النائب علي الراشد اتخذ مسارا مؤسفا بالسنوات الاخيرة و لا اعتقد بأن هنالك مرحلة اسوأ من تلك التي وصل اليها في جانب الطرح السياسي وبغض النظر عن مسألة نظافة يده التي انا متيقن منها .
اليوم ، اقترح فكرة ( شريرة وسيئة ) والمؤسف انه يعرف سوؤها والا لما كان قد طرحها اساسا ، فبدلا من ان يفكر فيما يؤدي لتحقيق المزيد من الاتفاق والتجانس في مجلس الامة نراه يسير بالاتجاه المعاكس الذي سيؤدي بالضرورة الى المزيد من الاختلاف والى درجة قد اصفها بأنها ستدفن مجلس الامة في ( الصليبخات !).
الى هنا وصل الاختلاف مع الاغلبية ، علي يريد ان يدمر الديمقراطية بإسم حماية الكويت وليس هذا ما تعلمناه من آباؤنا الذين اجتهدوا لتحقيق الدولة المدنية ونحن من بعدهم مستمرين لتحقيق الحلم الحقيقي .
حماية الكويت وتحقيق الاستقرار فيها ليس له الا طريق واحد ، وهو طريق الحرية و العدالة والمساواة وسيادة القانون على الجميع مع الدور التوعوي الذي ولازال من الاستحقاقات التي تعودنا عليها طوال مسيرة حياتنا مع الديمقراطية ، والخطأ إن بدر من اي جماعة شعبية لايعني مجابهته بخطأ اكبر واشنع ، وما يجب ان يعرفه كل المختلفين مع بعضهم البعض ان مصيرنا مشترك ، وبلدنا ان زالت فلن نبرأ من دائرة الضياع او التشرد بأحسن الاحوال.
علي الراشد اختلف ، وجرّح ، وافعل ما شئت ولكن ابتعد عن مدنيتنا ولاتكن اداة بيد احد من اعداء الديمقراطية الكثر ، ابتعد ان وجدت نفسك عاجزا وافسح المجاب لمن لازال يؤمن بالتغيير والنهضة والاصلاح القائمين على الاسس الانسانية الحقة لا على الديكتاتورية ولا على التعصب.
إرحل يا علي الراشد إرحل حتى تخفف عنا ضغوطات الجانب الديكتاوري وبالتالي تخف عنا ضغوطات الجانب المتعصب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق