الأحد، 10 أغسطس 2008

الحكمة الحكمة .. ارجوكم

بودي والقلاف تحدثا بخطأ واضح عن قضية الفتنة والموضوع لايجب ان يرتبط بما اعتقدا بأنهما محقان بربطه , فالفتنة لن يكون لها مكان في الشارع الكويتي ان قامت الحرب .

من المفترض ان يكون طلب التهدئة بالتصريحات منبعه الشعور بالمسؤولية تجاه دول الجوار والاعتراف بالحجم الصغير لبلدنا واليوم العالم يشهد متغيرات كبيرة ولذلك لايجب التصديق المطلق والتسليم لقوة وامكانيات الحلفاء , اميركا اعلنت عن اصرارها على تحرير وتعديل الاوضاع بالعراق واليوم نحن نراقب اميركا وهي تحاول الدفاع باستحياء واضح عن وجودها بالعراق بعد ان اجمع المراقبين على فشلها في اتمام مشروعها , واليوم نحن على خط النار مع العراق الذي عاد لاستفزازاته .

اميركا اليوم هي ليست اميركا الامس , والدليل على ذلك مساعيها الجادة في البحث عن حل سلمي مع مشكلة ايران لان اميركا لم تستقر بالعراق وربما تكون ايران هي الاكثر استقرارا بالعراق , ولذلك فإن ايران تحاول التطرف في الموقف للمزيد من الضغط على الولايات المتحدة من اجل تحقيق اكبر قدر من النقاط في ما يتعلق بالتجربة الايرانية النووية من خلال التصعيد الذي تعتقد ايران بأن الولايات المتحدة لن تغامر بدخول الحرب من دون الاعداد الكافي , وهنا اعني بأن ان قامت الحرب بالايام المقبلة فإنها ستكون حرب ردة فعل وليست حربا هجومية مدروسة من الجانب الاميركي , و يدعم هذا التوجه الممكن السياسات الخرقاء للولايات المتحدة بالسنوات الاخيرة , هذا الامر يجعلنا نفكر جيدا قبل ان نتخذ موقفا متطرفا من ايران كما ورد بتصريح وزير الخارجية الاول وربما يكون الخيار الافضل هو الاعلان عن الالتزام الكامل بقرارات مجلس الامن التي تحدد موقف الكويت والخليج .

ام بالنسبة لقضية مضيق هرمز , فكما اسلفت بالمقال السابق بأن العلة ليست في تصريحات ايران وانما العلة في حكوماتنا المتعاقبة والخلل في مجلس التعاون للغفوة الخليجي الذي لم يفكر بالسابق بالبديل الاستراتيجي عن مضيق هرمز بالوقت المناسب , وانما انتظر مجلس الغفوة تطور الامور حتى يطرح هذا الامر .

اما بالنسبة للتصريح الثاني لوزير الخارجية , فلا اعتقد بأنه كان تصريحا حكيما وحديث الوزير به ضرر على الكويت عندما يبارك لايران تقدمها النووي بالرغم من الخطر الذي يتهدد الكويت ودول الخليج من مفاعلات ايران النووية وبالاخص بو شهر الذي يبعد بمسافة تقل عن 300 كيلو متر مربع والذي يقبع في ارض مهددة بالزلازل وقد سبق وان اصابتها الزلازل العنيفة مما يهدد بتكرار تجربة تشيرنوبل السوداء .

ربما هذا المفاعل الذي سيمنعنا من تمني الهواء الكوس الذي ربما سيحمل يوما معه ملوثات بو شهر عوضا عن الامطار التي نحبها !.

وبانتظار ما سيقرره مجلس الوزراء في جلسته غدا بخصوص الموضوع .

هناك 10 تعليقات:

فريج سعود يقول...

وزير الخاجية + النائب القلاف
لا ناقة لهم ولاجمل في قضية امريكا وايران والمفاعل النووي بل دول اخرى كبيرة لم تستطع ان تتوسط بينهما او ان تقوم بدور فاعل
اذا ما الفائدة من اي تصريح
ملئ فراغات صفحات الجرائد الاولى فقط

بس يقول...

ما أعتقد أن تصريح وزير الخارجية في أي شيء غلط ؟؟

أما عن القلاف فتصريحة ليس مبطن بل مكشوف وصريح و من غير أي رتوش ؟؟

من وجهة نظري وزير خارجيتنا لم يخطأ ؟؟

اي حكمة مطلوبة حمد ؟؟ أن نكون طوفة هبيطة ونحاف ؟؟ لا غلطان عزيزي من الحكمة هو أن ندافع عن دولتنا و مصالحنا ؟؟

ولا نسيت أحتلالهم لجزر الامارات ؟؟

شكرا عزيزي

شرقاوي يقول...

