إطلعت على بعض ما نقل عن مشاركة الدكتور طارق السويدان بملتقى ( المجتمع المدني ) الذي اقيم قبل يومين في جمعية الخريجين بعد منع ملتقى النهضة من قبل الدولة بعد ضغوطات السلف . وفي الحقيقة فإنني لا اخفي إعجابي بما يطرحه الدكتور السويدان بالسنوات الاخيرة من رؤية محافظة متجددة تعد قفزة الى الامام ولو من الناحية النظرية , وفي الحقيقة فإن السويدان يستحق الثناء على شجاعته بمواجهة الفكر البالي الذي اساء اكثر من غيره للاسلام والمسلمين.
الا أن الصورة بالنسبة لي لازالت قاتمة , فطرح الاسلاميين المعتدلين لازال فهمه يحتاج لإستيضاحات كثيرة وطويلة جدا , فالنقلة التي قام بها المعتدلين لم تتجاوز إعادة النظر ببعض الاجتهادات الدينية , في حين أن الفكر الاسلامي المعتدل بحاجة الى أن يظهر بصورة متكاملة , فالمعتدلين لم يأتوا على جميع القضايا التي تحتاج لإعادة نظر , هم تخلوا عن مشروع الشورى واستبدلوه بالديمقراطية , وهم بدأوا بالتخلي عن حد الردة مثلا , وهذه وتلك كانت من ثوابت الاسلاميين - ولازالت عند السلف , والان يتحدث سويدان ( ممثلا نفسه ) منتقدا الرأي المطالب بهدم الكنائس , وطبعا هذا الرأي الذي تراجع عنه اعلاميا السلفي اسامة مناور وعاد وأكد عليه الشيخ آل الشيخ مفتي السعودية !.
ما أريد الحديث عنه هنا هو:
1- حصر التجديد بإجتهاد مكتوب لينظر للفكرة من كل جوابنها ولتدرس بطريقة صحيحة , بدلا من أن تكون عائمة بين كتب القرضاوي وآراء السويدان وتغريدات العودة وآخرين .
2- الاقرار بالمنهج المتجدد كمرجعية وحيدة للمعتدلين , مما سيوجه تفكيرنا في مسألة النقد والمقارنة بين النظام العلماني الانساني وبين النظام المدني الاسلامي المعاصر للنظر في السلبيات ومواقع الضعف و للإنتقال الى مرحلة متقدمة من مراحل التفكير السياسي في بحثنا عن النظام السياسي المناسب .
3- هناك جانب مضئ وهو التحرك الشبابي الذي أعلن عنه قبل فترة ومشاركة بعض المحافظين في الحركة الديمقراطية المدنية , هذا التحرك العملي لا بأس به بالرغم من ملاحظاتي التي ابديتها حوله في السابق ,و هذا التحرك من الجيد أن يكون تحرك سريع الا أن المشكلة تتمثل في جانب المرجعية المحافظة التي لن تكون واضحه ما بين التجديد المنتظر وبين امكانية إختطاف التحرك بالمستقبل تحت ذات المصطلحات بإختلاف المعاني ( الشريعة ).
4- إن مثل الصريحات التي يطلقها الدكتور السويدان هي مطمئنة بأن الوصول الى نقطه التقاء مع المحافظين هي فرصة جادة وممكنة وباتت أسهل من الماضي , وهنا طبعا اعني المعتدلين لا المتزمتين الذين سيبقون متقوقعين عاجزين عن صد التطور الانساني الذي اقتحم المنطقة .
الا أن الصورة بالنسبة لي لازالت قاتمة , فطرح الاسلاميين المعتدلين لازال فهمه يحتاج لإستيضاحات كثيرة وطويلة جدا , فالنقلة التي قام بها المعتدلين لم تتجاوز إعادة النظر ببعض الاجتهادات الدينية , في حين أن الفكر الاسلامي المعتدل بحاجة الى أن يظهر بصورة متكاملة , فالمعتدلين لم يأتوا على جميع القضايا التي تحتاج لإعادة نظر , هم تخلوا عن مشروع الشورى واستبدلوه بالديمقراطية , وهم بدأوا بالتخلي عن حد الردة مثلا , وهذه وتلك كانت من ثوابت الاسلاميين - ولازالت عند السلف , والان يتحدث سويدان ( ممثلا نفسه ) منتقدا الرأي المطالب بهدم الكنائس , وطبعا هذا الرأي الذي تراجع عنه اعلاميا السلفي اسامة مناور وعاد وأكد عليه الشيخ آل الشيخ مفتي السعودية !.
ما أريد الحديث عنه هنا هو:
1- حصر التجديد بإجتهاد مكتوب لينظر للفكرة من كل جوابنها ولتدرس بطريقة صحيحة , بدلا من أن تكون عائمة بين كتب القرضاوي وآراء السويدان وتغريدات العودة وآخرين .
2- الاقرار بالمنهج المتجدد كمرجعية وحيدة للمعتدلين , مما سيوجه تفكيرنا في مسألة النقد والمقارنة بين النظام العلماني الانساني وبين النظام المدني الاسلامي المعاصر للنظر في السلبيات ومواقع الضعف و للإنتقال الى مرحلة متقدمة من مراحل التفكير السياسي في بحثنا عن النظام السياسي المناسب .
3- هناك جانب مضئ وهو التحرك الشبابي الذي أعلن عنه قبل فترة ومشاركة بعض المحافظين في الحركة الديمقراطية المدنية , هذا التحرك العملي لا بأس به بالرغم من ملاحظاتي التي ابديتها حوله في السابق ,و هذا التحرك من الجيد أن يكون تحرك سريع الا أن المشكلة تتمثل في جانب المرجعية المحافظة التي لن تكون واضحه ما بين التجديد المنتظر وبين امكانية إختطاف التحرك بالمستقبل تحت ذات المصطلحات بإختلاف المعاني ( الشريعة ).
4- إن مثل الصريحات التي يطلقها الدكتور السويدان هي مطمئنة بأن الوصول الى نقطه التقاء مع المحافظين هي فرصة جادة وممكنة وباتت أسهل من الماضي , وهنا طبعا اعني المعتدلين لا المتزمتين الذين سيبقون متقوقعين عاجزين عن صد التطور الانساني الذي اقتحم المنطقة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق