لدي موقف ثابت من حكم الملالي في ايران , ولدي موقف اعلنته منذ زمن بعيد من مفاعلات ايران النووية التي اعتبرها خطرا كبيرا على المنطقة من جهة تلوث مياه الخليج , بالاضافة الى خطورة امتلاك نظام ديكتاتوري ديني للسلاح النووي , بل ان هذا السلاح مرفوض بشكل مطلق حتى لو كان بايدي الديمقراطيين , كما انني اعترضت على مشروع المفاعل النووي الخليجي الذي في طريقه لدخول حيز التنفيذ حسب اخر الاخبار .
الا ان ذلك لا يمنع من التأكيد على اهمية اتخاذ موقف الحياد في الازمة المشتعلة والمتصاعدة التي بين المجتمع الدولي وبين ايران , وهذا ما عبر عنه النائب حسين القلاف اليوم في تصريحه وتعليقه العقلاني والهادئ والمتوازن والمسؤول على تصريحات وزير الخارجية الكويتي .
واذا كان وزير الخارجية قد شعر بالغضب من موقف ايران في قضية اغلاق مضيق هرمز , فأقول له بان الخطأ خطأكم , فأنتم المسؤولون عن تبلد العقول وعدم التفكير باستراتيجية تضمن تدفق النفط من دول الخليج , فقد مررتم بتجارب مشابهه عندما كانت تتعرض الناقلات للمضايقات بالخليج , وكان الاولى بكم لو قمتم بالتخطيط للبايب الاحتياطي الذي سيمتد الى البحر الاحمر او بحر العرب او حتى الى البحر المتوسط عبر الاردن ومصر منذ زمن لا بعد اشتعال الازمة وبذروة الحاجة لهذا الخط المهم , هذا الاجراء الاحتياطي امر لا يحتاج للكثير من التفكير , لأن أي بقالة صاحبها يضع بالحسبان غياب الموظف لطارئ او لاجازة ويكون لديه البديل الجاهز لضمان استمرار العمل , فما بالكم بدول نفطية !.
هناك 4 تعليقات:
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل لا ابدأ اتمنى ان لا يلونني أحد بـ"طائفي" فلا اعتبر نفسي كذلك لكني أجرأ على قول ما يحتاج قوله حتى ولو وضع الآخرون خطوطا حمراء حول مواضيع ما...
مقدمة لا بد منها. لا أكثر ولا أقل.
تصريح القلاف بغير مكانه. لم نسمع صوته مأخرا إلا بالموضوع الذي يمس ايران. لا أقول كلامي هذا بهدف التشكيك لكن الأمر واضح. وكلامه عن المناهج ايضا يقصد به ضرب مجموعة لصالح مجموعة اخرى. الشخص يلهف وراء مصالح مجموعة معينة فقط وهي الشيعة لا لكامل الأمة كما يوحي لقبة "نائب الأمة".
الدين السياسي له أشكال ودرجاة عدة وهو أحدها وله تصريحات رسمية طائفية للغاية لكن بقدرة قادر من يرد عليها هو الطائفي وليس العكس.
نعم نحن لسنا بدولة عظمى ويجب التحرك بحذر لكن الايحاء بانشقاق الصف الكويتي لا يساعد المشكلة بل يفاقمها.
هل أصبح الرد على القلاف انتحار للمصداقية حينما الرد على الطبطبائي وطنية ونزاهة؟
عزيزي كويتي لايعة جبده
اتفق معك في الكثير مما تفضلت به , وبصراحة في تعليقي على كلام القلاف , كنت احاول التغاضي عن فكر وطرح النائب حسين القلاف في سبيل الحديث عن سياستنا وموقفنا من الازمة الايرانية مع الولايات المتحدة , بالامس كانت الخارجية تتحدث بلسان الصداقة العميقة مع ايران بتصريحات غير مسؤولة , واليوم اصبحت الخارجية تتحدث بلهجة حادة في محاولة للعودة بالاصطفاف مع الولايات المتحدة في المجابهة الوشيكة مع النظام الايراني مع العلم فإن وزير الخارجية لا يستند على اي قرار واضح من مجلس الامن والتشابه مابين الحالة الايرانية والحالة العراقية معدوم لان العراق اعتدى على الكويت وبالتالي فإن التحرك تحت مبررات انعدام الثقة وحالة العداء الواضحة مابين الكويت والنظام العراقي المقبور الامر يبرر الدعم الكويتي الذي لم يستند الى قرارات دولية , هذا الامر لا ينطبق تماما على الحالة الايرانية اليوم .
ايضا احببت الاشارة الى نقطة مهمة جدا وهي تسليط الضوء على موقف القلاف المتوازن بمطالبته من الخارجية اتخاذ الحياد فهو لم يردد شعارات الاسلام السياسي ومحاربة الامبريالية كما اعتدنا من الاخرين ولم يطالب بالوقوف في صف النظام الايراني .
تحية لك اخي الكريم ..
جاسم بودي كتب بنفس الموضوع ولم بتهمه أحد بالولاء لايران أو شق الصف الوطني؟
الحساسية من كلام القلاف لمجرد كونه شيعيا هو التعصب والطائفية بعينها :(
عزيزتي ام العيال
في الحقيقة اعجبت بتصريح القلاف الهادئ والمتوازن بالرغم من الملاحظة المسجلة على ما اورده من مخاوف من الفتنة والتي اثارها ايضا جاسم بودي
رأيي بالموضوع بالبوست التالي ..
تحية لك اختي الكريمة ..
إرسال تعليق