مثل ما تفضلت، فأمريكا لن تغامر ، في المدى القصير، لفتح جبهة حربية ثالثة. فقرار مثل ذلك يحتاج إلى دعم من قاعدة شعبية كبيرة في أمريكا، و هذا ما لا نراه.

قد تكون ضربات رمزية من على بعد، و الطشار سيصيبنا هنا قبل أن يصيب إسرائيل و أمريكا.

و المفاعل النووي، أي مفاعل في الخليج، يبنى بأرخص الأسعار، من مواد رخيصة، على أيدي عمالة رخيصة. و يدار بطاقم وصل إلى الوظيفة بالواسطة. كارثة لا تحتاج إلى زلزال، أو قصف جوي.

الله يهدي المتكلمين الرسميين عندنا. و ليتهم يعرفون مقدار استعداداتنا لردة الفعل، إن وقعت.

زوارق خفر السواحل تبحث عن قارب في البحر، قبل أسابيع، ولم تستطع أن تعثر عليه. هذه الزوارق سنعتمد عليهافي حمايتنا.

Hamad Alderbas يقول...

عزيزي فريج سعود

عزيزتي بس

ايران الى الان محد قادر يسيطر عليها وهي ستعتمد بشكل كبير على علاقاتها مع الصين وروسيا أي ان لها وجود في مجلس الامن وبالتالي فإن اي قرار دولي ضد ايران سيعطل كما اعتقد .

وزير الخارجية والقلاف و بودي جميعهم لم يتحدثوا عن المشكلة الاساسية وهي اعتبار مفاعل بو شهر تهديد مباشر على الكويت والخليج من الناحية البيئية .

اقتبس من تقرير منشور على cnn التالي ويتحدث اسباب المخاوف الخليجية من المفاعلات الايرانية :

لعل أهمها وقوع إيران فوق طبقة زلزالية، وثانيها احتمال حدوث تسرب إشعاعي، كما حدث في مفاعل تشيرنوبل بأوكرانيا عام 1986، أو احتمال توجيه ضربة عسكرية للمواقع النووية الإيرانية، سواء من جانب الولايات المتحدة أو من قبل إسرائيل، كما فعلت الأخيرة مع المفاعل النووي العراقي "أوزيراك"، عندما دمرته بواسطة الطيران الحربي عام 1981... انتهى

واقتبس من نفس التقرير ايضا :

وتعد الكويت أكثر الدول المعرضة لخطر حدوث تسرب إشعاعي، وذلك لقربها من محطة بوشهر الإيرانية، إذ لا تبعد أكثر من 272 كيلومتراً، وبالتالي فإن تأثيرات حدوث التسرب يمكن أن تصل إلى أجواء الكويت في أقل من 15 ساعة، إذا كانت سرعة الرياح 5 أمتار في الثانية، وفقاً لتصريحات مدير إدارة رصد تلوث الهواء في الهيئة العامة الكويتية للبيئة، سعود الرشيد، لصحيفة "الوطن" الكويتية (29/5/2006).

وأوضح الرشيد أنه في حالة حدوث مخاطر تسرب إشعاعي من مفاعل بوشهر، فإن إيران ستكون الأقل تعرضاً من سكان الخليج، إذ لن يتأثر بها سوى 10 في المائة فقط من سكان إيران، بينما قد تتراوح نسبة الذين يتعرضون للمخاطر الإشعاعية من سكان الخليج، بحسب بعض التقارير الدولية، من 40 إلى 100 في المائة... انتهى

هذا الموضوع لم يتعرض له وزير الخارجية بل انه عبر عن موقف الخليج الداعم لامتلاك ايران الطاقة النووية حتى بتذاكيه من خلال اشتراطه الالتزام بقرارات الشرعية الدولية فهي ان حققت اعلى درجات السلامة بالمفاعلات فانها لن تحقق السلامة الاكيدة ! اتى تصريحه هكذا بالرغم من المخاوف المذكورة اعلاه , وهذه المخاوف ايضا لم يتعرض لها لا القلاف ولا بودي اللذان اهتما بقضية هامشية اكثر من القضية الاساسية , فعبرا عن مخاوفهما من الفتنة ولم يعبرا عما يهدد سلامة اهل الخليج .

تحية لكما ..

عزيزتي بس

وكما دلل الزميل شرقاوي على حجم قوتنا الحقيقي بالمثل الذي ضربه عن عجز خفر السواحل في بحثها عن القارب الطبعان , لنعرف حجمنا الطبيعي , ايران احتلت الجزر والخليجي باكمله عجز عن التحرك فما بالك بالكويت فقط , والسعودية اليوم تحتل جنوب الكويت حسب اتفاقية العقير الغير شرعية دون ان تحرك الكويت ساكنا!, فعن اي قوة نتحدث ؟

اليوم عندنا مفقود وهو حسين الفضالة , وقبله العشرات من المختطفين الكويتين في ايران فماذا قدمت لهم قوتنا المزعومة ؟

وزير خارجيتنا هو وزير في حكومة لو كانت قد فكرت ببدائل هرمز لما وضع رقابنا ورقاب امم العالم بيد ايران من خلال الاعتماد فقط على خط هرمز الوحيد لتصدير النفط .

