العربية , وبالتالي فإن التقدم بهذه المرحلة سيبشر بنهضة حزبية أكبر في المستقبل .
ولا شك فإن من المهم بالاضافة الى قراءة ابرز معالم تاريخ و واقع الحركة , قراءة الأسس والاهداف التي يقوم عليها تنظيم الاخوان المسلمين الدولي , فالتنظيم في قلبه وعقله فكرة الدولة الدينية المذهبية وبالتالي فإن مشروعه باق بإستمرار التنظيم بذات المرجعية وذات الاهداف , ولذلك تجد أن الكثيرين يحذرون من التنظيم سواءا حسني مبارك او خلفان او ليبراليو المنطقة , او اسرائيل التي تؤكد على عدم ثقتها بقبول حماس بفكرة حل الدولتين , وبالتالي فإن هذه الأطروحات هي موضوعية بغض النظر عن المتحدثين بهذا الموضوع الذين يختلفون بمنطلقاتهم , فاسرائيل تعاني من الفكر الاسلامي بشكل عام , و حسني مبارك لم يكن من المرغوب بهم عند الاخوان , وخلفان يعمل في جهة تتبع نظام حكم عشائري ديكتاتوري متحرر من فكرة التشدد الديني , والليبراليين لديهم معاناتهم مع التشدد الديني وخصوصا في مسألة التعددية المذهبية او الدينية , ولذلك فإن من الجهل تسطيح المواقف من الاخوان المسلمين او من السلف الاشد او غيرهم من الحركات الدينية المتعصبة , ومن يقوم بهذا التسطيح الجاهل عليه اولا أن يسأل نفسه , إن كان الاخوان المسلمين في الكويت او في غيرها قد تخلوا عن فكرة الدولة المتعصبة لصالح الدولة الدستورية , فما الذي يمنعهم عن تعديل مبادئهم الاساسية التي تقوم عليها جماعاتهم ايا كانت تسميتها ؟!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق