لا اعتقد بأن سقوط المصداقية عن مجلس الامة سيأخذ وقتا كثيرا , وسأتحدث بدءاً عن المعارضة ثم الموالاة لتبيان بعض ما يتوجب تبيانه لكم ..
مشكلة المعارضة تتمثل بالفراغ ( والفراغة باللهجة الكويتية!) , فهي إنجرت في قصة عميقة وسخيفة كقصة وضع بعض نواب الموالاة أعلام سوداء امامهم , فذهبت المعارضة الى التصويت على رفع الاعلام عن القاعة وثارت ثائرة المجلس وانحلت الجلسة !, فتخيل مدى سخافة نواب الامة من الطرفين الموالاة المشغولة بغربلة المعارضة ( الاغلبية ) والمعارضة التي انساقت وراء هذه السخافات .
إن رفع العلم الاسود هو اسلوب احتجاج سلمي لا يقمعه تصويت ولا يرده قرار برلماني سخيف , فاليوم راية وان منعت قد تستبدل بباجة وإن منعت قد تستبدل (بدشداشة سوداء مثلا!) , فما القصة وما المهم وما الموضوع اصلا !!.
طبعا هذا الموضوع يضاف الى سلسلة السخافات المعارضاتية التي بدأت بقصة تعديل المادة الثانية وقانون الحشمة وتعديل المادة 79 والخ اللستة التي لا علاقة لها بحاجات الناس ومطالبهم ومعاناتهم .
أما الموالاة , فلديها مشكلة اخرى تتمثل بالاعتراض على موقف مكتب المجلس من تغيير بلاغ الاقتحام , وفي الحقيقة فإن البلاغ الأول من الممكن تغييره على اساس أن رئيس مجلس الامة ليس برجل تنفيذي ولا يعبر بالضرورة عن استمرار ذات السياسة التي سلكها سابقه , فقرار الإحالة سياسي قبل ان يكون قانوني وبالتالي فإن المكتب الجديد المختار بالانتخابات له الحق في أن يقدم البلاغ بالطريقة التي يراها , لأن بلاغ ( سياسي ) ورئيس مجلس الامة ليس بشرطي ولا بمحقق ولا بنائب عام وانما هي سلطة سياسية اخذت موقع سلطة سياسية اخرى بإرادة الناس لا بالتسلسل التنظيمي الاداري ولا بالتكليف الوزاري التنفيذي , والدليل على ذلك يتمثل بحيازة المجلس على سلطة خاصة لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالسلطة التنفيذية , فحرس المجلس يتبعون سلطة الرئيس لا الشرطة النظامية التابعة للاجهزة التنفيذية وبالتالي هو مرفق خاص لا مرفق عام .
بإختصار .. إهتمامنا بهذا المستوى من القضايا يكشف عن مدى سخافتنا وترفنا ..!
هناك 3 تعليقات:
احسنت
كأن الموقف معاد سبق لبعض النواب رفع صور او باجات في المجلس اذا ما خانتني الذاكره
الشعب الكويتي شعب تافه ومرفه ويعاني من الفراغ
ومن دون أي إستثناء
يعني ببساطة .... كل الشعب
نقطة .. إنتهى
إذا أراد الله بقوم سوأ سلط عليهم الجدل وقلة العمل !
: )
إرسال تعليق