تحية لك ..

عزيزي شرقاوي

اتفق معك تماما , فالضربات الرمزية لن تقدر على شل القوة الايرانية , ستحقق ايران بعض الخسائر ولكن لن تتحقق هزيمتها , وبالتالي فإن الامر سينعكس على دول الخليج التي هي دول الواجهة وهي التي تقع في قلب النار .

تحية لك ..

بس يقول...

عزيزي

أترك عنك التقري ولك كني جملة حق الفيتو في مجلس الامن لخمس دولة على حد علمي ؟؟

ولكنه يظل في الأول و الأخر لأمريكا فقط حق أستخدامة من غير نقاش ؟

خل عنك روسيا و الصين و التمثيليات ؟؟

ولا تنسلى شيء لو السعودية و البحرين و الكويت و باقي الدول تسمح لمقاتليها السنة الدخول ألي العراق ؟؟

قسما بالله ما راح أتلاقي ولا وحده من جماعة أيران ؟؟

حمد

أنا لا أقول نحن دولة عظمى و لكن من حقنا الدفاع عن مصالخنا و أرضنااا ؟؟

حمد

القلاف ألي سواه خطأ ؟ و الي سوه قبل عدنان و أحمد نفس الشيء ؟؟


و الساكت عن الحق شيطان أخرس

الحكمة أن يعرف الأنسان أذا أخطأ ان يعتذر و لا يكابر ؟

Bavaud يقول...

بداية أشكر حمد على زيارته لمدونتي و تعليقه الجميل

ثانيا أنا أؤيد ما جاء في المقال، حكومة متخبطه، و مجلس تهاون خليجي لا تعاون!

أنا أيضا أستبعد أن تصل المنطقة الى حرب على شكل مواجهه بين أمريكا و إيران، فبرأيي ما قد يحدث هو قصف للمفاعلات النووية الإيرانية كما قصفت إسرائيل المفاعل النووي العراقي عام 83، يلحقه ضرب عشوائي إيراني لدول المنطقة بتم غالبا عن طريق مجموعات إرهابية!

إيران كل سنه تطيح لعم 6-7 طيايير مدنية و يموتون مئات... هالدور مفاعل؟ لا بالله رحنا وطي

Hamad Alderbas يقول...

عزيزتي بس

اليوم مقالة جميلة لاحمد الديين تستحق القراءة , تصادف ان الكاتب يتحدث اليوم عما نتناقش به وبالتحديد الوضعين الروسي والصيني والحيرة الاميركية

http://www.alamalyawm.com/articledetail.aspx?artid=56840

اما بالنسبة لايران , فلا اعتقد بأن القلاف قد اخطأ عندما وصف ايران بانها اكبر او اقوى او شي من هذا من القبيل من الكويت , المساحة وعدد السكان والصناعات والموارد الطبيعية او المواد الخام , والقوة العسكرية كلها تشهد بذلك ونحن حتى العمالة الوطنية تعتبر عالة وغير منتجة وعاجزة عن الابداع والتفكير الا من رحم ربي , فإذا الكويت لم تكن قادرة على حماية نفسها ايام الغزو وقبلها رفعت الاعلام الاميركية على الناقلات , و اليوم ايضا يضيع ربعها الجنوبي دون حراك ! فأين هي القوة عن كل هذه التجارب ؟, بالاضافة الى ان البعد الخليجي عاجز حتى عن استرداد جزيرة الامارات , والبعد العربي ايضا كان عاجزا في اصلاح الامور بالعراق بالغزو وبعده وقبله , وفي فلسطين وفي دارفور اليوم وفي كل زاوية من زواية الدول العربية , فعن اي قوة وحجم كويتي وبعد خليجي او عربي نتحدث ؟

لنكن واقعيين فهذا افضل حل والقلاف لم يطالب بدعم ايران كما طالب هو واخرين من السنة والشيعة بدعم حزب الله , وانما طالب بالحياد في مسألة متعقدة ونتائجها غير واضحة ؟ فلماذا ندخل ونعقد انفسنا مع الاخرين الذي ربما يصلون الى حل سلمي بالتفاوض او اللذين وان قامت بينهم الحرب فإن النتائج ستكون مجهولة وغير مقروءة بشكل جيد .

