كما كان متوقعا الانحدار مستمر من جانب التعصب , وهنا لا اتحدث عن موضوع المعارضة والموالاة وهي مسألة باتت شبه محسومة لصالح معارضي الرئيس السابق الذين هم بلا مشروع واضح الى الان وتقييم ادائهم يعتمد على السنوات القادمة , وانما اتحدث عن المرجعية والاساس , فالاسلاميين هم طائفيين بالضرورة باستثناء فيصل اليحيى الذي اراهن عليه كثيرا , وهناك الطائفيين الشيعة كعبدالحميد دشتي الذي لم تثيره مظاهر سفك الدماء في سوريا , وهناك الفئويين من جماعة الجاهل , وهناك ايضا القبليين الذين تواجدوا اما بالانتخابات الفرعية , او من خلال النجاح معتمدين على قواعدهم القيلية حتى وان غابوا عن المشاركة بالفرعيات , وهذا ما يكشف عنه مثلا التصويت لمسلم البراك - محمد هايف - عبيد الوسمي - والوعلان , بمقابل سقوط محزن للدكتور ثقل العجمي الذي لا يختلف طرحه عن طرح الدكتور عبيد الوسمي , وهناك الدائرة الخامسة ايضا والطاحوس الذي استبدل بالموالي محمد الحويلة , وإن كنا نتحدث عن مجموعة المعارضة فهي مكشوفة ايضا بسقوط الحميدي السبيعي .
في هذه السنوات , على التيار الوطني اعادة النظر بطريقته التنظيمية , فالتردد والتأخر باتخاذ القرار في كتلة العمل الوطني كان له الاثر السلبي الكبير , يضاف الى ضعف الظهور الاعلامي ويضاف الى ثارات احمد الفهد من الكتلة , بالاضافة الى ثارات ناصر المحمد والشيعة الموالين لناصر المحمد , فالكتلة بالاضافة الى ناجي العبدالهادي وروضان الروضان قد كشفوا ظهر الرئيس ومعسكره بالرغم من محاولات الرئيس ترضيتهم بمنصب او اثنين .
يبقى الخيار يعبر عن مزاج الامة وهي الادرى بمستقبلها , واتمنى على كل حال التوفيق للناجحين .
--------------------
الدكتور حسن جوهر , ضحى بمصالح طائفته الضيقة من اجل الوحدة الوطنية , وخسر الكرسي وفاز بقلبي .. فاله التوفيق اينما كان ..
والدكتور ثقل العجمي , ترك ثقله القبلي ليخوض الانتخابات بكفائته وبطرحه , وله التحية والتقدير على هذه الشجاعة التي افتقدها اغلب المرشحين او ربما كلهم !.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق