لازال المعتقلون مضربون عن الطعام حسب آخر الاخبار ,
---------------------------------------------------
وعلى أي حال فإن حكومة المحمد سترحل قريبا .
ويحزنني في الحقيقة , أن ترحل الحكومة بمثل هذه الظروف , فإرحل شعار كان يتماشى مع ظروف الكويت قبل 3 سنوات , والمؤسف ان السلطة تأخرت كثيرا في حسم هذا الموضوع مما ادى الى فوضى سياسية تتمثل بإعتصام متوقع لعدد كبير من الناس ويمثل كافة الاطياف , ويأتي هذا الاعتصام لدعم مطلب صغير لا يستحق هذا العناء , فباتت الصورة اشبه لحال التظاهرات والاعتصامات اللبنانية , ولم يكن من المفترض ان تصل الامور الى هذا الحد , فمثل هذه الاعتصامات الكبيرة كان من المفترض ان تحسن السلطة التعامل مع اسبابها وظروفها لتتقي وقوعها , بإستثناء لو افترضنا ان مطالب كبيرة هي المطروحه وعلى خلاف فكري واضح وبذلك يكون التظاهر ايجابي ويستحق العناء .
ولا يعني سقوط المحمد بأن شيئ مهم تحقق على الصعيد الميداني وهو حدث طبيعي فشلنا بالتبكير فيه !, و المحمد سيذهب و سيأتي من قد يكون مثله او اسوأ او افضل بقليل , و النهج ذاته مستمر , وقد يلجأ سمو الامير الى تكليف ولي العهد برئاسة الحكومة مما قد يدخلنا بحساسية جديدة مع حاكم المستقبل , وفي احسن الاحوال فإن سمو الامير سيختار احد ابناء الاسرة وسيتكرر السيناريو وقد يكون الحال اسوأ وسيكلفنا وقتا اطول نقضيها في دائرة التخلف السياسي , فالاساس أن التغيير كان من المفترض ان يصل الى عظم السلطة أي النهج ذاته , و التغيير كان من المفترض ان يصل ايضا الى عظام المعارضة المطالبة بالتخلص من الوانها الطائفية والقبلية بدلا من العكس الذي نراه الآن , فثلاث سنوات كان من المفترض اما ان تكون المعارضة قد اعادت تنظيم الخريطة السياسية , او ان تكون السلطة قد بادر بالإتيان بنهج جديد يعيد ترميم الارضية لتبدأ الانطلاقة اليوم - هكذا كان المفترض .
العمل لم يبدأ الآن مع تقديري لجهود الشباب المعتقلين ولجهود الرائعين المرابطين في ساحة العدل , العمل سيبدأ بعد مرحلة اسقاط ناصر المحمد , والشباب مطالب بإلاتفاق على ارضية وطنية غير متصلة بأي تجمع سياسي او فئوي او قبلي او طائفي او ديني , وهم مطالبين بسد الهوة التي فصلت بين شباب المعارضة وشباب الحياد وشباب الموالاة وخصوصا شباب المذهب الجعفري لتعزيز الثقافة الوطنية لنقل الخلاف السياسي من وحل التخلف العصبي الى التحضر الفكري , وعليهم الحذر من اختطاف نواب الفشل والمتسلقين الفاسدين لجهودهم ولتضحياتهم , وعليهم الاستمرار في خط الاستقلال من اجل الحفاظ على مصداقيتهم بالشارع , فنحن مقبلين على مرحلة جديدة من الموالاة او المعارضة , وهي مرحلة تعيد ترتيب الصفوف من الجديد وهي مرتبطة بمن لا مبدأ واضح له ومن هو قادر على لي أي مبدأ او قانون طالما انه يعاكس مصالحه , فالأمل متعلق الآن بهذه المجموعة الشبابية التي تعد هي الإنطلاقة الحقيقية للتغيير الذي تأخر ولم يبدأ حتى الآن .
هناك تعليق واحد:
لا تستعجل
لنرى من يعين الأمير أولاً
ثم لكل حادث حديث
إرسال تعليق