اين مصلحتنا من ذلك ونحن نتحدث عن دولة اخرى تضاف الى رصيد الجيران الاعداء بالرغم من انها لم تتعرض للكويت الا ببعض القضايا الجانبية ؟ والى متى سيستمر النظام الحالي بالعالم ومتى سيتغير ومن سيكون البديل عن الساسة الاميركان الذين كانوا يخذلوننا ايام غزو العراق للكويت وذلك القرار الاميركي الذي وان ولد الا انه كان يواجه اراء اخرى في داخل اميركا ؟؟

اليوم ايضا التجربة الاميركية في العراق تواجه معارضة تشتد ومطالبات الانسحاب الاميركي ترتفع في داخل اميركا بالرغم من ان الاوضاع لم تسوى الى اليوم فهل سنعتمد على هذه القوة ( الرجيجة ) ونتحدث بطلاقة و نحن نعتقد بأن البودي قارد الشارد لازال واقفا خلفنا ؟! .

تحية لك ..

Hamad Alderbas يقول...

عزيزي بافد

شكرا لمرورك الاول الذي اسعدني

كل الاحتمالات تشير الى اننا في خطر , ولذلك علينا ان نجنح عن المواجهة مالم تكن المواجهة قائمة على قرارات دولية وهذا الامر بلا شك مستبعد تماما , هذا ما يجب ان تدركه الحكومة ووزير الخارجية .

تحية لك ..

كويــتي لايــعه كبــده يقول...

عزيزي حمد

لك ولقراءك التحية والاحترام

اتفق مع ما كتبت ومع ما اضفت عليه من تعليق ومع الأخ شرقاوي من قدرات الكويت الفعلية والمشكلة الأساسية وأهمية الحذر في التعامل معها

مداخلتي هي جزئين. الأول ان الحذر لا يساوي الانبطاح. ما صرح به وزير الخارجية لم يمن هجوما على ايران بل كان توضيحا اننا هنا. لن ادخل في ما هو المفروض بوجهة نظري ان تفعل الحكومة أو ما كانت المفروض ان تفعل لأن هذا غير مجدي حاليا ومصائب الكويت أغلبها ترجع الى الفساد وانتشارة بمؤسسات الدولة وقدراتها حتى سلب قدراتها. الحكومة بالكويت هي حكومة تنفيع أشخاص وولاآت وينها ووين التخطيط الصحيح وتفدي المشاكل وتعزيز العلاقات او سنها بشكل حكيم؟!

الجزء الثاني يتعلق بالصف الداخلي وهشاشته في حالة أي شيء مع ايران وليس بالشرط الحرب. طريق السكوت والتهوين بل والنفي والوهم هو ما أوصلنا الى ما نحن عليه من وجود حزب الله بالكويت من سياسيين ومخيمات "برية" ومن الاصرار على قدسية بعض الكويتيين المرتدين للعمائم. يجب التحرك على هذا الجانب من المشكلة ايضا لكن بحذر كبير فهناك من يصتادوا بالمياه العكره ومن الصوبين. يجب التصدي للمشكلة وبنفس الوقت تفويت الفرصة على من يود شعل النيران وهذا اتزان صعب جدا وأشك بقدرتنا كشعب بالنجاح.

امكانيات الدولة الدفاعية ليست "بأردى" من الوضع الداخلي.

نحن مع الأسف بهذه المسألة خسرانين خسرانين.

طبعا كل الشكر لمن وصلنا الى هنا.

تحية مرة أخرى
وآسف على الاطالة

Hamad Alderbas يقول...

اخي العزيز كويتي لايعة جبده

مرحبا ..

سأقتبس جزء صغير من تعليقي على مقالة الزميل الحلم الجميل :

ماذا لو تحدثنا اليوم عن حقوق الكويت وكرامتها المنتهكة والاهانات التي ترد في الخطاب الايراني ؟, فهل سنوفق بالضغط على ايران برد الصاعين صاعين ؟ وهل هذا الامر سيكون مبررا لايران لرد الصاعين عشرة في حال لو اندلعت الحرب ؟ وهل سنكون قادرين على الرد على العشرة ؟ .. انتهى

اما بالنسبة للحكومة , فحدث ولا حرج , والحين قمت اتحسف على التعب الذي لا يذكر بالكتابة عنها .

وبالنسبة للجبهة الداخلية , فدعني اختلف مع الجميع لان قيام الحرب سيعني تخوف الجميع من تحمل مسؤولية التخريب الداخلي , واعتقد بأن الاخوان الشيعة هم اكبر من ذلك ولن يلتفتوا للمتطرفين المتكسبين ولن يلتفتوا ايضا لاستفزازات المتطرفين من السنة , انا اجزم بذلك , وبخصوص تصريح القلاف فهو فعلا جميل بالرغم من ملاحظتي عليهما ( المصرح والتصريح ) , الا ان الرجل لم يطالب سوى بالحياد و شدد على ان المواقف يجب ان تتخذ بناءا على المصلحة الوطنية قبل كل شيئ .

تحية لك اخي الحبيب